ماذا يحدث في غزة؟ والدور المصري لوقف إطلاق النار
أماني موسى
الاربعاء ١٤ نوفمبر ٢٠١٨
كتبت – أماني موسى
نتنياهو يبرر قبوله التهدئة مع حماس بأسباب سرية لا يمكنه إفصاحها
بعد فترة عصيبة مر بها قطاع غزة الفلسطيني، تقرر اليوم الأربعاء وقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد وساطة مصرية حالت دون استمرار تردي الأوضاع.
مصر تعرب عن قلقها من تصاعد الأوضاع وتحذر من التبعيات السلبية
وفي بيان صادر عن الخارجية المصرية أعلنت مصر عن قلقها البالغ إزاء تصاعد الأوضاع في قطاع غزة، وما أسفرت عنه من سقوط قتلى ومصابين، محذرةً من التبعيات السلبية الخطيرة لمواصلة تلك الدائرة المفرغة من التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجدّدت المطالبة بالوقف الفوري لكافة أشكال الأعمال العسكرية، كما نوهت إلى ضرورة وأد العنف والتصعيد لاستعادة الهدوء بشكل فوري.
وساطة مصرية للتهدئة
من جانبه قال مسؤول بالفصائل الفلسطينية بحسب رويترز، رفض الإفصاح عن اسمه، أن مصر توسطت في محادثات لوقف إطلاق النار، وأن الفصائل تستجيب لطلب الهدنة في حال وافقت إسرائيل على هذا وألتزمت به.
كما أصدرت حركة حماس، بيانًا قالت فيه: أن "جهودًا مصرية، أسفرت عن تثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة والعدو الصهيوني، وإن المقاومة ستلتزم بهذا الإعلان طالما التزم به العدو الصهيوني".
هل يستقيل وزير الدفاع الإسرائيلي احتجاجًا على وقف إطلاق النار في غزة؟
وفي تقرير لرويترز، قالت فيه أن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان تقدم باستقالته اليوم الأربعاء احتجاجًا على وقف إطلاق النار في غزة الذي وصفه بأنه "استسلام للإرهاب".
ليبرمان يعترض على وقف إطلاق النار واصفًا بأنه استسلام للإرهاب
وبحسب رويترز، قال ليبرمان "لو بقيت في المنصب، فلن أتمكن من النظر في أعين سكان الجنوب، وذلك بعد تعرضهم لإطلاق الصواريخ من جانب غزة.
وكان ليبرمان أعرب في تصريحات سابقة عن تأييده الكامل لاتخاذ إجراء عسكري إسرائيلي صارم ضد نشطاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.
لكن أخبارًا أخرى نفت هذه الاستقالة الغامضة، لكن يبقى الأمر غير مُرحب به داخل الأوساط الإسرائيلية، خاصة بعد تصريحات نتنياهو.
نتنياهو يكشف أن تفاصيل خفية لا يمكن كشفها للجمهور هي سبب القرار
قال نتيناهو تعليقًا على وقف إطلاق النار، في كلمة بمناسبة مرور 45 عامًا على وفاة رئيس الحكومة الإسرائيلية الأولى ديفيد بن غوريون، "إن بن غوريون اتخذ قرارات مصيرية، كانت في بعض الأحيان مخالفة للرأي السائد في الشارع، لكن مع مرور الوقت تبين أن هذه القرارات كانت صائبة".
لا يمكن أن يكون الجمهور شريكًا في الاعتبارات التي يجب إخفاءها عن العدو
وأضاف بحسب روسيا اليوم، "في وقت الأزمة واتخاذ قرارات مصيرية في مجال الأمن، لا يمكن أن يكون الجمهور شريكًا في الاعتبارات التي يجب إخفاؤها عن العدو".
وتابع: القيادة ليست في تبني القرار السهل، وإنما في اتخاذ القرار الصائب حتى ولو كان صعبًا أن تطّلع على تفاصيل سرية لا تستطيع إشراك الجمهور بها.
نتنياهو يصرح: "أعدائنا توسلوا لوقف إطلاق النار"
مشددًا بقوله، أنا أرى مع قادة الأجهزة الأمنية الصورة الشاملة لأمن إسرائيل، والتي لا أستطيع إشراك الجمهور فيها.
وأضاف: "الخفي أكثر من المكشوف في المجال الأمني. أعداؤنا توسلوا لوقف إطلاق النار، وهم يعرفون جيدا لماذا".
وأختتم تصريحاته بأنه لا يستطيع أن يقدم أي تفاصيل بشأن الخطط الإسرائيلية، ولكن إسرائيل "هي التي تحدد الشروط والوقت المناسب لها ولأمن مواطنيها".