الأقباط متحدون - 3 مشروعات إسرائيلية وتركية وروسية تسعى لمنافسة قناة السويس والإضرار بها.. أحدها بدأ التنفيذ
  • ١٣:٣٧
  • الثلاثاء , ١٣ نوفمبر ٢٠١٨
English version

3 مشروعات إسرائيلية وتركية وروسية تسعى لمنافسة قناة السويس والإضرار بها.. أحدها بدأ التنفيذ

٣٨: ٠٨ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٣ نوفمبر ٢٠١٨

 قناة السويس
قناة السويس

 روسيا والهند وإيران يطلقون مشروعا "بديلا".. وإسرائيل تحيي حلمها في "السكك الحديدية"

تركيا تبدأ في إنشاء قناة "اسطنبول".. والسيسي للمصريين: لن يسبقكم أحد
 
كتب - نعيم يوسف
أهمية قناة السويس لمصر والعالم
تعتبر مصر قناة السويس من الموارد الهامة للدولة، وخلال الأيام الماضية، أعلن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة القناة، إن عائداتها منذ يناير الماضي، وحتى شهر أكتوبر بلغت 4.8 مليار دولار، كما أن القناة يمر بها ما بين 8% إلي 12% من حجم التجارة العالمية، ولذلك فهي تشكل أهمية كبيرة في حركة التجارة العالمية، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت الحديث عن طرق ووسائل بديلة لها، ما يشكل ضررًا لمصر إذا ما تحققت أحدى هذه السيناريوهات.
ونعرض في السطور التالية أبرز هذه المشروعات المنافسة...
 
قناة تركية
في شهر أكتوبر العام الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستتخذ أولى خطواتها لإنشاء "قناة اسطنبول"، التي ستربط البحر الأسود ببحر مرمرة، وستربط بين أسيا وأوروبا، زاعمًا أن هذه القناة ستكون رائدة عالميًا، وأنها سوف تكتسب أهمية أكثر من قناة السويس، مشيرا إلى أنهم سيبدأون إنشاؤها في أقرب وقت، وبالفعل تم الإعلان عن البدء فيها وإنشاء "محور اقتصادي" في شهر يناير مطلع العام الجاري.
 
 

رد السيسي
من جانبه، ألمح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إلى هذه القناة في كلمته بمؤتمر "حكاية وطن"، مطلع العام الجاري، وأشار إلى أن هناك من يسعى لإنشاء قنوات مماثلة لقناة السويس، موجها رسالة للمصريين قائلا: "طول ما أنتوا كدة (وضم قبضة يده في إشارة للتضامن والتوحد بين المصريين) لن يسبقكم أحد أبدًا".

الطريق الثلاثي الدولي
خلال الشهور الماضية تحدثت تقارير في وسائل إعلام روسية، عن ما يسمى بـ"طريق النقل الدولي بين الشمال والجنوب "INSTC"، وهو عبارة شبكة متعددة من الأوتوسترادات والطرق البحرية والسكك الحديدية، تمتد من المحيط الهندي والخليج العربي عبر إيران إلى روسيا وشمال أوروبا، تعتزم إطلاقه ثلاثة دول وهي روسيا والهند وإيران.
 
المشروع الثلاثي الجديد الذي وصفته وسائل الإعلام الروسية تارة بـ"المنافس" وتارة أخرى بـ"البديل" لقناة السويس، قالت إنه "سيخفض من الفترة الزمنية وتكلفة تسليم البضائع بنحو 30 إلى 40 في المئة، مقارنة بالنقل عبر قناة السويس، كما سيساهم بالتقليل من الفترة الزمنية لنقل البضائع بين مومباي وموسكو إلى حوالي 20 يوما، وستتراوح الطاقة التقديرية للمر بين 20 إلى 30 مليون طن من البضائع سنويا" -وفقا لموقع سبوتنيك الروسي- إلا أنها أشارت إلى العقبات التي تواجه المشروع وهو معارضة الولايات المتحدة للمشروع نظرا لوجود إيران فيه، إلا أنها أوضحت أيضا أن "مسؤولين عن المشروع من البلدان الثلاث سيعقدون اجتماعا في 23 نوفمبر لمناقشة إمكانية تشغيل الممر الجديد".
 
 
 
السكك الحديدية الإسرائيلية
أما إسرائيل.. فقد أعادت خلال الأيام الماضية الحديث عن مشروعها القديم بإقامة خط سكة حديد بديلا لقناة السويس، لافتة إلى أن وزير المواصلات الإسرائيلي "يسرائيل كاتس"، عرض هذا المشروع الذي يحظى بدعم الولايات المتحدة على عمان، الأسبوع الماضي، وكتب حساب وزارة الخارجية الإسرائيلية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "تعرف على المشروع الإسرائيلي الواعد لتغيير ملامح المنطقة"، مضيفة: "مشروع سكك السلام الإقليمي الذي طرحه وزير المواصلات والنقل الإسرائيلي يسرائيل كاتس في سلطنة عمان يحمل في طياته منافع جسيمة لدول المنطقة منها الأردن العراق السعودية ودول الخليج اقتصادية وامنية ناهيك عن تعزيز محور الاعتدال".   
 
كما نشر الحساب تدوينة أخرى قال فيها: "ستعرض وزير المواصلات الإسرائيلي  يسرائيل كاتس في عمان بوابة السلام مشروع سكك السلام الإقليمي الذي حظي بدعم الولايات المتحدة امام الحضور من المنطقة وكان قال في تغريدة: "هكذا تم استقبالي بحفاوة وعلنا برقصة السيوف ما يعكس تعزز مكانة اسرائيل في المنطقة". وشبهها بنبؤة نهاية العالم".
 
وتستند فكرة المشروع على استخدام هذه السكة لنقل البضائع والمسافرين بين الولايات المتحدة وأوروبا والبحر المتوسط في الغرب والسعودية ودول الخليج في الشرق، زاعمة أنه سيكون أقصر وأرخص وأكثر أمانا مقارنة بقناة السويس المصرية.
مصر ترد
الرد المصري على المشروعات البديلة لقناة السويس، جاء على لسان الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، وأحد جنرالات البحرية المصرية السابقين البارزين، والذي أكد  أن قناة السويس ستظل هي الممر الملاحي الأكثر أمانا والأقل كلفة على مستوى العالم.
 
وشدد رئيس هيئة قناة السويس، أنه لا خوف على القناة من الطرق البديلة وذلك بفضل كونها تنتهج سياسات تسويقية مرنة ساعدت على اجتذاب الكثير من السفن العملاقة والخطوط الملاحية العالمية لافتا إلى تجهيز الممر الملاحي بأحدث العلامات والمنصات الملاحية ووسائل تأمين السفن.
 
كما أكد رئيس الهيئة في تصريحات تلفزيونية أخرى، "إحنا عينينا على المنافسين.. لية.. علشان مش عايز يجي يوم ألاقي منافس يسبقني.. يسبقني يبقى هيأثر على الدخل المصري من العملة الصعبة"، لافتا إلى أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات لتجنب ذلك، ومنها المرونة في السياسة التسويقية، وتجهيز القناة لتكون أكبر قناة تتعامل مع أكبر السفن العالمية.