الأقباط متحدون | أيها الأقباط اقول لكم افرحوا
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٤٣ | الثلاثاء ٩ اغسطس ٢٠١١ | ٣ مسرى ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٨٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

أيها الأقباط اقول لكم افرحوا

الثلاثاء ٩ اغسطس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم :زكريا رمزى زكى
علق احد السادة القراءعلى مقال يتحدث عن احوال الاقباط السيئة فى مصربأن مثل هذه المقالات تثير لديه الشعور بالسعادة لانه يرى الأقباط فيها يبكون ويقول أكثروا من هذه المقالات . الحقيقة أنى تأثرت جدا من هذا التعليق الذى لا يقصد به صاحبه سوى التهكم على الأقباط . لكنه أثار فى نفسى العديد من التساؤلات . أولها لماذا ينظر معظم المسلمين إلى شكاوى الأقباط التى تعكس الحقيقية أنها بكاء ليس له معنى وأنهم ليسوا على حق فى كل شكاياتهم وأنهم يتمتعون بمميزات لا يتمتع بها المسلمين أنفسهم وأتعجب من هؤلاء وأقارن حديثهم هذا وحديثهم عن الفلسطينيين ودفاعهم عنهم دفاع لا يقبل المراجعة ويتهمون الاسرائيليون دائما انهم قتلة ونحن معهم فى ذلك . مع العلم أن ما يقوم به الاسرائيليون هو دائما رد فعل لما يقوم به الفلسطينيون من مقاومة وعمليات جهادية داخل اسرائيل , ولكن ما يحدث مع الاقباط من قتل وتشريد وهدم كنائس بدون أى ذنب إقترفوه . أليس فى هذان الموقفان تناقض فى الشعور

 

أما السؤال الآخر هو ألا يمكننا أن نعترف بأننا فعلا دائما لا نفعل شىء كاقباط غير البكاء الذى لا يتماشى مع الايمان المسيحى . الايمان الذى دائما يوصينا بأن نكون على قدر المسئولية أن نكون أقوياء نحتمل ضعف الضعفاء , لأن القوة ليست بالغضب والتدمير إنما فى الاحتمال بصبر وفرح فى الرب لأننا ولو إضطهدنا فنحن نضطهد من الشيطان وعدونا الأكبر هو الشيطان فقط وهو الذى يحرك أعوانه لمحاربة المؤمنين فى كل زمن . لكن الله وعدنا دائما بانه سيكون معنا فى كل وقت حتى ولو العالم كله ضدنا لأن الكتاب يقول " اذا كان الله معنا فمن علينا " فهنا أستطيع أن أقولها بكل ثقة لجموع الأقباط إفرحوا فى كل حين وأقول أيضا إفرحوا . ليست دعوة للضعف والخنوع والاستكانة وإنما للقوة . القوة التى لا يعرفها كثيرون أنا لا ألقى عظة ولكن أقول كلام الكتاب العظيم , تعالوا نجعلها دعوة أنه لا بكاء بعد اليوم بل فرح فى كل لحظة . مع كل هذا أقول للأقباط لا تتنازلوا عن حقوقكم مادامت لكم حقوق فالسيد الرب علمنا ذلك . حتى لا يقال اننا نستعذب البكاء والاضطهاد مع اعترافنا بانه موجود لكن تعالوا نصير النور الذى يضىء ظلمة هذا الاضطهاد .

 

تعالوا نتمسك ونتماسك مع إخوتنا المسلمين الأفاضل المعتدلين وهم كثر . نتفاعل معهم من أجل بناء دولة الحق والقانون . إعلموا أيها الأقباط أن لكم أخوة كثيرون ، لا تنظروا الى من يثيرون الفتن وينعقون ليل نهار فى قنواتهم الفضائية ويصبون جاما غضبهم على الأقباط ، تمسكوا بالمعتدلين الذين لا يبغون غير الحق والعدل . وأخيرا نداء الى كل قبطى أن يمارس حقه السياسى كاملا فى أن يختار من يمثله من المعتدلين . وجميعنا يعرف من هم أعداء الحياة ودعاة الظلام لابد من الانتصار عليهم بقوة الرب العظيمة ولا نمكنهم من غيهم , وثقوا فى عمل الرب العظيم الذى أعطى وعد بأنه مبارك شعبى مصر ، فلن تهان مصر ولن تسقط أبدا لأنها مباركة من قبل الله حين زار أرضها ومشى على نيلها ، ثقوا أن لكم اله قوى يدافع عنكم فى كل وقت . افرحوا ولا تحزنوا




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :