كتاب جديد يكشف حقيقة إبادة يهود إيطاليا
محرر المتحدون ن.ى
٠٤:
٠٥
م +02:00 EET
الجمعة ٩ نوفمبر ٢٠١٨
كتب - محرر الأقباط متحدون ن.ي
أعاد كتاب "الجلادون الإيطاليون: إبادة يهود إيطاليا" The Italian Executioners: The Genocide of the Jews of Italy، لكاتبه ليفيز سالام، النظر في الرؤية التي تقول إن الألمان هم من قتلوا يهود إيطاليا في الحرب العالمية الثانية، موضحا أن الإيطاليون هم من قاموا بذلك وليس النازيون الألمان. وفقا لموقع "إيلاف".
ويتخذ الكاتب المشهد الإيطالي الشهير لـ"الطفلة المرعوبة إيما كالو (6 سنوات) تشبثت بملابس البواب باكية... وأن مستر ومسز بيرنا توسلا المسؤول ألا يفعل ما ينويه، ولكنه كان مصرًّا"، والذي يُعرف بأن هذا الجلاد كان ألمانيا، إلا أن الكاتب يؤكد أن المسئول الذي يتحدث عنه التقرير الذي سُجل عام 1944، كان إيطاليا.
وأشار "سالام" إلى أنه بالفعل كان كثيرون يدافعون عن اليهود، ولكن هناك كثيرون أخرون لم يدافعوا، بل شارك بعضهم بحماس في ملاحقة وترحيل 6746 يهوديًا أُرسلوا من إيطاليا إلى معسكرات الإبادة الألمانية.
الجدير بالذكر أن هذه القصة دخلت كتب التاريخ في المدارس، وتقول إحدى مطبوعات المتحف أن الإيطاليين رفضوا معاداة السامية بوصفها غريبة عن التقاليد الإيطالية، لكن دبلوماسيًا ألمانيًا أوضح في مذكرة كتبها إلى برلين حين بدأت تسفيرات اليهود في أواخر عام 1943.
وقال الدبلوماسي الألماني: من المتعذر "بما لدينا من قوات في أيطاليا أن نمشط جميع المدن". وبالتالي، فإن إيطاليين شاركوا في اعتقال 2210 شخصًا، 1898 منهم اعتقلهم إيطاليون بمفردهم.
رغم ذلك، يعترف الكاتب بأن هذه القصة متعددة الأوجه. عندما ضُبط يهودي ووالدته يحاولان الهرب إلى سويسرا، أفرج عنهما المسؤول الفاشي المحلي، وأعاد إليهما ممتلكاتهما المصادَرة، لافتا إلى أن بيرنا وزوجته حاولا إنقاذ الطفلة إيما كالو تعاطفًا ضمنيًا من شرطي كان يرافق المسؤول الإيطالي. لكن هذه المحاولات لم تنقذ الفتاة الصغيرة التي ماتت في معسكر آوشفيتز بعد أشهر. وصدر حكم ببراءة المسؤول من كل التهم الموجّهة إليه.
الكلمات المتعلقة