إنتاج جديد لمسرحية "عطيل" لمعالجة قضايا اندماج المسلمين في الغرب
محرر المتحدون ن.ى
٣٣:
٠٩
م +02:00 EET
الخميس ٨ نوفمبر ٢٠١٨
كتب - محرر الأقباط متحدون ن.ي
في إنتاج جديد لمسرحية "عطيل مغربي البندقية" التي أُنتجت للمرة الأولى عام 1604، يظهر "عطيل" بشخصية قائد عسكري مسلم، يحاول إخفاء ديانته لكي يندمج في المجتمع، ويحارب نيابة عن الدولة الاستعمارية، التي يحمل مواطنوها آراء متضاربة عنه ("شيطان" تارة، و"مغربي شجاع" تارة أخرى)، كما يستخدم سجادة يصلي عليها ويردد عبارة "الله أكبر" بصوت مسموع.
كما يظهر في المسرحية الجديدو شخصية "إياجو" الشريرة التي تخدع عطيل، وتدفعه إلى اتهام زوجته دزديمونة بالخيانة، وتسعى المسرحية إلى مناقشة فكرة المهاجر "الطيب" أو "الشريف"، و الأخبار الكاذبة التي تغذّي العنصرية وكراهية الأجانب والإسلاموفوبيا.
وتسعى المسرحية -حسب موقع إيلاف- إلى تسليط الضوء على تعقيدات قضية الهوية في بريطانيا اليوم، ويوجّه رسالة قوية عن الانتماء، في وقت يشهد الكثير من التنميط الإختزالي لشخصية المسلم.
يُذكر أن المسرحية عرضت أول مرة عام 1604 بعد انتهاء عهد الملكة إليزابيث الأولى، التي سعت إلى إقامة تحالف مع الإمبراطورية العثمانية ضد إسبانيا الكاثوليكية، مدشنة علاقات دبلوماسية وسياسية واقتصادية وثقافية متبادلة وزيارات قام بها سفراء مغاربة إلى بلاط إليزابيث، ولذلك فإن توقيتها لم يكن مصادفة.
وأشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلى أنه المهم أن نتذكر أن العلاقة بين الإسلام وبريطانيا أقدم من العصر الحديث"، معربة عن الأمل بأن تساعد هذه المعالجة المتميزة والأصيلة لمسرحية شكسبير على إشعار المسلمين البريطانيين بقدر أقل من العزلة في بلدهم
الكلمات المتعلقة