الأقباط متحدون - فوز الديمقراطيين بأغلبية الكونجرس ينهي عصر قوة ترامب المطلقة
  • ٠٣:٠٧
  • الخميس , ٨ نوفمبر ٢٠١٨
English version

فوز الديمقراطيين بأغلبية الكونجرس ينهي عصر قوة ترامب المطلقة

٠١: ١١ م +02:00 EET

الاربعاء ٧ نوفمبر ٢٠١٨

الرئيس
الرئيس "دونالد ترامب"

 كتب : سليمان شفيق

أجرى الرئيس "دونالد ترامب" اتصالا بزعيمة الديمقراطيين في الكونجرس"نانسي ببيلوسى" لتهنئتها على فوز الديمقراطيين بأغلبية مقاعد مجلس النواب فى انتخابات التجديد النصفى.
 
ووفق تغريدة ل هاميل نقلتها شبكة "سي بي اس" الامريكية اليوم الاربعاء 7/11، أن ترامب أشاد بدعوة بيلوسي الي تعاون الحزبين الديمقراطي والجمهوري "
 
في أول رد فعل لزعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي بعد انتزاع حزبها لأغلبية المقاعد فيه، وعدت بفرض "ضوابط ومحاسبة" من جديد على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متعهدة في المقابل بالعمل على حلول تجمع الأمريكيين الذين سئموا جميعا الانقسامات، على حد قولها. ومن جانبه، هنأ ترامب في اتصال هاتفي بيلوسي بفوز حزبها بأغلبية مقاعد مجلس النواب
 
وأعلنت بيلوسي خلال مؤتمر صحافي عقدته بعد انتقال السيطرة في مجلس النواب إلى الديمقراطيين في الانتخابات التشريعية النصفية "الأمر اليوم يتخطى الديمقراطيين والجمهوريين، الأمر يتعلق بإعادة تفعيل الضوابط والمحاسبة التي نص عليها الدستور على إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب"، متعهدة في المقابل بـ"العمل على حلول تجمعنا، لأننا سئمنا جميعا الانقسامات"
 
من جانبه، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتخابات التجديد النصفي بأنها "نجاح هائل" ، بالرغم من خسارة الجمهوريين ؟! وكتب ترامب على تويتر "نجاح هائل الليلة"، مضيفا "شكرا للجميع" ؟!!
 
وتمكن الديموقراطيون من انتزاع المقاعد الـ23 المطلوبة للفوز بالأغلبية، وفق قناتي "فوكس" و"إن بي سي"، بعد أن تغلبوا على مرشحين جمهوريين في ولايات متأرجحة مثل فرجينيا وفلوريدا وبنسلفانيا وكولورادو في انتخابات وصفت بأنها استفتاء على أداء الرئيس دونالد ترامب.
 
لكن الجمهوريين ردوا الضربة في مجلس الشيوخ المكون من 100 مقعد، إذ أطاحوا بعضوين ديموقراطيين على الأقل في إنديانا ونورث داكوتا، واحتفظوا بمقعدي تينيسي وتكساس.
 
وعشية الانتخابات ، الثلاثاء الماضي، نشر رؤساء مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووزارة العدل، والمخابرات الوطنية، ووزارة الأمن الداخلي الأمريكية، بيانا مشتركا ، ذكروا فيه أنه ليس لدى رجال الاستخبارات أي معلومات حول محاولات اختراق البنية التحتية للتصويت في هذه الانتخابات.
 
وجاء تعليقا على ، كتب قسطنطين كوساتشوف، رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي (مجلس الشيوخ) على حسابه في موقع فيسبوك، "في الواقع، يشكل اعتراف اليوم إخفاقا تاما للاستفزازيين من السياسيين الأمريكيين الذين أثاروا هذه الضجة التي طال أمدها حول تدخل روسيا في الانتخابات قبل عامين لتبرير فشل النظام (في شخص هيلاري)
 
واضاف كوساتشوف إن بيان المخابرات هذا يدل على "الإخفاق التام" للمحرضين الذين زعموا وجود مؤامرة "تدخل روسيا في انتخابات أمريكا"
 
كما قال وزير الخارجية لافروف في تطرقه إلى الاتهامات الموجهة إلى موسكو من قبل الولايات المتحدة بالتدخل في انتخاباتها،:" لفت الوزير الروسي إلى أن واشنطن أكدت عدم وجود أي أدلة على أن روسيا تدخلت في الانتخابات النصفية الجارية، مشيرا إلى أن الاتهامات السابقة المتعلقة بالانتخابات الرئاسية بقيت مجرد "ادعاءات مفرغة من مضمونها"، ولم يتم تقديم أي براهين دامغة تشير إلى تدخل موسكو فيها"
 
ولعل ذلك ما جعل الرئيس الأمريكي في خطابه الذي نقلته الأقنية التلفزيونية الأمريكية في ميسوري يوم الخميس الماضي قائلا: "إن روسيا والصين ودول أخرى بدأت تحترم الولايات المتحدة"، وبدأ العديد من زعماء العالم يهنؤونه على التقدم الذي أحرزه في منصب الرئاسة.واضاف: "لقد تم احترامنا مرة أخرى (في جميع أنحاء العالم)، حتى أنكم لم تظنوا أنكم ستسمعون بذلك. إن دول العالم تحترمنا، تحترمنا الصين، الكل يحترمنا... روسيا تحترمنا... كلهم يحترمون الولايات المتحدة. كلهم يحترمون ما فعلناه" ؟!!
 
الغريب ان ترامب سبق له القول عكس ذلك وجاءت اتهامات ترامب خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي لبحث سبل مكافحة التسلح النووي والكيمياوي والبيولوجي الشهر الماضي.
 
واتهم ترامب الصين في تغريدات له على تويتر بمحاولة "تغيير نتائج الانتخابات الأمريكية عن طريق التأثير على أصحاب المزارع والعمال في المصانع لأنهم موالون لي" ؟!!"
 
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون/ اتهم الشهر الماضي كلا من روسيا وكوريا الشمالية وإيران والصين بالتخطيط للتدخل في الانتخابات الأمريكية
 
في اسرائيل ومن جانبها علقت صحيفة "يسرائيل هيوم" الأوسع انتشاراً فى إسرائيل والمقربة من دوائر صنع القرار فى إسرائيل بأن الحزب الذى سيحظى بالأغلبية فى هذه الانتخابات سيحدد من الرئيس الأمريكى القادم فى عام 2020 " في اشارة واضحة لانتهاء امكانيات نجاح ترامب في دورة اخري .
 
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، "أنهت عصر قوة ترامب المطلقة"، واضافت :" إن الانتخابات التي نُظر إليها باعتبارها استفتاءً على شعبية الرئيس الأمريكي الذي أثار الجدل طوال العامين الماضيين، ستؤدي إلى انهاء عصر سادت فيه هيمنة الجمهوريين على الولايات المتحدة."
 
واوضحت هارتس :" الإسرائيلية أن نجاح الديمقراطيين في تحقيق ما عجزوا عنه خلال السنوات الثماني الماضية، يُشير إلى أن زيادة اتساع الهوة بين ترامب والأمريكيين،ورغم الانتقادات الموجهة إلى الرئيس الأمريكي وادارته، إلا أنه يملك قاعدة جماهيرية عريضة وضخمة قد تساعده على الفوز في الانتخابات الرئاسية المُقبلة إذا قرر المشاركة في سباق عام 2020."
 
اما عن موقف دول الشرق الاوسط واثر نتائج تلك الانتخابات علي الموقف في الشرق الاوسط في ذلك حديث اخر .