الأقباط متحدون - البابا يستهل عظته الأسبوعية بالتعليق على حادث المنيا: وحدتنا أثمن ما نمتلك
  • ٠٩:٠٣
  • الاربعاء , ٧ نوفمبر ٢٠١٨
English version

البابا يستهل عظته الأسبوعية بالتعليق على حادث المنيا: وحدتنا أثمن ما نمتلك

نعيم يوسف

لقاء البابا

٠٨: ٠٩ م +02:00 EET

الاربعاء ٧ نوفمبر ٢٠١٨

قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية
قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية
كتب - نعيم يوسف
استهل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية من القديسة العذراء مريم، والأنبا بيشوي، بالكاتدرائية المرقسية، بتقديم العزاء لأسر شهداء الحادث الإرهابي الذي وقع على طريق دير القديس الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون الجمعة الماضية.
 
وقال البابا تواضروس: يعز علينا انتقال أحبائنا الشهداء، وإصابة المصابين، في حادث دير الأنبا صموئيل، وكما نعرف في كنيستنا أنها "أم الشهداء"، وهذا التعبير نعيشه عبر 2000 سنة منذ بداية الكنيسة القطبية وحتى الآن.
 
وأضاف: نؤمن أن كنيستنا كنيسة شهداء، وهذا معروف في كل العالم، وعندما نودع أحبائنا نودعهم على رجاء القيامة، رغم ألم الفراق الذي يعتصرنا، ونفوسنا الجريحة، ولكن عندما نرفع أعيينا نحو السماء نجد التعزية السمائية، وأعزي أسر شهدائنا نتيجة العمل الخسيس الذي لا يوجد به نوع من الإنسانية.
 
وتابع: كلنا كمصريين نعيش حول نهر النيل، وهو الذي يوحدنا منذ نشأة البلاد، وهي غير موجودة في أي بلد أخر، ولذلك وجود النيل، حيث امتزجت الفرعونية بالمسيحية بالإسلام، وصار الإنسان المصري متميز، ولذلك فإن الأصوات التي تتحدث كثيرا دون فهم، ولذلك فإن أثمن ما نملكه كمصريين هو وحدتنا، وهذه الوحدة لا يصنعها اتفاق مكتوب، ولكنها من يد الخالق الذي أوجد النيل.
 
كان مجموعة من الإرهابيين قد نفذت هجوما بالأسلحة النارية على ثلاثة حافلات تقل أقباطًا، أثناء عوتهم من زيارة دير الأنبا صموئيل، ما أسفر عن استشهاد أكثر من سبعة شهداء، وإصابة حوالي 20 آخرين.
 
وعقب الحادث، نفذت وزارة الداخلية حملة أمنية على أحد الأوكار الإرهابية في صحراء المنيا، وقتلت نحو 19 إرهابيا، ممن يلجأون لهذا الوكر للاختباء واتخاذه  نقطة انطلاق في تنفيذ مخططاتهم الإرهابية، وأعلنت الوزارة أن بينهم إرهابيون تورطوا في هذه العملية.