الكنيسة المعلقة تاريخ يؤكد التعايش الحضاري في مصر
الاربعاء ٧ نوفمبر ٢٠١٨
كتب – محرر الأقباط متحدون ر.ص
تعد الكنيسة المعلقة من اكبر أثار مصر القبطية ، الكنيسة تمتلك جمال في التصميم والشكل ، كما تتميز بالطابع الفريد والمتميز مقارنة بكل كنائس العالم ، تم بناء الكنيسة على اعلي بوابة الحصن الروماني الذي يسمى بابليون .
الكنيسة المعلقة ، تاريخ يشهد على التعايش الحضاري بين الأديان ، بسبب قربها من مسجد عمرو بن العاص ومعبد بن عزرا اليهودي ، الكنيسة المعلقة من أقدم الكنائس الأثرية الموجودة في منطقة مصر القديمة .
سميت الكنيسة بهذا الاسم ، حيث تم بناءها على برجين من الأبراج القديمة التابعة للحصن الروماني ، الذي قان ببناءه الإمبراطور تراجان في القرن الثاني الميلادي .
تم بناء الكنيسة المعلقة على أنقاض المكان الذي احتمت فيه العائلة المقدسة ، خلال الفترة التي قضتها داخل مصر هروبا من بطش هيرودس ، الذي كان يريد قتل الطفل يسوع .
الكنيسة المعلقة شيدت بالطابع " البازيليكي" المشهور والذي يتكون من 3 أجنحة وردهة أمامية ، هيكل الكنيسة يتوزع على 3 أجزاء ، كما أن الكنيسة مستطيلة الشكل ، بحسب ما ورد في صدى البلد .
أبعاد الكنيسة 23.5 متر وعرضها 185 متر ، ويبلغ ارتفاعها 95 متر ، الكنيسة تتكون من من صحن رئيسي وجناحان صغيران ، يتخللهما ثمانية أعمدة في كل جانب .
تم تجديد الكنيسة خلال العصر الإسلامي ، في عهد هارون الرشيد عندما تقدم البابا مرقس إلى الوالي وطلب تصريح بتجديد الكنيسة .
تعد الكنيسة المعلقة مقرا للعديد من البطاركة ، ابتداء من القرن الحادي العشر ، البطريرك " خريستودولوس " كان البطريرك الأول الذي اتخذها مقرا لبابا الإسكندرية ، كما دفن بها عدد كبيرمن الآباء البطاركة ، كما تم داخلها محاكمة عدد من المهرطقين .