الكشف عن أكثر من 200 مقبرة جماعية في العراق.. شاهد على الوحشية والعنف

كشفت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن العثور على 202 مقبرة جماعية في العراق، مؤكدة أن هذه المواقع يمكن أن تحتوي على مواد جنائية حساسة للمساعدة في تحديد هويات الضحايا والتوصل لفهمٍ حول حجم الجرائم التي ارتُكبت.

 

وشددت على أن "الأدلة التي يتم جمعُها من هذه المواقع ستكون محوريةً في ضمان إجراءِ تحقيقات وملاحقات قضائيةٍ وإداناتٍ تتّسمُ بالمصداقية ووفقاً للمعايير الدولية لأصول المحاكمات حيث تتطلب الحقيقة والعدالة المُجدية الحفاظ على مواقع المقابر الجماعية والبحث والتنقيب فيها واستخراج الرفات منها على نحو ملائم وتحديد هويات رفات العديد من الضحايا وإعادتها إلى أسرهم." 

 

وحسب موقع "إيلاف"، فإن هذه المقابر وجدت في مناطق في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين والأنبار في المناطق الشمالية والغربية من البلاد، موضحة أن هذا الأمر هو تركة حملة الإرهاب والعنف الشعواء التي شنها التنظيم، وقد يكون هناك أكثر من ذلك بكثير.

 

وطالبت الأمم المتحدة بإنشاء سجل مركزي عام بالمفقودين، وكذلك مكتب اتحادي للمفقودين، لافتة إلى أن مواقع المقابر الجماعية هي شاهدٌ على الخسائر البشرية المروعة والمعاناة العميقة والوحشية الصادمة.

 

وشددت على أن "تحديد الظروف المحيطة بتلك الخسائر الكبيرة في الأرواح سيكون خطوة مهمة من أجل إقامة الأسر للحداد وسعيها لنيل حقها بكشف الحقيقة وتحقيق العدالة."