سراج الجسد هو العين
سامية عياد
٣٦:
٠١
م +02:00 EET
الثلاثاء ٦ نوفمبر ٢٠١٨
عرض/ سامية عياد
"سراج الجسد هو العين ، فإن كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرا ، وإن كانت عينك شريرة فجسدك كله يكون مظلما ..." هكذا قال الرب يسوع فالعين أم أن تكون سبب خلاص أو سبب هلاك لصاحبها..
البابا تواضروس الثانى فى عظته عن "كيفية أن تكون العين نقية" وضح لنا أن الله خلقنا على صورته ومثاله وجعل لنا حواس مقدسة طاهرة منها العين التى صارت المدخل الأول للخطية حينما بدأت أعين أدم وحواء تنفتح على الطبيعة الجميلة التى خلقها الله من أشجار وثمار حسنة المنظر "فرأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل وأنها بهجة للعيون" وهكذا صارت الثمرة التى خلقها الله للطعام مبعثا للخطية ، وبدأت سلسلة كبيرة من خطايا الإنسان من آدم وحواء ، معظم خطايا الإنسان بدأت بالعين نذكر شمشون الذى رأى امرأة زانية فدخل إليها ثم أحب دليلة وكانت النهاية التى بسببها ضاع شمشون وضاعت قوته ، لذلك يقول سليمان الحكيم "ومهما اشتهته عيناى لم أمسكه عنهما" .
العين النقية هى العين المرفوعة الى السماء ، دائما مرفوعة تطلب الله كما يقول المزمور "إليك رفعت عينى يا ساكن الجبال" ، هى العين التى ترى يد الله القوية فى كل شىء فهكذا كان دانيال النبى حين ألقى فى جب الأسود يرى المعونة الإلهية التى لم تتركه "إلهى أرسل ملاكه وسد أفواه الأسود" ، وبطرس الرسول حين نظر للرب يسوع أستطاع أن يمشى على المياه ، القديس اسطفانوس عندما كان يرجم كان يرى السماء مفتوحة ولا يرى الناس وهى ترجمه ، والكنيسة تعلمنا أن نقرأ الإنجيل كثيرا لكى تتقدس أعيننا وتصير طاهرة وتعلمنا حين نصلى نرفع أعيننا الى فوق ، لكى تصير عيوننا سماوية وليست ترابية .
هب لنا يا الله أن تكون أعيننا نقية إيجابية ولا تكون سببا فى سقوطنا فى الخطية ..
الكلمات المتعلقة