إسلام بحيري: السيسي يدعم الإصلاح الديني.. أعاد لي كرامتي
نعيم يوسف
الاثنين ٥ نوفمبر ٢٠١٨
كتب - نعيم يوسف
طرح الباحث إسلام بحيري، عدة "حقائق" -حسب وصفه- و"تصورات" يكشف فيها دور الرئيس عبدالفتاح السيسي، في دعم عملية الإصلاح الديني في الخمس سنوات الماضية.
ولفت بحيري، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى أن هناك ثلاثة حقائق في هذا الأمر، أولها وجود حالة من الحقد والغل والضغينة ضد الآخر الديني في المجتمع، وأن هناك مؤسسة في البلد تعتقد أنها "تملك مصر وهي أكبر من أي وطن أو دستور والاعتقاد ده اترسخ عند المؤسسة دي واللي حاكمينها بفضل رؤساء كتير وملوك وعشرات القرون السابقة بستثني من الانبطاح ليها " جمال عبد الناصر " لدرجة إنهم ساعات يطلقوا على مصر نفسها اسم المؤسسة ويقولوا بلد كذا ...أو مصر كذا"، والحقيقة الثالثة هو أننا نعيش "في حقبة إرهاب ساخن من ٢٠١٢ مش حقبة طبيعية زي كل الرؤساء سابقا ما عدا نهايات عصر السادات لأن الإسلامجية والسلفيين مصدقوش إنهم وصلوا للحكم في بلاد كتير وانتزع منهم تاني ورجعوا للسجون".
أما عن التصورات، فقد أشار الباحث والمفكر إلى أنه "مفيش رئيس سبق وقدر يتكلم كلمة علنية عن " الإصلاح الديني " رغم كل الأزمات اللي كانت تقتضي الكلام في كده"، و"مفيش رئيس ممكن كان يتخيل إنه يطالب علنيا المؤسسة المعنية واللي كان من قبله كلهم يتحذروا ألف مرة قبل توجيه كلمة لها"، و"لازم تعرف يا عزيزي إنك متقلش عني " إني محدش وقف في أزمتي وانهم تخلوا عني جميعا".
وأضاف: "كان فيه قضيتين ساعتها متوازيتين أنا حصلت على البراءة النهائية الباتة من التهمة دي في القضية الأولى وده حكم منشور ومعروف، وده في ذات الدولة التي تتهم الآن إنها لا تدعم التنوير، والقضية التانية ليها ملابسات مخيفة صعب تتكتب لكن عايز اقولك إنها مشيت في درجاتها القضائية لحد ما توقفت عند حد معين".
وتابع: "عايز أقولك إنه مفيش رئيس في كل العصور تدخل بأي عفو قضائي في أي قضية رأي أصلا، وعايز أنبهك إن اسم التهمة مرعب " ازدراء الدين " رغم إنه ظالم لكن هو ده الوصف، وحابب أفكرك إنه الرئيس زي ما أنا قلت قبل كده ما كان عليه أن يتدخل في هذا الأمر الشائك جدا وإنه كان ممكن تخلص الأيام
الباقية في الحكم وأروح بيتي وخلاص، ولكن الرئيس لم يسمع لكلام من ينصحون بالابتعاد عن ذلك وينصحون بالحسابات السياسية
فتدخل بالعفو القانوني رغم كل المحاذير وأرجع لي كرامتي لأنه بتدخله كان إعلانا بأني على الأقل لم أزدر الإسلام استنادا لحكم قضائي بات بالبراءة"، متسائلا: "أليست تلك جرأة في مواجهة الظلاميين؟؟ أليس ذلك نصرا للتنوير كله والشرفاء منه؟؟ فكيف يقول البعض عن الرئيس أنه لم يقف في أزمتي حينذاك؟؟"، مضيفا: "هل رأيت رئيس مصري يقول من داخل الكنيسة " هذا بيت الله " كما قال القرآن.. كل السابقين كانت تحكمهم السياسة وحساباتها من ناحية الكنيسة... هل رأيت رئيس مصري يقول صراحة الأفكار والنصوص القديمة للإسلام الفقهي تعادي الدنيا كلها... هل رأيت رئيس ولو تلميحا يمكن أن يقول مثلما قال الرئيس بالأمس عن " حرية العقيدة".
واختتم حديثه قائلا: "أما أن الدولة ما زال فيها حزب النور أو وجود لأصوات سلفية أو توجهات متشددة في بعض القرارات أو الظروف.. فهذا يا عزيزي أصل الصراع.. لن تستطيع محو ٥٠ سنة سلفية وجهل من عقول مجتمع كامل بما فيه بعض رؤوسه في مجالات عدة".