الأزهر يكشف هل تناول لحم الإبل ينقض الوضوء؟
محرر المتحدون ا.م
٠٦:
٠١
م +02:00 EET
الأحد ٤ نوفمبر ٢٠١٨
كتب – محرر الأقباط متحدون أ. م
تساءل أحدهم، يحب أبي لحم الإبل كثيرا وبعد تناوله لها رفض أحد الجيران الصلاة خلفه زاعمًا أن وضؤه قد انتقض بأكله لها. فما صحة قوله هذا؟
وأجاب الأزهر الشريف، اختلف الفقهاء في نقض الوضوء بأكل لحم الإبل على قولين, والراجح المفتى به عندنا أنه لا ينقض الوضوء بأكل لحمها, وهو مذهب الجمهور من الحنفية والمالكية والصحيح من قول الشافعية, وهذا القول مروي عن أبي بكر الصديق وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود وأبي بن كعب وأبي طلحة وأبي الدرداء وابن عباس وعامر بن ربيعة وأبي أمامة رضى الله عنهم أجمعين, وبه قال جمهور التابعين, واستدلوا
بما روى ابن عباس عن النبي أنه قال : " الوضوء مما خرج لا مما دخل " أخرجه الدارقطنى ، ولما روى جابر قال : (كان آخر الأمرين عن رسول الله ترك الوضوء مما مست النار ) , أخرجه ابن خزيمة فى صحيحه, لأنه مأكول أشبه سائر المأكولات في عدم النقض ، والأمر بالوضوء فيه محمول على الاستحباب أو الوضوء اللغوي وهو غسل اليدين.
وعلى هذا فإن كان الوالد متوضئًا قبل أكله للحم الإبل ولم يحدث بسبب آخر فوضؤه صحيح, وأما كلام الجار فهو موافق لقول الحنابلة ومن وافقهم, وكان ينبغى أن لا ينكر عليه لوجود خلاف معتبر شرعاً فى المسألة, والقاعدة أنه لا ينكر المختلف فيه, وربما أدى مثل ذلك غلى منكر اشد من وقوع التباغض بين الناس , وهو ما ننبه إلى اجتنابه لأن مقصود صلاة الجماعة هو وحدة كلمة المسلمين واجتماعهم لا فرقتهم.
الكلمات المتعلقة