الأقباط متحدون - تعالوا يا مباركى أبى ، رثوا الملكوت المعد لكم
  • ٠٢:٣٥
  • السبت , ٣ نوفمبر ٢٠١٨
English version

تعالوا يا مباركى أبى ، رثوا الملكوت المعد لكم

سامية عياد

مع الكرازة

٢٢: ١٠ ص +02:00 EET

السبت ٣ نوفمبر ٢٠١٨

تعبيرية
تعبيرية
عرض/ سامية عياد 
كل إنسان سيقف وحيدا أمام الله يوم الدينونة ، خلاصه أو هلاكه يتوقف على مقدار استعداده ، أذا كان صالحا سيسمع كلمات الله الجميلة "تعالوا يا مباركى أبى، رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم .." أما إذا كان غير صالحا سيسمع كلمات الله الرهيبة "اذهبوا عنى يا ملاعين الى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته" ، لنستيقظ ونراجع أنفسنا قبل فوات الآوان ..
 
قداسة البابا تواضروس الثانى وضح لنا ثلاثة أشياء أساسية تساعد على مراجعة النفس هى أولا: حفظ الهدف ، كل إنسان يجب أن يكون له هدف نقى ومفيد يحافظ عليه ، حتى تكون حياته مفيدة لكل أحد ، كما يجب أن يسعى للحفاظ على هدفه فحفظ الهدف أحد الوسائل التى تساعد الإنسان على مراجعة النفس ، ربما يكون هناك تغير أو انحراف أو ضعف نتيجة الحروب والتجارب التى يمر بها الإنسان ولكن طوبى لمن يخلص.
 
ثانيا: طاعة الوصية ، يجب علينا حفظ كلمة الله المقدسة والعمل بها فى حياتنا ، والشبع بكلمة الله المقدسة يكون من خلال قراءة الكتاب المقدس كما يقول القديس بولس الرسول : "فقط عيشوا كما يحق لإنجيل التسبيح" ، طاعة الوصية هى مقياس يمكن أن يقيس عليه الإنسان مقدار حياته الروحية ، ثالثا: نمو المحبة ، يقول الكتاب المقدس "لأن محبة الله قد انسكبت فى قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا" ، الله يعطينا أعمارنا لننمو فى المحبة، إذا طغت محبة العالم على الإنسان فإن المحبة تبرد وربما تقل أو تختفى ، اسأل نفسك عن مقدار المحبة التى تحصدها كل يوم ، كيف تعيش بالمحبة وكيف تمارسها؟ .
 
استيقظ أيها الإنسان من غفلتك عليك بمراجعة نفسك ، فالطريق أمامك لمراجعة هدفك ومقدار المحافظة عليه والوصية ومقدار معايشتك لها والمحبة ومقدار نموك فيها .. هب لنا يا الله أن نعيش حياة الاستعداد لكى يكون لنا نصيب فى ملكوتك..