"صباح الخير" تكشف عن سر قوة الإخوان المسلمين في جهاز مباحث أمن الدعوة
السلفيون والإخوان خسروا كثيرًا في جمعة لم الشمل محدثين فرقة وانقسامًا شديدين
السعودية تخشى من نيران الثورة المصرية وعندها استعداد لتخريب الثورة
رفع الإسلاميون شعاراتهم بأن مصر دولة إسلامية ولن تكون ليبرالية ولا علمانية
الدولة الدينية خطر على وحدة الأمة
كتبت: ميرفت عياد
صدر العدد (2900) من مجلة "صباح الخير" الثلاثاء 2 أغسطس الجاري، متضمنًا العديد من الموضوعات الهامة والمثيرة؛ منها حوار مع الأديب الكبير "جمال الغيطاني"، وتحقيق عن مليونيـــة جمـــع الشمــل تحولت لانقسام وفرقة، والتفاصيل المتوقعة لمذكرة دفاع مبارك، وغيرها من الموضوعات المثيرة.
السلفيون والإخوان.. في الميدان
تحت عنوان "السلفيون والإخوان.. انكشـفوا في الميدان" كتب رئيس التحرير "محمد هيبة" أن المشهد الذي سيطر على الجميع في ميدان التحرير في جمعة "لم الشمل" على حد تعبير القوى السياسية الليبرالية، والقوى الأخرى المختلفة.. هو استحواذ السلفيين والأخوان والقوى الدينية بالتحديد على الميدان، ثم انسحاب القوى السياسية الثورية والليبرالية كشف الأمور على حقيقتها، وأثبتت الحقائق الساطعة سطوع الشمس والتي كنا ننبه ونحذر وندق أجراس الخطر منها مرارًا وتكرارًا.. ولكنهم للأسف كانوا دائمًا يحاولون خداعنا.. وأنهم ليسوا طلاب سلطة.. وأنهم لا يريدون الانفراد بالحكم ومؤسساته.. وأنهم يرفضون إقصاء أي فصيل من التيارات السياسية الأخرى سواء كانت ليبرالية أو يسارية أو خلافه.. وكل هذا ثبت للأسف أنه شعارات وأكاذيب مضللة يحاولون خداع الناس بها.. خداع كل القوى السياسية التقليدية والثورية التي تحاول أن تبني لمصر مستقبلًا أفضل من الذي عاشت فيه لمدة ثلاثين عامًا.. إن السلفيين والإخوان قد خسروا كثيرًا في جمعة لم الشمل والتي أحدثوا فيها فرقة وانقسامًا شديدين.. والغريب أنهم وافقوا على المشاركة في جمعة لم الشمل بعد الاتفاق مع القوى السياسية والائتلافات والأحزاب الأخرى.. ولكن للأسف وكعادتهم تنصلوا من كل اتفاقاتهم.
مليونية جمع الشمل
وتحت عنوان "مليونيـــة جمـــع الشمــل تحولت لانقسام وفرقة" كتب "محمد عاشور" أن مليونية الجمعة الماضية كانت لتوحيد الصف ولم الشمل، وجمع كل المصريين مسلمين وأقباطًا، ليبراليين وإسلاميين على كلمة سواء هي مصر أولًا، بعد أن تم الاتفاق بين جميع التيارات على تنحية كل الشعارات جانبًا، وأن يكون الهدف من الخروج هو توحيد الإرادة الشعبية، وعدم تخوين الآخرين، وتحديد المطالب نظرا لأهميتها مع الوضع في الاعتبار أن تقوم على المبدأ الأساسي الذي قامت من أجله ثورة 25 يناير، وهو العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، ولكن تناسى الإسلاميون كل ذلك ورفعوا شعاراتهم الخاصة التي تشير إلى أن الدولة إسلامية ولن تكون ليبرالية، ولن تسير نحو العلمانية التي تحث على الفجور والانحلال كما يراها السلفيون.
قدرة الجماعات الإسلامية
وتحت عنوان "سر قوة الإخوان جهاز مباحث أمن الدعوة" كتب "أحمد سيف" أن قيام مجموعات تابعة للجماعات الإسلامية باحتلال منصة6 أبريل ومنع نشطائها من الهتاف.. والهجوم على منصة حركة كفاية ومنع أعضائها من التحدث عبر منصتهم.. وتأمين المداخل السبعة لميدان التحرير بقوة. .عناوين كثيرة وتحركات أكثر.. ونحن نطرح سؤالًا مهما: من أين تأتي هذه القوة والقدرة والرصد لدى الجماعات الإسلامية؟ ونجيب: السر في جملة واحدة.. إنه (جهاز مباحث أمن الدعوة!) وهو تنظيم داخل الجماعة الإسلامية مهمته حماية الجماعات من أي تهديد والدفاع عنها ضد أي اعتداء، والدليل على وجود هذا التنظيم المسمى بجهاز مباحث أمن الدعوة نرصده من عدة مواقف يقومون بها وتلميحات تظهر من بين كلمات مشايخ الإسلاميين أنفسهم ومن بين المخالفين لهم فى الرأى مثل الليبراليين والعلمانيين وغيرهم.. فعندما يقول الدكتور طارق الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية: هناك (خطط أمنية) لتأمين الميدان والمتظاهرين ونحن قررنا عدم الاحتكاك بالمتظاهرين المخالفين لنا فى الرأى والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ووضعنا فى حساباتنا كيفية التعامل مع أى حدث حتى ولو كان إلقاء حجر على المتظاهرين ، وينهى كلامه بقوله: نحن خرجنا بالنساء والأطفال والشيوخ للتأكيد على مطالب الثورة ونحن (واثقون) من النجاح هذه التلميحات بالتخطيط والرصد والرد بقوة والثقة فى النجاح لابد أن تأتى من قوة يستندون إليها.. إنها جهاز حماية أمن الدعوة.
الدوله الدينية .. ووحدة الأمة
جاء حوار العدد مع الأديب الكبير "جمال الغيطاني" حيث فتح قلبه وعقله للحديث مع الصحفية "هايدي عبد الوهاب" عن المشهد السياسي الحالي، وكان أمينًا صادقًا مع نفسه عندما تحدث عن العودة لميدان التحرير، فلم يخشى التخوين حين قال: "أخشى من أن ينقلب البسطاء على الثورة نظرا لتعطل مصالحهم وتوقف رزقهم فالناس بدأت تكفر بالثورة". مستنكرًا أحداث العباسية والتي وصفها بأنها يوم أسود، معربًا عن أنه لا يخشى أموال أمريكا التي يخشى منها الجميع ولكنه يخشي من الأشقاء العرب فالطعنة ممكن أن توجه لك من القريب، فالقوى العربية في المنطقة متمثلة في السعودية تخشى من نيران الثورة المصرية، وعندها استعداد لتخريب الثورة، مؤكدًا على أنه ضد قيام الدولة الدينية في المطلق، فأي دين مسيحي أو إسلامي أو يهودي هو مكون رئيسي من مكونات الشخصية المصرية، ولكن لا يحكم ولا يدخل في تفاصيل الحياة المصرية وإذا أراد الشعب المصري أن يختار فعليه أن يتحمل نتيجة اختياره وعليه القيام بمليونية بعد ذلك لتصحيح خطئه لأن الدولة الدينية حاليا خطر على وحدة الأمة.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :