نصائح للتعامل السريع مع ارتفاع حرارة طفلك قبل الذهاب إلى الطبيب

مع تقلبات الطقس التى نشهدها هذه الأيام بين ارتفاع درجات الحرارة وانخفاضها في أيام أخرى، استعدادًا لحلول فصل الشتاء، يصاب الأطفال بأمراض "تغيير الفصول" من حساسية الصدر والتهابات الحلق ونزلات البرد التي تختلف شدتها من طفل لآخر، والتى في الغالب تكون مصحوبة بارتفاع درجة حرارة الطفل.

ارتفاع حرارة الطفل، من أكثر الأمور التي تشكل مصدر قلق كبير للأمهات، وفي كثير من الأحيان تجهل الأمهات التعامل السريع واللازم لخفض درجة حرارة الطفل بقدر الإمكان إلى أن يتم اللجوء للطبيب المختص.

تقول الدكتورة رشا طه، أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، الكثير من الأمهات تعتقد أنها يمكنها التعرف على حرارة طفلها من خلال استشعار رأس الطفل باليد، وهذا غير دقيق على الإطلاق، فالقياس الصحيح لدرجة حرارة الطفل تكون بوضع الترمومتر في الفم وأخذ القراءة مباشرة أو وضعه تحت إبط الطفل وإضافة نصف درجة على القراءة، وفي حالة زيادة القياس عن 37.2 يستدعى ذلك تدخل لخفض درجة الحرارة.

وتضيف سريعًا ما تلجأ الأم؛ لإعطاء طفلها الأدوية الخافضة للحرارة على شكل أو حقن مضاد حيوي، وهذا تصرف خاطئ وغير مسموح به على الإطلاق، لكن يسمح فقط بإعطاء الطفل دون الستة أشهر مادة "الباراسيتامول" الخافضة للحرارة والجرعة تحدد بواسطة الطبيب المعالج.

وترى أخصائية طب الأطفال، أن هناك بعض الاحتياطات السريعة التى يمكن للأمهات اتباعها للخفض من درجة حرارة الطفل إلا حين عرضه على الطبيب نذكر منها:

- تخفيف ملابس الطفل، فمن غير المنطقي أن يرتدي الطفل عدة طبقات من الملابس وتنخفض حرارته.

- فى نفس السياق قد تعتقد الأمهات كلما شعر الطفل بالبرودة أثناء ارتفاع حرارته نقوم بزيادة تدفئته، لكن على العكس فزيادة تدفئة الطفل ترفع من حرارته بشكل أكبر.

- يجب غسل جسم الطفل السفلي بماء فاتر، وليس بارد لأنه يشكل صدمة لجسمه، وذلك عدة مرات حتى تنخفض الحرارة، حتى في حالات الارتفاع الشديد وبغض النظر عن عمر الطفل.

- قد تعتقد الأمهات، أن غمر جسم الطفل بأكمله في حوض الاستحمام يشكل خطورة على رأسه، لكن على العكس يفضل أن يغمر جسم الطفل حتى رأسه فى الماء الفاتر كي تنخفض حرارته.

- يمكن وضع بضع قطرات من الخل في الماء الفاتر فهو يساعد على خفض الحرارة ولا يشكل خطورة على الطفل.

- الحرص على تهوية المكان الذى يتواجد فيه الطفل والسماح بمرور الهواء، حتى يتم التخلص من البكتيريا والجراثيم المسببة للمرض.

- تناول الطفل كميات كبيرة من السوائل، وإذا كان لازال رضيعًا احرصي على إرضاعه حتى لا يصاب بالجفاف.

- في حالة انخفاض درجة حرارة الطفل وخوفًا من ارتفاعها مرة أخرى، يمكن استخدام الكمادات بداية من وضعها على الرأس وتحت الإبطين وعلى البطن وبين الفخذين، سواء كمادات المياه المنزلية أو كمادات الجيل.