محلل إسرائيلي: الدول العربية تطبع مع تل أبيب في السر.. وصحفي: مرفوض للشعوب

 

برنامج "النقاش"، المذاع على قناة "فرانس 24"، ناقش هذه القضية من وجه نظر عدد من الضيوف، وهم: منير حامد، رئيس تحرير جريدة نبض الوطن وجمال العواضي، صحفي ورئيس منتدى باريس للسلام والتنمية وإدي كوهين، باحث في مركز بيغن سادات للدراسات الإستراتيجية. 

 

وأوضح أن التطبيع ليس جريمة، وليس حلالا على فئة واحدة دون الأخرى، مشددا على أنه "لا خلاف مع الدول الخليجية"، وبالتالي يجب أن يكون التطبيع علنيا، لافتا إلى أن الحكام في مصر والأردن يحرضون الشعوب ضد إسرائيل، ولكن الأمر مختلف في الدول الخليجية، والتي تريد سلام حقيقي، مشددا على أن قطر أول دولة خليجية عقدت علاقات مع إسرائيل.

 

ويرى "حامد"، أن التطبيع يحدث بشدة في السعودية، حتى القنابل والأسلحة التي يتم استخدامها في حرب اليمن مكتوب على بعضها "صنع في إسرائيل"، كما يوجد أيضا تطبيع في الإمارات وعمان، وكانت قطر سباقة إلى ذلك باستضافة الوفود الرياضية الإسرائيلية.

 

وشدد على أن كلمة "التطبيع" عادية بالنسبة لشخص مثل "كوهين"، ولكنها مرفوضة بالنسبة للعرب، وليست في مصلحة الشعوب العربية، بل الأنظمة الحاكمة، موضحا أن الحكام يرفضون مصارحة شعوبهم بالتطبيع الذي يحدث خلف الكواليس خشية منهم، مشيرا إلى أن الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك كان يعتقد أنه أسس نظامًا قويا، ولكن الشعب أطاح به في فترة قصيرة، مؤكدا أن الحكام العرب يخشون أيضا غضبة شعوبهم.

 

أما "العواضي"، فقد أكد أن التطبيع أمر يحدث بالفعل، وهو يحدث نتيجة التطورات في المنطقة مثل وجود إيران وحزب الله، مشيرا إلى أن مصر كانت لديها رؤية مسبقة عن ذلك واستطاعت أن تحمي أراضيها، مشددا على أن قطر أيضا سبقت الدول الخليجية إلى التطبيع ولا يتحدث عنها أحد.

 

وأوضح أن مسألة التطبيع بها فائدة مشتركة للعرب والإسرائيليين، رافضا أن يطلق عليها البعض بأنها "استسلام"، مشيرا إلى أن الفلسطينيين أنفسهم قبلوا بذلك في اتفاقية "أوسلو"، فهل كانوا قد استسلموا، مشددًا على أن هذا أمر واقع.