الأقباط متحدون - الكنيسة الاثيوبية ودير السلطان والفلاشا
  • ٠١:٢٣
  • الثلاثاء , ٣٠ اكتوبر ٢٠١٨
English version

الكنيسة الاثيوبية ودير السلطان والفلاشا

٣٢: ١٠ م +02:00 EET

الثلاثاء ٣٠ اكتوبر ٢٠١٨

 كنيسة الإثيوبية
كنيسة الإثيوبية
كتب:سليمان شفيق
في مفاجأة صدر اليوم بيان من المجمع المقدس للكنيسة الإثيوبية، حمل بين طياتة حدة غير متوقعة من الاشقاء الاثيوبيين وجاء فية :
 
(لقد صدق الاجتماع العام نصف السنوي للمجمع المقدس لكنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية على النقاط التالية المتعلقة بالدير الإثيوبي لدير السلطان ، القدس:
 
1ـ كتابة خطاب تقدير لحكومة إسرائيل لبدء بترميم كنيسة القديس ميخائيل المتضررة ، وفقا لوعودها ودون إعاقة من الأعمال الاستفزازية للأقباط
 
2ـ إعطاء رد رسمي على البيان الزائف الصادر عن بابا الأقباط والمجمع المقدس القبطى بشأن تاريخ وملكية دير السلطان
 
3ـ إصدار بيان علني وإنتاج إعلامي متعدد، لشرح التاريخ الحقيقي للدير بأنه ينتمي إلى الإثيوبيين وهو تراث قديم لكل الشعب الأسود ويعرض الأفعال الخاطئة والاستفزازية للأقباط
 
هكذا خلا البيان من اي كلمة "محبة"، او لفظ يحمل مصطلح "مسيحي" ، يعكس علاقة ضلت اخوية داخل كنيسة واحدة منذ التأسيس وحتي منتصف القرن العشرين ،حتي انة لم يذكر او يشير الي كلمة "الكنيسة" وانما كان يذكر الاقباط (اي اننا من وجهة نظرهم لسنا كنيسة " ؟!!
 
 بل وبدأ البيان بشكر لاسرائيل ووصف ما حدص من الرهبان الاقباط ب"الاعمال الاستفزازية"، وهذا اخطر كثيرا من الصراع علي ملكية او الحيازة في الدير.
 
الامر الذي يثير علامات كثيرة حول الصراع علي الدير ودور اسرائيل وكان عام 1993 زار إسرائيل رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الأثيوبية، البطريرك باولوس حينذاك ، والذى أوضح فى لقائه مع وزير الخارجية الإسرائيلى شمعون بيريز، الأهمية التى تعطيها أثيوبيا لاستمرار الوضع القائم فى دير السلطان وعدم إعادته لمصر فلا تستطيع إسرائيل أن تغضب أثيوبيا بإرجاع دير السلطان إلى الأقباط.
 
الامر الذي يرجعنا الي قضية وفاة او "مقتل" نيافة الانبا ابراهام مطران القدس السابق ، وما كتب عن الاصبابات الكثيرة التي كانت بوجهة وكتبت عنها الصحف ،وعدم نشر التقرير الطبي عن وفاتة .
 
ووكتب في مواقع كثيرة عن التقرير الطبى لسبب وفاة الأنبا ابراهام ، وتسألت هذة المواقع عن لم ينشر هذا التقرير، وبعضها شكك انة لم  يستخرج اساسا،  لانة لا يمكن كما نشر من قبل لارتطام أن يؤدى إلى كل تلك الإصابات، ومن غير المعقول  أن يكون وجه المطران قد تعرض لكل تلك الاصابات من سقوط ، نظرا لوجود مرافق من الرهبان معة بشكل دائم ، اي انة سوف يحول دون ذلك ودون كل تلك الاصابات من السقوط ؟!!
 
ومن ظهور كل تلك الاصابات فى كلة ، فالمطران تم دفنه فى الكنيسة ولا يحتاج إلى تصريح دفن وهذا يفسر لنا عدم سفر جثمان المطران إلى مصر للصلاة عليه ودفنه لأن هذا كان يستلزم إجراء الكشف الطبى على الجثمان بمعرفة سلطات الدولة المصرية لاستخراج تصريح للدفن،تلك الإجراءات التى كان يمكن لها أن تكشف مستورا لم تشأ بعض الجهات المعنية الكشف عنة.
 
كما يعكس البيان المذكور تأثير "طائفة الفلاشا "، علي الصراع ، وعودتهم الي الكنيسة الاثيوبية ، لانهم رغم تنصّرهم، كانوا لا يُعتبرون جزءًا من الكنيسة الإثيوبية، وإنما الكنيسة الأنجليكانية، والتي تنصّروا عن طريقها،على مدى سنوات طويلة عانى أبناء الطائفة من مضايقات المسيحيين في الكنيسة الإثيوبية، ولم يتم حسبانهم كأفراد الطائفة اليهودية، لذلك عاشوا كطائفة منبوذة ومستقلة، بدأ استقدام الفلاشا إلى إسرائيل بدءًا من أوائل التسعينيات، إلى جانب استقدام الطائفة اليهودية من إثيوبيا. في البداية هاجروا بناء على قرار الحكومة، التي قررت الموافقة على هجرتهم شريطة اعتناقهم اليهودية من جديد. لاحقا هاجر آخرون من أبناء الفلاشا بناء على الصلة الأسرية لمن هاجر إلى إسرائيل بالفعل.
 
وقد تبقى اليوم بضعة آلاف من الفلاشا في إثيوبيا، هناك لدى الكثير منهم أقارب من الدرجة الأولى يعيشون في إسرائيل، من بينهم إخوة، والدين، وأطفال. ويجري في إسرائيل اليوم نقاش يقظ حول إذا ما كان استقدام أبناء الفلاشا واجبا أخلاقيا أم لا، ويقود عضوا الكنيست أبراهام نغوسا، من أصول إثيوبية، ودافيد أمسلم، من أصول مغربية، وكلاهما من حزب الليكود، النضال لاستقدام أبناء الفلاشا إلى إسرائيل. ومؤخرا تمت الموافقة على هجرة 1300 آخرين من أبناء الطائفة، يبقي ان نعلم ان معظم يهود الفلاشا الاثيوبيين تهودوا ومنهم من ظل مسيحي تابع للأنجليكانية، والبعض الاخر تم اعادتة للكنيسة الارثوزكسية ، واغلبهم في الاحزاب اليمينية الاسرائيلية .