بالفيديو.. جدل كبير بسبب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى عمان.. ومحللون يكشفون التفاصيل

الزيارة ليست الأولى لرئيس وزراء إسرائيلي.. وباحث عماني: هدفها كسر جمود مفاوضات السلام

 

خلال الأيام الماضية، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سلطنة عمان، بصحبة وفد أمني رفيع المستوى على رأسه رئيس الموساد الإسرائيلي، وكان في استقباله السلطان قابوس، وعدد كبير من المسئولين العمانيين، الأمر الذي أثار جدلا واسعًا.

 

ويقول الصحفي الإسرائيلي، الحنان ميلر، إنه تفاجأ من هذه الزيارة، موضحا أن نتنياهو كان دائما ما يتحدث عن علاقات سرية مع الدول الخليجية، ولكن الإعلان عنه شيء مفاجئ، وخاصة نشره في وسائل الإعلام العمانية، مشيرا إلى أن سلطنة عمان لها مكان مستقل بعيدا عن المناوشات بين الدول الخليجية، وقد رتب لها منذ عدة شهور.

 

وأشار إلى أن هذه الزيارة ليست الأولى، حيث زار رئيس الوزراء الإسرائيلي سلطنة عمان، منذ 22 سنة، ولكن الزيارة في وقت يتم فيه الحديث عن عملية السلام، أمر يعتبر مفاجئا.

 

من جانبه، يقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر إبراهيم أبراش، إن سلطنة عمان تتميز دائما بسياساتها مواقفها، سواء بعلاقة العرب مع إسرائيل، أو قطر، وتتخذ مواقفها بعقلانية، لافتا إلى المفاوضات التي تتم في إطار "صفقة القرن"، وما يحدث من وجود فريقا رياضيا في الإمارات، مشددا على أن هناك تحرك مكثف لتطبيع العلاقة بين إسرائيل وبعض الدول العربية.

 

وربط أستاذ العلوم السياسية بين زيارة نتنياهو، للسلطنة، وزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن إلى السلطنة الأسبوع الماضي، الأمر الذي يطرح احتمالات أن يكون السلطان قابوس يريد إعادة إحياء عملية السلام، أو أن يكون الأمر متعلقا بقضية إيران.

 

ويرى محمد الحوراني عضو حركة فتح، أن الأمر قد يكون له علاقة بـ"صفقة القرن"، ولكن الدول العربية تصرح بوجود مفاوضات وكأنها هدف، مشيرا إلى أن هذه الزيارات تعطي فرصة لليمين الإسرائيلي الذي يقول إنه على علاقة بالدول العربية، وهذا الأمر لا يدفع إلى حل القضية الفلسطينية لأن اليمين الإسرائيلي لن يدفع لحل سياسي طالما لديه علاقات مع الدول العربية.

 

وأشار إلى أن العالم العربي يعيش حالة من الضعف والتخبط والوهن، وخيارات كل جولة هي غير صحيحة، لأن إسرائيل لا تتشارك الحدود مع هذه الدول مثل مصر والأردن، والأمر بالنسبة لحكومة نتنياهو يغلق على الفلسطينيين، ويقنع مزيد من الإسرائيلين أنه لا ضرورة للسلام مع الفلسطينيين.

باحث عماني يكشف هدف الزيارة

 

أما سالم الجهوري، الكاتب والباحث العماني، فيؤكد أن حكومة بلاده تعمل بشكل شفاف ولا شيء لديها تخفيه، وهذه الزيارة تأتي بطلب من إسرائيل، وكانت هناك اتصالات سابقة مع إسرائيل للوصول إلى حل للقضية الفلسطينية، وزيارة نتيناهو لا تعني فتح قنوات اتصال جديدة بل لكسر الجمود في حالة مفاوضات السلام.