لماذا تأخرت مصر في العمل بالطاقة الشمسية؟ ومزارع يروي تجربة تركيبها وإزالتها من قبل الحكومة
أماني موسى
الثلاثاء ٣٠ اكتوبر ٢٠١٨
كتبت – أماني موسى
يتجه العالم الآن نحو الانفتاح على مجالات الحصول على الطاقة النظيفة والتي تعد آمنة للبيئة وأقل أيضًا بالتكلفة، نورد بالسطور المقبلة أهم مصادر الحصول على الطاقة الشمسية بمصر، وطرق استخدامها بالمنازل بالمصانع بالأراضي الزراعية وغيرها من المجالات.
من جانبه أوضح المهندس فيكتور شماع مهندس في كفاءة الطاقة والطاقة الشمسية، أن استخدام الطاقة الشمسية في البيوت يوفر جدًا في الأحمال، بشكل شهري، موضحًا أن محطة شمسية 6 كيلو توفر 900 كيلو وات بالساعة، بما يوفر نحو 16 ألف جنيه بالسنة.
وتابع، لا يفضل تركيب محطات تحمل 100% من الحمل، وأن كثير من محطات الطاقة الشمسية تنتج طاقة بوفر يحقق فائض يتم تخزينه لدى الحكومة كـ كارت يتم السحب منه.
وأوضح مهندس آخر، أن تركيب محطات شمسية لأي حد سيعود عليه بالنفع والتوفير، خاصة في ظل ارتفاع فاتورة الكهرباء، ولن يوجد احتياج للبطاريات، حيث العدادات الجديدة للطاقة الشمسية تحسب ما يتبقى لك كعميل ويتم حسابه لصالحك وأخذ كميتك المحددة منها كاملة.
مشيرًا إلى أن كثير من المزارعين الآن يلجأون لاستخدام الطاقة الشمسية باعتبارها موفرة وتقوم بتشغيل معدات الزراعة ذات القدرات الكهربائية العالية.
من جانبه أشار الإعلامي عمرو أديب، إلى أن المشروع مهم ومربح ولابد من استغلاله الآن وليس بالمستقبل، وأن الدول من حولنا باتت تستخدمه على الرغم من قلة الشمس لديهم.
من جانبه أوضح د. حمدي الغيطاني، رئيس قسم الطاقة الشمسية بالمركز القومي للبحوث، أن مصر لديها كمية من الشمس غير موجودة بأي دولة أخرى، وأنهم حين طبقوا الأمر في اليابان كانوا ينتظرون بالأيام حتى تظهر الشمس ويتمكنوا من العمل على إنشاء المحطة.
وتابع في لقاءه مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج الحكاية المقدم عبر شاشة MBC، أننا ننادي المسؤولين في مصر من 20 سنة لكي يتم تفعيل استخدام الطاقة الشمسية "وريقنا نشف" لكن محدش استجاب.
مشددًا، لو كنا مشينا في الموضوع دة من سنة 90 كان زمان الوضع اختلف تمامًا.
بينما كشف المهندس فادي ماهر، خبير في مجال الطاقة الشمسية، أن أول محطة طاقة شمسية في العالم تمت على أرض مصر، عام 1913 على يد عالم أمريكي، وذلك أن بحث بعدة دول عن أفضل مصدر للطاقة الشمسية في العالم، ثم انتهى الأمر، فقاطعه الإعلامي عمرو أديب بقوله: "مصر دي بتاعة البدايات كلها، إنما النهايات لا".
مشدد أن ما حدث بأزمة الكهرباء عام 2013 كان بمثابة جرس إنذار للقائمين على البلد، للتوجه لاستخدام طاقات بديلة نظيفة كما تفعل الدول من حولنا، مشيرًا إلى أن مصر رقم 2 على مستوى العالم من حيث قوة وسطوع الشمس وعدد ساعات ظهورها، كما أنها ليست مضرة.
وأشار إلى أنه يوجد نحو 253 شركة بمصر الآن تعمل بالطاقة الشمسية، وإذا أراد المواطن أن يستخدم الطاقة الشمسية بمنزله أو مصنعه يلجأ لإحدى هذه الشركات، ويتم الاتفاق وعمل مقايسة واختيار ومن ثم تركيب.
بينما أشار آخر إلى أن هناك مشكلة وعي في استخدام الطاقة الشمسية، حيث سيتساءل المواطن ما هي الفائدة التي ستعود عليه إذا قام بتركيب طاقة متجددة.
وأضاف أن الطاقة المتجددة لا زالت غير قادرة على تشغيل مستشفيات أو مصانع بشكل كامل.
وأشار صاحب مزرعة إلى أنه طلب العمل بالطاقة الشمسية، ففوجئ بحملة حكومية طالبوه بإزالتها، معتبرين أنه يمارس نشاط مخالف لما في العقود.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا