كتب: هانى سمير

أدان العديد من الحقوقيين فض إعتصام ميدان التحرير بالقوة والذى قامت به قوات الشرطة العسكرية أول أمس وذلك قبيل 48 ساعة من محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى واعوانه , مطالبين بالإفراج الفورى عن الثوار الذين تم إعتقالهم بالميدان .

بهى الدين حسن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان قال ل"الدستور" إنه بالرغم اننى لم أشجع الإعتصام عقب جمعة 8 يوليو وكنت أتوقع فضه تدريجياَ بالتفاوض مع المسئولين عنه لقلة العدد المشارك فيه لكننى ضد فضه بالقوة.

وأضاف :كان يمكن التفاهم مع المعتصمين خاصة ان عدد متزايد منهم كان بدأ يقتنع بعدم جدوى الإستمرار وبدأ بالبحث عن آليات أخرى للضغط نحو تحقيق مطالب الثورة , ولكن هذا لا يعنى أن فضه بالقوة كان إجراء سليما بل عمل قمعى كان على المجلس العسكري أن يتجنبه

بينما قال نجاد البرعى رئيس المجموعة المتحدة لحقوق الإنسان : انا ضد أستخدام القوة المفرطة فى فض الإعتصام ومع ضمان الحق فى التعبير وكان يمكن تأمين سير المرور بالميدان دون عنف أو دون فضه, وطالب البرعى بالإفراج الفوري عن كل المحتجزين وعدم إحالتهم للمحاكمات العسكرية وأطلاق سراحهم .

أما الناشط الحقوقى حسن الشامى عضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان فقد أدان وبشدة فض الإعتصام بميدان التحرير بالقوة , وقال أن حرية الرأى والتعبير مكفولة للجميع وأن كانت العديد من الحركات علقت إعتصامها منذ الجمعة الماضية بسبب الممارسات الخاطئة للجماعات الإسلامية من السلفيين والإخوان المسلمين إلا أنه يبقى حق المعتصمين بالميدان فى التعبير عن رأيهم , فمن حق غيرهم التعبير عن إحتجاجهم بل بالعكس يجب حمايتهم لا أن يعاملون بالقوة أو حتى التلويح بالعنف .

وطالب الشامى بالإفراج عن المعتقلين الذين تقدر أعدادهم الأولية بنحو 60 شخصاَ , قائلاَ إن هؤلاء رغم كونهم غير منظمين فعلى الدولة حمايتهم مادياَ ومعنوياَ وعلاج المصابين فورا والإفراج عن المعتقلين لحين شعورهم بتحقيق مطالبهم ووضع أجندة زمنية محددة لتنفيذ المطالب .

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :