الأقباط متحدون - كل الكتاب لكل الإنسان
  • ٠٧:٥٤
  • الأحد , ٢٨ اكتوبر ٢٠١٨
English version

كل الكتاب لكل الإنسان

أوليفر

مساحة رأي

٥٤: ٠٨ م +02:00 EET

الأحد ٢٨ اكتوبر ٢٠١٨

ارشيفية
ارشيفية

Oliverكتبها
- كل الكتاب هو موحي به من الله .كل الكتاب نافع.فلنأخذ الكتاب كله بعهديه فكلمة الرب لا تسقط بالتقادم.هي لا تزول حتي في الأبدية تبقي معلنة و مكشوفة اسرارها و عميقة تأملاتها و لا تحتاج إلي تفسير.فلنتقن محبة كل الكتاب و نكف عن إجتزاءه أو تفضيل بعضاً منه علي الآخر لأننا بكل الكتاب سنقضى الأبدية مستمتعين بخزائن الله في آياته السماوية..

- لا يمكن أن نمارس البساطة بغير الحكمة و إلا تشوبها الجهالة و لا نمارس الحكمة من غير بساطة و إلا يشوهها التعالى.لا يمكن إنكار الذات من غير كرامة أولاد الله و لا يمكن التمسك بالكرامة مع بقاء الذات فتصير حائلاً يحجب حقنا في كرامة أولاد الله.كرامة المسيح ظلت حاضرة حتي حين بذل ذاته للطم و البصق.لا نقرأ آيات المحبة و نتجاهل آيات الحق فروح المحبة هو بعينه روح الحق القدوس.و المسيح المحبة هو بذاته الحق و الحياة.كان بالحق يكرز و لأجل الحق و الحب معاً إرتفع علي الصليب فلم يكن الفداء حقاً إلهياً فقط بل حباً إلهياً كذلك.فالمحبة لها الحق و الحق فيه المحبة و من يأخذ صفة و يهمل الأخري لا يمكن أن يصبح كاملاً في المسيح.الوصايا عن الصلاة يكملها الوصايا عن سماع صوت الله.صوتك لله صلاة و صوت الله لك وصية.يكتمل الإثنان معاً فلا تهتم بواحدة و تترك الأخري.سماع صوت الله سهل لمن توحدت لغته مع لغة الله و إنضبطت مشاعره مع قلب الله و رأي الناس بعيني الله و قرأ الكتاب بروح الله لهؤلاء يصبح صوت الله أوضح من نور الشمس و أبهي من نحم ساطع في عتمة الليل.

- لم يسقط هرطوقي إلا و كان إجتزاء الكتاب سبباً رئيسياً لسقطته.الإكتفاء بآية أو بفضيلة لا يؤدي للكمال.وصية كونوا كاملين كما أن أباكم الذى في السموات هو كامل ليست إختياراً بل أمراً لجميع الناس.البعض يكتفي بإتجاه و ليس بآيات.إتجاه يخدم المشاعر دون أن يخاطب الفكر الروحي أو العكس بينما المسيح يخاطب كل الإنسان, هذا لا يبني الضمير الصالح في الإنسان بل الضمير الناقص فيه..لا يمكن ان تصبح عظاتنا عاطفية بحتة لكي نكسب رضا السامعين و محبتهم.أو الإتجاه العلمي التاريخي البحت لكي نظهر دارسين ليس مثلنا فنهمل الحياة الروحية المعاشة.و لا حتي الإتجاه الروحي المجرد فيحفظ الناس آيات و مواقف دون أن يدركوا كيف تترجم في حياتهم الخاصة و نكون كمن يشخص مرضاً دون أن يصف الدواء.كلمة الرب كما تخاطب النفس تخاطب الروح و الجسد لكي نحضر كل إنسان كاملاً في المسيح.لا نخاطب جزءاً من الإنسان كعاطفته أو عقله أو روحه و نستبعد بقيته و لا نستخدم جزءاً من الكتاب و نهمل بقيته.كل الكتاب المقدس نافع لكل الإنسان.لأن الروح القدس الذى أوحي بالكتاب إلي قديسيه هو بنفسه ساكن قلب الإنسان و يستقبل الكلمات عوضاً عنه ليحولها إلي إرشاد و يوفر الإرادة و القوة لنتمم الوصية.

- الكتاب فيه كل صفات الله فمن يقبل الله إلهاً له يقبل كل صفاته فلا يمكن إنتقاء صفات من الله و إخفاء بعضها.فالله الفادي المحب الراعي ضابط الكل هو نفسه الذى يبغض الشر و يحذر الأشرار من غضبه و هو الديان المخوف و هو المرهوب من الملائكة و المرعب للشياطين و من معهم.فلنأخذ الله كاملاً في كتابه فليس ممكناً أن نقبل بعضاً من الله و نترك بعضاً فهو كما في كل الكتاب واحد في محبته و هو بنفس محبته يغضب من الشر و يصب غضبه علي الأشرار بعدما يستنفذون كل فرص الإستفادة من لطف الله و إمهاله.فمن يقبل كل الله يجد في كل ظرف من ظروف حياته صفة إلهية تخدمه لأجل خلاصه فإن تهاون يجد الله الغاضب من الشر فيرتدع و يتوب و إن تاب يجد الله المحب و إن صالح الناس يجد الله المكافئ و إن خاصم الناس يجد الله المبتعد عنه بعيداً كي ينتبه و إن أنكر يجد الله الذى يبكت و إن جهل الحقيقة يجد الله المعلم الصالح و إن خدم يجد الله الذى يرشد و يبارك و يثمر و إن أعطي يجد الله الذى يُغني و إن بخل يجد الله يعطه بالشح لكي يدرك أنه كما يزرع بالشح بالشح يحصد.بالإجمال فإن كل صفات الله تخدمنا و الله يخلص البشر بكل صفاته و ليس ببعضها دون الآخر.فلا تضع تصوراً لله غير ما في الكتاب .خذ الله بكل ما وصفه الكتاب المقدس فهذا يخلصك.

- الكتاب المقدس هو لكل الظروف أيضاً.فلا تستبعد كلمة الله فهي للتعزية في حزنك و للتسبيح في فرحك و لمخاطبة الله في صلاتك و لتنقية قلبك في قراءته و للفرح في راحتك و للإرشاد في حيرتك و للنمو في روحياتك و للثمر في خدمتك و خزيناً روحياً لأبديتك لكي تجد كلاماً لائقاً في السماء.إحفظ الكتاب بالمحبة لا بالذاكرة البشرية.لتكن آياته بصمات مرئية في سِفر حياتك.فمن غير بصمات إلهية لن تكون معروفاً عند السمائيين.فكلمات الله المعاشة تصنع لك سمة المفديين سمة الخروف لأن كلمة الله تجعلنا علي شبهه.أما الذين ليس لهم سمة الخروف فحتماً سيكونون فريسة للوحش يضع سمته علي أفكارهم و أفعالهم اي جبهتهم و أياديهم.فليكن قلبك حاملاً كل سمات الرب يسوع هذه كلها الحاضرة في الكتاب المقدس تكون حاضرة في كل القلب كل الفكر كل النفس هكذا هي لك بجملتك فلا تقسمها بل خذها لتعيش كاملاً كما أن أبيك السماوي هو كامل له كمال المجد و العظمة و البهاء إلي الأبد آمين.

-الكتاب المقدس هو كذلك لكل الناس.من هنا فعلي عاتق كل مسيحي يقول سراج لرجلي كلامك و نور لسبيلي أن يستخدم النور الذى هو كلمة الله لينير الآخرين.فالكرازة هي نقل نور إلي ظلمة فتستنير القلوب التي لم تكن تعرف النور.لهذا يتثقل قلب الكارزين كي يستضيء الآخرين بنور المسيح و عظمة كلمته و فعل روحه.فلا تحرم إنسان من كلمة الله فهي قريبة من فمك لأنها تسكن قلبك.أخرجها في فعل محبة و لمسة عزاء و قلها كما قرأتها في الكتاب فتأثير لغة الله غير محدود.فالناس تنتاقل أقوال الفلاسفة و العلماء بغير حرج فما الحرج في أن تتناقل كلمة الرب علي لسانك و في أفعالك لكي تكرز.كل مسيحي مسئول عن الكرازة بكلمة الرب لأننا لن نصبح جسد المسيح الكامل إلا بأن نستحضر أولئك الذين هم خارج الحظيرة.فكل الكتاب لكل الناس

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد