الحرية الصالحة والاستنارة بكلام الله
سامية عياد
١٥:
١٢
م +02:00 EET
السبت ٢٧ اكتوبر ٢٠١٨
عرض/ سامية عياد
يعلن الرسول بولس أنه وهو حر يتنازل عن حريته بإرادته ليسلك كعبد عند سادته ، يخدمهم ويهتم بنفعهم لا يعمل لحساب نفسه بل لحساب ممتلكيه ، هذه معنى الحرية فى الإيمان المسيحى ربح النفوس ..
نيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية فى مقاله الثانى عن "الحرية الصالحة" استكمل حديثه عن معايير الحرية الصالحة ، القديس بولس الرسول بكامل حريته كان عبدا وخادم للكل ، سرته كعبد أن يبعث السرور فى أبناء الله ويقتديهم أبناء للرب يسوع ، الحرية الصالحة لها التزام وهو الاهتمام بالضعفاء ومراعاة إمكانياتهم الروحية ، الحرية الصالحة هى عدم الغضب ، "الغضب فى القلب مثل السوس فى الخشب" قول القديس يوحنا الأسيوطى لأن حاكم نفسه خير من حاكم مدينة ، "... بالمحبة اخدموا بعضكم بعضا" .
الحرية الصالحة هى الامتناع عن كلام الشر وذلك بوضع لجام الوصايا على أفواهنا ، الحرية لا تعنى انشغال الإنسان بالحياة ويتحول مثل الحيوان الذى يدور فى الطاحونة وهو مغمض العينين ، فالحياة لا تنتهى علينا أن نتفرغ لخلاص نفوسنا ، الحرية الصالحة هى أن يرتفع الإنسان بعقله فى الصلاة ينبسط بحرية الإرادة ليحلق فى السماء مثل الطائر الذى يرتفع ويحلق فى السماء ، الحرية الصالحة هى التغذية المستمرة من كلمة الله وقراءة الكتاب المقدس والمزامير لأن الذهن يبتهج ويستنير من دراسة الكتاب المقدس وهنا يقول القديس سارافيم "يجب أن نمرن الذهن على الهذيذ بناموس الرب حتى نرتب حياتنا بإرشاده .." وفى رسالة القديس يعقوب "ولكن من اطلع على الناموس الكامل ناموس الحرية ...فهذا يكون مغبوطا فى عمله".
(كلما استنار المرء بكلام الله ، كلما صار غير قادر على تحمل ظلمات الجسد هذه، وليل هذا العالم .. بل لننشر هذا النور فى نفوسنا أولا ثم فى جميع العالم من خلالنا) .. قول للقديس إيلاريو
الكلمات المتعلقة