وطريق السلام لم يعرفوه ...عن دير السلطان اتحدث
د. عايدة نصيف
الخميس ٢٥ اكتوبر ٢٠١٨
عايدة نصيف
" طوبى لصانعي السلام. لأنهم أبناء الله يدعون." (مت5: 9) هكذا كلمات الله فى الانجيل ولكن ما يحدث الان هو " هو طوبى لصناعى الحروب وطوبى لمن يأخذ حق الغير " اصبح شعار يستبدله بعض القادة الذى لهم ايدلوجيات تعادى الانسانية ، وما يحدث الان من محاولة الامن الاسرائيلى من ترميم دير السلطان القبطى التابع للكنيسة الارثوذكسية المصرية هى محاولة بها الكثير من البلطجة السياسية تجاه الاقباط وتجاه مصر من قبل اسرائيل ، فقد حاولت مصر أن تصنع سلام وتعلمهم السلام وذلك بعد انتصار اكتوبر مدت مصر يدها بالسلام وهى منتصرة ولم يتعلموا الدرس ، ولما لا فقد جاءهم السيد المسيح بالمحبة والسلام ورفضوه ، ولما نتعجب فهم مغتصبون للاراضى الفلسطنية ، واطرح السؤال هل يعقل ان يصمت العالم عن هذه الممارسات
اعتقد ان اسرائيل تأخذ من محاولة تهجمها على الرهبان القبط منحى سياسى فهى لا تريد سلاما على الدوام منذ ان جاء السيد المسيح بالسلام لهم ،وحتى الان فهم يرفعون ومن يساندهم شعار " طوبى لصناعى الخصام والحرب "
محاولة تهجم قوات الاحتلال على دير السلطان محاولة اصفها بالبلطجة السياسية والانسانية ، فدير السلطان عزيزى القارىء .دير أثري للأقباط الأرثوذكس يقع داخل أسوار مدينة القدس، في حارة النصارى بجوار كنيسة القديسة هيلانة و كنيسة الملاك والممر الموصل من كنيسة هيلانة إلى سور كنيسة القيامة. تبلغ مساحته حوالي 1800 م2. ويقال ان صلاح الدين الأيوبي قام بارجاعه للأقباط بعد استيلاء الصليبيين عليه، ولعلّه عُرف من وقتها باسم "دير السلطان". ولدير السلطان أهمية خاصة عند الأقباط لأنه طريقهم المباشر للوصول من دير مار أنطونيوس حيث مقر البطريركية المصرية إلى كنيسة القيامة.وهو يتبع الكنيسة المصرية
وما حدث من سحل الراهب مكاريوس الأورشليمى بطريقة همجية أثناء الوقفةالسلمية احتجاجًا على اقتحام لجنة هندسية من قوات الاحتلال لترميم الدير وادخال ادوات الترميم دون الرجوع إلى الكنيسة القبطية أصحابه الأصليين منذ القرن السادس الميلادي ،وعدم موافقة مطرانية القدس ولا نيافة الانبا انطونيوس مطران القدس التابع للكنيسة المصرية هوعمل لقوات الاحتلال من اعمال البلطجة السياسية ...والعجيب انى لم اسمع دكاكين حقوق الانسان العالمية تنطق بكلمة واحدة ولا الدول العظمى التى تتغنى بالسلام تلفظ بكلمة ادانة ، سياسة وايدلوجية فكرية متبعة سياسة كسب مصالح متعددة الابعاد
فالعنف السياسى مرفوض والاعتداء على رجال دين مصريين من قبل قوات الاحتلال مرفوض بصورة مطلقة ويكفى تاريخ قوات الاحتلال المشؤم ضد المسلمين والمسيحين بل ضد الانسانية .. يكفى هذا القدر يااصحاب صانعى الحروب والصراع