الأقباط متحدون - البابا يكشف تفاصيل الاعتداء على دير السلطان ويصف ما حدث بانتهاك لحقوق الانسان
  • ١٣:٢٣
  • الخميس , ٢٥ اكتوبر ٢٠١٨
English version

البابا يكشف تفاصيل الاعتداء على دير السلطان ويصف ما حدث بانتهاك لحقوق الانسان

نادر شكري

لقاء البابا

٠٦: ١١ م +02:00 EET

الاربعاء ٢٤ اكتوبر ٢٠١٨

قداسة البابا تواضروس الثاني
قداسة البابا تواضروس الثاني
كتب : نادر شكرى
 
أكد قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن القيادة المصرية مهتمة بمشكلة دير السلطان بالقدس، باعتبارها قضية وطنية مصرية، وليست مشكلة كنسية فقط.
 
وأشار، خلال عظته الأسبوعية من كاتدرائية الملاك ميخائيل بالمهندسين، اليوم الأربعاء، بحضور أساقفة من المجمع المقدس والأباء الكهنة وجمع كبير من شعب الكنيسة، إلى أن وزارة الخارجية المصرية والسفير المصرى فى تل أبيب عقدا العديد من الاجتماعات لبحث سُبل إعادة ملكية الدير للكنيسة المصرية الارثوذكسية.
 
وشكر البابا تواضروس، سامح شكرى وزير الخارجية، والسفارة المصرية فى تل أبيب، على جهودهما فى متابعة المشكلة، مُوضحًا أنه يتواصل بشكل فورى مع مطران القدس والكرسى الأورشليمى، مُؤكدًا أن الكنيسة الأثيوبية كنيسة شقيقة ولا يجب أن يكون هناك ما يعكر صفو العلاقات، وأن كل المستندات فى صالح الكنيسة المصرية، فضلًا عن وجود حكمًا قضائيًا لصالح الكنيسة المصرية من المحكمة الدستورية الإسرائيلية، ولكن عندما تدخل المشكلة فى إطار السياسة تتغير الكثير من الأمور.
 
وناشد البابا تواضروس جميع الأطراف المعنية بالموضوع بحل الأمر بصورة عقلانية، دون متاعب لأى طرف.
.
وقال قداسته خلال عظته في كنيسة الملاك ميخائيل بالمهندسين، إن «دير السلطان»، اسمه دير «الملاك ميخائيل»، والمشكلة قائمة فيه منذ عام 1820، مشيرا إلى وجود محاولات مستميتة للاستيلاء على هذا الدير القبطي، رغم أن كل الأحكام الصادرة من المحاكم الإسرائيلية في صف الكنيسة القبطية، وجميعها موثقه
.
وأضاف أن الأحباش استغلوا انشغال رهبان الدير بعيد القيامة في عام 1870، واستولوا عليه بوضع اليد «احتلال»، رغم أن البطريركية القبطية متواجدة في القدس منذ القرن الـ.
 
12.
وتابع البابا أن الأحباش «احتلوا» الدير في ليلة عيد القيامة، وأقيمت قضايا في المحاكم الإسرائيلية، وفي جميعها حكمت بأحقية الكنيسة القبطية بالدير، وكان على الحكومة الإسرائيلية إلزام بتسليم الدير للكنيسة، لكنها تركت الأوضاع معلقة، مشيرا إلى أهمية الدير التي تكمن في كونه متواجد بمدخل كنيسة القيامة.
.
وأشار البابا تواضروس إلى أنه منذ عام تقريبا تقدم بطريرك الروم الارثوذكس في القدس، بمقترح «مصالحه»، وعليه وافقت الكنيسة على الفور، وشكلت لجنة مكونة من بعض المطارنة والأساقفة بينهم الأنبا رافائيل، والأنبا يوسف، أسقف جنوب أمريكا، والأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص.
 
واجتمع الوفد القبطي المصري، والوفد الإثيوبي، وأعضاء السفارتين، وومثل عن وزارة الأديان الإسرائيلية، وكنا نظن أن التجمع الهادئ يدفع إلى حل المشكلة، لكن الحوار لم يكن محايدا، ودائما ما يمل للجانب الإثيوبي، حتى أنه انتهى إلى لا شيء.
 
وأكد البطريرك أن قضية دير السلطان ليست كنسية وإنما قضية مصرية، لذا تحركت وزارة الخارجية، والقيادة السياسية على الفور.
 
وأوضح أن الكنيسة أرسلت وفد هندسي، بهدف ترميم الدير، لكن شرطة الاحتلال رفضت دخوله الدير، بعدها تشكلت لجنة من بعض الأساقفة، وأبونا انجليوس النقادي، وهو راهب مصري مقيم في أثيوبيا، للتفاوض وتقديم مستندات للجانب الأثيوبي، لكنها أيضا انتهت دون حل، وحاولوا مرة آخري مناقشة الموافقة على الترميم.
 
وكشف البطريرك أن في العاشر من أكتوبر الجاري، وصلت رسالة شفهية من وزير الأديان الإسرائيلي، تفيد بأن الحكومة الإسرائيلية سترمم الدير، مع رفض كل عروض الكنيسة القبطية، ووصلت رسالة إلى مطران القدس نصيه تفيد «نحن نخبرك ولا نستأذن منك».
 
وأوضح أن الكنيسة أرسلت في يوم 20 أكتوبر، رسالة اعتراض بواسطة محامي الكنيسة، على الرسالة الإسرائيلية الشفهية، وجددنا طلب الترميم، ولم نتلقى رد، حتى أخطرنا أن اسرائيل تعتزم دخول الكنيسة باي صورة من الصور، حتى اقتحم الأمن الاسرائيلي الدير بزعم الترميم، وعليه قاد المطران وقفه احتجاجية سلمية امام باب كنيسة الملاك بدير السلطان لاعلان رفض القرار الاسرائيلي.
 
واختتم البابا قائلا  أن اليوم في السادسة صباحا، أدخل الأمن الإسرائيلي العمال والمهندسين، بـ«عنف»، وهو ما يعتبر انتهاك لحقوق الانسان، وتعطيل اقامة الشعائر الدينية لافراد الكنيسة القبطية.