الأقباط متحدون - القصة الكاملة لاعتداءات إسرائيل على دير السلطان وصراع الأحباش لأخذ ملكيته من الكنيسة القبطية
  • ٢١:٥٥
  • الاربعاء , ٢٤ اكتوبر ٢٠١٨
English version

القصة الكاملة لاعتداءات إسرائيل على دير السلطان وصراع الأحباش لأخذ ملكيته من الكنيسة القبطية

٢١: ٠٥ م +02:00 EET

الاربعاء ٢٤ اكتوبر ٢٠١٨

دير السلطان
دير السلطان
كتبت – أماني موسى
 
في تصعيد إسرائيلي تجاه ممتلكات الكنيسة القبطية بالقدس، قامت قوات الشرطة الإسرائيلية بالتعدي على رهبان دير السلطان، وذلك لقيامهم بوقفة احتجاجية سلمية نتيجة تعديات القوات الإسرائيلية على دير السلطان، وقيامهم بأعمال ترميمات دون موافقة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بما يخالف القانون وحكم المحكمة الذي قضى بملكية الكنيسة القبطية للدير.
 

ونشرت الصفحة الرسمية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالقدس، تفاصيل اعتداء القوات الإسرائيلية على دير السلطان التابع للكنيسة القبطية منذ القرن السادس الميلادي.   
 
وأضافت، تعدي واضح على أملاك الأقباط (دير السلطان ) في خطة للهيمنة مرة أخرى منذ سنة 1971 وإرغامهم على الترميم بدون تواجدهم على مكان الترميم وعي الكنائس الموجودة بالدير القبطي.
 
وقد أوضح الأنبا أنطونيوس مطران القدس، أن الدير تابع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ القديم، والكنيسة لديها وثائق امتلاكه، وأن القوات الإسرائيلية حاليًا تقوم بمحاولة لطمس هوية الدير القبطية وإعطاءه منحة للأحباش.   
 
مشددًا بقوله: لن نتراجع أو نتنازل عن الأراضي المصرية، وهناك تواصل دائم مع الخارجية والسلطات المصرية.  
 
 
مطران القدس أمام الدير: دة ديرنا ومكانا ومش هنسيبه
وبعد الاعتداء على رهبان دير السلطان وإرغامهم على التراجع، وقف الأنبا أنطونيوس مطران القدس أمام باب دير السلطان في محاولة من شرطي إسرائيلي لمنعه وإزاحته من أمام الدير، إلا أن الأسقف أكد بقوله: دة ديرنا ومكاننا ومش هنسيبه موتونا هنا، لافتًا إلى أن الخارجية الإسرائيلية لم تتجاوب مع اتصالات الكنيسة هناك.
 
اعتداءات على الدير عقب لقاء وزير الأديان الإسرائيلي مع مطران القدس
 
تأتي هذه الاعتداءات عقب لقاء الأنبا أنطونيوس مطران القدس، الأسبوع الماضي مع وزير الأديان الإسرائيلي بناءًا على طلب الأخير، وأبلغ الوزير الأنبا أنطونيوس أن رئيس الحكومة الإسرائيلية أعطى تعليماته بترميم الدير على نفقة الحكومة الإسرائيلية وبإشرافها وتنفيذها.
 
وعليه وصلت صباح أمس الثلاثاء المعدات والمواد الخام إلى المكان، حيث باشر العمال أعمال الترميم تحت حراسة مكثفة من الشرطة الإسرائيلية.
 
جدير بالذكر أن هناك خلاف تاريخي بين الأقباط والأحباش على الدير، الذي تعود ملكيته للكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ قرون، وقد سلمه صلاح الدين الأيوبي للكنيسة القبطية، وعُرف من وقتها باسم "دير السلطان". 
 
صراع بين الأحباش والأقباط على ملكية الدير والقانون والوثائق تقر بملكيته للكنيسة القبطية
 
وبعد أن طردت الحكومة الإسرائيلية الأحباش من أديرتهم وكنائسهم منذ ثلاثة قرون لعجزهم عن دفع الضرائب المُقررة عليهم، استضافهم الأقباط حرصًا على عقيدتهم، وتوفيرًا لهم السبيل للبقاء في القدس على أساس أنهم ضمن أولاد الكنيسة القبطية، وخلال القرون الثلاثة حاوَل الأحباش محاولات عديدة للاستيلاء على الدير وإخراج الأقباط منه، لكن المحكمة الإسرائيلية قضت بملكية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للدير.