مدينة حلوان عبر التاريخ
د. ماجد عزت اسرائيل
الاربعاء ٢٤ اكتوبر ٢٠١٨
د. ماجد عزت إسرائيل
صدر حديثا عن دار نشر العربي للنشر والتوزيع كتاب "مدينة حلوان عبر التاريخ" لكاتب هذه السطور، وهذا الكتاب تناول شتى جوانب المدينة من حيث طبيعتها الجغرافية وموقعها الجغرافي والحياة الاقتصادية والاجتماعية وأهم آثارها عبر التاريخ، ولقيمة التاريخية بين المدن المصرية، سكنها الملوك والروساء والمشاهير من السياسيين والعلماء والأدباء والمؤرخين ونجوم الرياضة والفنون وجاء إليها من جميع بقاع العالم السائحين،وربما نستطيع أن نطلق عليها"مصر الصغرى"،وهذا الكتاب إهداء لشهداء حلوان،وشاعر حلوان "خالد الجرنوسي" الذي ذكرها قائلًا: "تعالي إن حلوانا.. صفت روحًا وريحانًا".
على أية حال،تفخر مدينة حلوان بوضع متميز بين جميع أنحاء المدن المصرية قديمة وحديثة، بالرغم من أنه ليس لها كثير من الخواص الطبيعية التي تحالف المدن الكبرى التي تقع على السواحل. وبالرغم من ذلك فقد حظيت باهتمام بالغ من الجغرافيين والمؤرخين والسياسيين، لطبيعة موقعها الجغرافي وجذورها التاريخية. ومن يتأمل في هذه المدينة يلحظ أنها تمثل أهم مقومات النهضة والحيوية، ففيها الدعامات الفكرية التي قامت عليها الحضارة المصرية ببعدها الإنساني، والوصف التاريخي لواقع المدينة، لا يكشف عن واقعها الحقيقي بقدر ما يكشف عن حضورها التاريخي عبر العصور وهو ما يؤكد شخصيتها وتفردها. وفي مصر بلدتان متجاورتان تسمى كل منهما حلوان، إحداهما – وهي أقدمها – قرية حلوان التي أنشأها عبد العزيز بن مروان والى مصر، والأخرى حلوان الحمامات التي أنشأها الخديوي إسماعيل باشا.
وحلوان تتميز بين المدن المصرية بتعدد العادات والتقاليد لأن معظم سكان المدينة من الوافدين إليها من شتى بقاع مصر، وإذا جاز التعبير نطلق عليها "مصر الصغرى". وقد استفادت حلوان من تعليم أبنائها في المجال السياسي وفي المجال الديني وفي المجال الكتابات الأدبية وفي المجال الرياضي ومن أشهر شعرائها الشاعر خالد الجرنوسي، الذي ذكرها قائلًا: "تعالي إن حلوانا.. صفت روحًا وريحانًا". وتشتهر حلوان بوجود العديد من المعالم الأثرية الخالدة. وستبقي حلوان علامة مضيئة في تاريخ المدن المصرية.