الأقباط متحدون - يوسف بك منقريوس .. أول ناظر للمدرسة الإكليريكية
  • ٠٨:٥٣
  • الثلاثاء , ٢٣ اكتوبر ٢٠١٨
English version

يوسف بك منقريوس .. أول ناظر للمدرسة الإكليريكية

سامية عياد

مع الكرازة

٤٧: ٠٢ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢٣ اكتوبر ٢٠١٨

ارشيفية - المدرسة الإكليريكية
ارشيفية - المدرسة الإكليريكية

 عرض/ سامية عياد

كان مثالا للخادم والمعلم الناجح ، لم يبخل من وقته وجهده وعلمه وبحثه فى تقديم ما ينفع ويفيد المدرسة الإكليريكية ، ترك مؤلفات تمثل آرث تاريخى للكنيسة القبطية هو يوسف بك منقريوس أول ناظر للمدرسة الإكليريكية ..
 
القس باسيليوس كاهن كنيسة السيدة العذراء الزيتون فى مقال "يوسف بك منقريوس" حدثنا عن مقتطفات من حياة وأعمال يوسف بك منقريوس ، عندما أسس البابا كيرلس الخامس المدرسة الإكليريكية فى 29 نوفمبر 1893 أسند نظارتها ليوسف بك منقريوس مدرس اللغة العربية والتاريخ بمدرسة الأقباط الكبرى والمترجم بجريدة المؤيد ، فتولى ناظرة المدرسة ومهمة تدريس التاريخ بها نظرا لتميزه وتفرده فى دراسة التاريخ فخدم بها مدة 25 سنة (1893 – 1918 ) ، يذكر أن منقريوس خلال فترة عمله بمدرسة الأقباط الكبرى عكف على إعداد منهجا لدراسة التاريخ العام قدمه من خلال كتاب من جزئين بعنوان "التلخيص التام فى التاريخ العام" .
 
بدأ منقريوس أعماله الفكرية فى الإكليريكية بإصدار مجلة دينية تاريخية أسبوعية باسم "الحق" صدر العدد الأول منها يوم السبت 28 ابريل عام 1894 ، وصدرت لمدة 16 عام بانتظام غير أنها توقفت فى نهاية 1910 ، له العديد من المؤلفات التاريخية القبطية الهامة منها كتاب "القول اليقين فى مسالة الأقباط الأرثوذكسين" ،  كتاب "تاريخ الأمة القبطية" ، قام بطبع تفسير سفر المزامير بمشاركة حبيب جرجس مدرس الدين بالإكليريكية آنذاك بعنوان "الروض النضير فى تفسير المزامير" ولكن حالت الظروف دون إتمام هذا العمل وطباعة باقى السفر بعد أن طبع جزئين منه ، توجه بعد ذلك لنشر كتب تفسير الأناجيل الأربعة فطبع كتاب تفسير المشرقى ، اشترك مع القمص فليوئاوس المقارى سكرتير البابا كيرلس الخامس وقتها ، فى طباعة كتاب "تحفة الأمجاد فى تفسير فصول الآحاد والأعياد".
 
من أبرز أعماله أيضا ، وضع قوانين للمدرسة الإكليريكية نشرت بمجلة الكرمة عام 1912 ، سعى الى تعيين تلاميذه مدرسين بالإكليريكية ممن لمح فيهم النبوغ والتفوق مثل الشماس حبيب جرجس مدرسا لعلم اللاهوت عام 1898 م ، تعيين الشماس فرج أفندى جرجس مدرسا الدين عام  1894 م وغيرهم الكثيرين ، بعد نياحته عين البابا كيرلس الخامس الأرشيدياكون حبيب جرجس ناظرا للمدرسة الإكليريكية فى 14 سبتمبر 1918 . 
 
شهد عنه الأرشيدياكون حبيب جرجس قائلا : "كان مثالا للتضحية وإنكار الذات ، ظل أمينا فى واجبه حريصا على الوديعة التى أوتمن عليها ، الى أن انتقل الى السماء بعد جهاد عنيف وخدمة شاقة يعرفها الذين رأوها بأعينهم"..