على وقع التسوية بوتين : الولايات المتحدة من تساهلت مع تنظيم داعش الإرهابي
رومانى صبري
السبت ٢٠ اكتوبر ٢٠١٨
كتب – روماني صبري
" مثل طفلان يتشاجران على كل شيء ، روسيا والولايات المتحدة دولتان كبيرتان ، بينهم تعاون مشترك منذ القديم ، انتصرتا في الحرب العالمية الثانية ، تم دق عنق هتلر وراح يجر ذيله يائسا ، واستسلم السلاح الياباني . تاريخ طويل من العلاقات و الخلافات . من المؤكد أن الخلاف بينهم يدور حول القوة ، تمضي الأيام وتشهد مزيدا من سوء الوضع بينهم ، روسيا لديها الكهرباء وتقوم بتصنيع السلاح ، وأمريكا تمتلك مصالح في كل أنحاء وتقوم أيضا بتصنيع السلاح ، كل دولة لديها زبونها وحليفها . ها هي العلاقات تتدهور من جديد ، الرئيس الروسي يتهم واشنطن بمساندتها للجماعات الإرهابية . خلال التقرير التالي سنتعرف على أهم الخلافات بين الدولتان على وقع التسوية "
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال كلمة القاها أثناء جلسة منتدى فالدي الذي عقد في مدينة سوتشي ، أن واشنطن تساهلت مع تنظيم داعش الإرهابي الذي مدد وجوده داخل سوريا ، خاضعا لسيطرة قوات أمريكية تدعمها واشنطن ، وأكد بوتين أن التنظيم الإرهابي يحتجز مواطنين أمريكيون جنوبي نهر الفرات ، يأتيء هذا التصعيد وسط إنباء عن محاولة انفتاح مجموعتي الحل في سوريا .
يضيف الرئيس الروسي ، تنظيم داعش وسع وجوده بسبب الولايات المتحدة ، هي من أطلقت عليهم لقب ثوار وقامت بتسليحهم ، التنظيم قام بخطف أكثر 30 عائلة ، والمئات من الأشخاص اخذوا رهائن ، وموسكو حققت كل أهدافها في سوريا .
اتهام بوتين للولايات المتحدة بأنها من أنجبت التنظيم الإرهابي ، ليس بجديد ، منذ اندلاع ما يسمى بثورات الربيع العربي وروسيا تتهم الولايات المتحدة بأنها المسؤولة عن كل شيء ، خاصة كل ما يحدث في سوريا .
فيما يخص الوجود العسكري الإيراني في سوريا ، يعلق بوتين ، ليس من شاننا إقناع إيران الانسحاب من سوريا ، يمكن حل القضية من خلال الحوار مع إيران وسوريا والولايات المتحدة ، نحن مستعدون للمشاركة في هذه المناقشة ، روسيا حققت جميع أهدافها في سوريا .
يقول الكاتب والباحث السياسي ، اندريه مورتاين من موسكو ، الرئيس بشار الأسد هو الرئيس الشرعي للبلاد ، الولايات المتحدة تقول غير ذلك ، ساعدت المعارضة لتدمير هذا النظام اقتصاديا وعسكريا ، انتقال السلطة في سوريا يعني للولايات المتحدة رحيل بشار الأسد وانتخاب رئيس جديد ، روسيا لا تمانع من إجراء الانتخابات في سوريا ، لكن مع وجود بعض الشروط ، موسكو لا تريد الاستعجال في اعداد الدستور والقانون وتشكيل اللجنة الدستورية ، الولايات المتحدة تريد هذه العملية فورا ، وهذا ما نختلف عليه .
يقول الباحث في مجموعة الدراسات الأمنية ماثيو برودسكي ، الولايات المتحدة هي الجماعة النشيطة التي كانت تحارب داعش منذ البداية ، منذ أن تدخلت روسيا والأسد كانا يركزان على جهة شمال الغربي والجنوب الشرقي في سوريا ، لذلك سيطرت داعش على الكثير من المناطق ، الأسد يركز الان على جماعات المعارضة ، وهو الآن يركز على المنطقة الشرقية لان الولايات المتحدة بدأت في تحرير تلك المناطق بمساعدة الأكراد من داعش ، يهتم بها ألان لان بها نفط ، وروسيا بكل تأكيد ماذا تريد ؟ روسيا تريد النهاية ، حتى تقول أن الحرب في سوريا انتهت وتتدعي بأنه ليس هناك إي مشكلة ، هذا ما تريده روسيا ، لكي تملأ جيوبها من النظام المالي الدولي ، من المضحك أن نستمع إلى أن الأسد وروسيا قلقون على مصير الشعب السوري ، الأمر مضحك للغاية ، لقد حاصروا الكثير من المدن حتى يقوموا بتجويع المتمردين ، ولا يزالون يفعلون ذلك حتى يومنا هذا .
المقاتلون الأكراد ، هم من حاربوا التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق ، بدافع عودة الوطن ، بعيدا عن لغة المصالح
يضيف مورتاين ، الهدف الأول من دخول روسيا إلى سوريا هو مكافحة داعش وتحرير الأراضي السورية من هذا الوباء ، روسيا تخشى دائما من نفوذ هذا التنظيم لأنها على دارية بجرائمه في حق الشعوب ، كثير من المرتزقة في صفوف داعش كانوا خارجين من جمهوريات القوقاز الروسية وجمهوريات أسيا الوسطى ، هم يشكلون خطر على روسيا ، تم القضاء عليهم بواسطة روسيا في المناطق التي تسيطر عليها القوات الروسية ، لكن المناطق التي تسيطر عليها الولايات المتحدة للأسف لا تريد الولايات المتحدة القضاء عليهم ، انه شيء مؤسف جدا .