من أجله خسرت كل الأشياء.. لكى أربح المسيح

عرض/ سامية عياد
آلاف الشهداء ضحوا بحياتهم حبا فى الرب ، حياتهم دروس نتعلم منها ، فكانت مليئة بالفضائل التى ساعدتهم على الاستشهاد ..

نيافة الأنبا تكلا أسقف دشنا فى مقاله "دوافع شهيد" حدثنا عن الفضائل التى ساعدت الشهداء على التضحية بحياتهم ، منها أولا: المحبة ، أحبوا الرب من كل القلب والفكر ، أحبوا الرب أكثر من كل الأشياء ومن كل شخص ، فالرب هو كل شىء عندهم أكثر من الوالدين والأزواج والأبناء "لكن ما كان لى ربحا فهذا قد حسبنه من أجل المسيح خسارة ، بل إنى أحسب كل شىء أيضا خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربى .." .

ثانيا: الحكمة ، لقد امتلك الشهداء حكمة عجيبة فى قبول الموت بل أحبوا الموت على الحياة وإن كان سيحرمهم من الدنيا وكل ما فيها ، لقد وضعوا أمام أعينهم قول الكتاب المقدس "نهاية أمر خير من بدايته" ، "طوبى للأموات الذين يموتون فى الرب منذ الآن ، نعم يقول الروح لكى يستريحوا من اتعابهم ، وأعمالهم تتبعهم" ، أليست الحكمة تقول : مادمنا سنموت فلنمت من أجل الرب وحبا فيه ، فلنفقد كل شىء من أجله بإرادتنا .

ثالثا: الطهارة ، الشهداء اتصفوا بالطهارة التى تعنى اخضاع الجسد وجعل الروح هى القائد له ، لذلك كانت محاولات الشيطان لإسقاط الشهداء فى الخطية تنتهى بالفشل ، لقد قاوم الشهداء بدمائهم كل مغريات الشيطان ، فضلوا الموت خيرا من السقوط فى الخطية لأن الموت مع أجل العشرة مع الرب أفضل من الحياة بدون العشرة معه.

ليتنا نضع أمام أعينا قول الكتاب "لا تحبوا العالم و لا الأشياء التى فى العالم لأن العالم يزول وكل شهوته معه وأما من يصنع مشيئة الله فهذا يثبت الى الأبد" .