جمال خاشوقجي الذي يتكلم عنة كثيرين ولا يعرفة احد

 

22/1/ 1954واختفي في 2/10/ 2018

 

كل ما يكتب عنة انة الصحفي اللامع الذي يكتب في الواشنطن بوست ،وانة اختفى خاشقجي في أوائل أكتوبر 2018 وكان آخر مكان شوهد فيه أثناء دخوله القنصلية، واهتز العالم وقدمت وسائل الاعلام اكثر من قصة وكلها تشير الي موتة داخل القنصلية.

 

جمال احمد حمزة خاشوقجي ، راس عدة مناصب لعدة صحف وسبق ان عين بلقب مستشار للاسرة الحاكمة منذ 2007 ،غادر خاشوقجي السعودية في سبتمبر 2017 ، وكتب عدة مقالات انتقد فيها الحكومة وحرب اليمن ،

 

منذ 1979 التحق خاشوقجي بالمجاهدين في الحرب ضد الروس بأفغانستان ، وكما تؤكد النيويورك تايمز انه كان قريب من اسامة بن لادن لاكثر من عام ، ويقول يليام دالريم  ل 

 

في شهر رمضان الماضي، قدت سيارتي عبر الأراضي الوعرة خارج مدينة قندهار لرؤية 

 

اثار الحرب وتذكرت هنا قابلت جمال خاشوقجي مقاتلا مقتنعا بكل الجهاد ضد السوفيت حينذاك ،ويكتب نضال حمادة في مجلة العهد تحت عنوان : "خاشوقجي من العمل مع المخابرات السعودية الي القتل علي ايديها "

 

يؤكد المقال انة في لندن منذ ربع قرن التقي مع افراد من المعارضة الشيعية للسعودية مع ثلاثة ضباط مخابرات سعودية ومنهم كان جمال خاشوقجي ، والذي انضم للمخابرات السعودية في بداية عهد الملك عبدلله بن عبد العزيز ،ويضيف ان الاثنين الاخرين كانا الاعلامي عثمان العميري ناشر موقع ايلاف واعلامي سعودي لبناني من أصول تركمانية ،وكيف كان خاشوقجي يترأس هذا الفريق ويمتلك امكانيات كبيرة مع الملك ، واستطاع طوال اربعة شهور ان ينهي الكثير من القضايا .

 

ويضيف : استطاع جمال خاشقجى أن يتستر بالعمل الصحفي ويينسق بين اقوي جهازين في العالم  وهما الجهازان اللذان يحملان كل الشرور لمصر بشكل خاص والمنطقة العربية بشكل عام، ويدعمان كل التنظيمات والجماعات المتطرفة وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية ، هكذا استطاع وبقدرات خارقة أن يعمل مع أقوى جهازين استخباريين فى العالم، وهما «CIA» والـ«MI6»،

 

هذا السرد يفسر أيضا السر الذى دفع الكائن الإخوانى «خاشقجى»، إلى تأليف كتاب يحمل عنوان «ربيع العرب زمن الإخوان المسلمين»، وذلك عام 2013 أى بعد اندلاع ثورات ما يطلق عليها كذبا وبهتانا، ثورات الربيع العربى، أظهر فى الكتاب انحيازا كاملا لجماعة الإخوان الإرهابية، وقال فى كتابه، إنّ انتصار الإسلام المعتدل فى تركيا مثّل طوقً نجاة للإسلام الحركى المعتدل فى مصر والعالم العربى، وتحدث عن تأثير أردوغان، وحاجة الإخوان إلى الاستفادة من تجربتة.

 

المؤسس الفعلي لتنظيم القاعدة والممول الأول والأكبر لحركة طالبان هو رئيس المخابرات السعودية سنة ١٩٧٩. فمن هو هذا الشخص ؟ هو تركي أحد أبناء الملك فيصل من زوجته عفت أخت كمال أدهم الذى كان رئيس المخابرات السعودية قبل إبن أخته والذى أؤمن أنه من كان وراء توجيه أنور السادات لإطلاق سراح الإخوان والعمل المشترك معهم فى عدة مجالات كان من أهمها توغلهم وتغولهم فى كافة المؤسسات التعليمية وكذلك فى النقابات. وقد إلتقيت بتركي الفيصل مع أخيه غير الشقيق خالد الفيصل وأستطيع أن أجزم بأن ذهنيته تتوافق من الذهنية الإخوانية لأبعد الحدود. لماذا أكتب اليوم عن تركي الفيصل ؟ ببساطة لأنه الأب الروحي لجمال خاشقجي . فجمال قضي معظم سني حياته موظفاً فى دائرة من دوائر تركي الفيصل. وإبان السنوات الأولي لإرتباط جمال بتركي سافر جمال لأفغانستان وأشترك مع مقاتلي القاعدة وطالبان. ومنذ سنتين ، قابلته فى موسكو وكان بمعية السيد عمرو موسي فى واحد من مؤتمرات مؤسسة ڤالداي التى أسسها سنة ٢٠٠٢ الرئيس پوتين. ولاشك عندي أن عقلية وأفكار جمال خاشقجي كانت إخوانية صرف كما أن كل المهتمين بسياسات الشرق الأوسط يعرفون أنه كان خلال السنوات الخمس الأخيرة من رجال قطر أو بالتعبير الشائع من رجال الحمدين (حمد بن خليفة أمير قطر السابق وحمد بن جبر بن جاسم رئيس وزراء قطر السابق - وقد قابلتهما وتحدثت طويلاً معهما). وهذه الحقائق من الواجب معرفتها. ولكنها لا يمكن أن تبرر جريمة إختطاف وقتل جمال خاشقجي ، والتى للآن لا نعرف إلاّ أقل القليل عنها ، بل ان ما نسمعه ونطالعه قد يكون مجرد شائعات وتخمينات. بقي أن أذكر أن الخاشوق هو الإسم التركي للملعقة وهو الكلمة المستعملة فى عدة مناطق فى الجزيرة العربية .

 

وتؤكد الصحافة الروسية انه كان المنسق بين المخابرات السعودية والامريكية والتركية وجيش النصرة بعد ان اقنعهم بالخروج علي القاعدة واقامة علاقات وطيدة وصلت الي الموساد الاسرائيلي .