يعالج 14 نوعا من السرطان و13 نوعا من العدوى.. لماذا لا يصف الأطباء بـ«الثوم»؟
صحة | الشروق
الاربعاء ١٧ اكتوبر ٢٠١٨
بعض الناس لا يحبون تناوله بسبب رائحته النفاذة التي تصدر من التنفس، نأمل أن يغيروا رأيهم عندما يكتشفون الخصائص الطبية المذهلة لهذا النوع من النبات العشبي.
هل يمكنك تخمين النبات الذي سنمجده؟ إنه الثوم، دون أدنى شك.
لأكثر من 5 آلاف سنة استخدم الإغريق القدماء الثوم كمصنع للشفاء لمه له من قدرات شفاء مذهلة للعديد من الأمراض، كتناول فصوص الثوم المهروسة كعلاج مضاد للسرطان.
بصرف النظر عن أكثر المواد الفعالة التي يحتوي عليها نباث الثوم مثل الأليسين والكبريت، يحتوي الثوم أيضًا على المعادن الثمينة والفيتامينات، مثل البوتاسيوم والكالسيوم والزنك والحديد والفوسفور والصوديوم والنيكوتيناميد والفيتامينات A و B و C.
وبالتالي، يدعم "الثوم" نظام المناعة لدينا ويعززه بوفرة من مضادات الأكسدة والمواد التي تعزز الصحة، وعلى الرغم من أنه يمكن تناوله على شكل أقراص، ولكن يمكننا جني معظم الفوائد منه عندما نستهلك طازج أو مطبوخ.
* أي نوع من الأمراض والالتهابات يمكن شفاؤها ومنعها بالثوم؟
تستعرض "الشروق" بعض الأمراض الشائعة التي يمكن علاجها ومنعها بنجاح من خلال تناول الثوم، وفقا لما ذكره موقع" Diet of life ":
* السرطان
يحتوي الثوم على خصائص مضادة للسرطان قوية في شكلها الطازج والمطهي، وقد أظهرت العديد من الدراسات أن الثوم قادر على تدمير جميع أنواع الخلايا السرطانية ويقلل بشكل كبير من أخطار أنواع مختلفة من الأورام الخبيثة، وخاصة في الجهاز الهضمي.
هناك قاعدة يجب تطبيقها عندما نستهلك الثوم، كإجراء وقائي ضد الإصابة بالسرطان، مثلما أكد أستاذ علم الأعصاب في جامعة كارولينا الجنوبية الطبية "سون راي"، أنه يجب قطع فص ثوم طازج وتقشيره أولاً، ثم تركه لمدة ربع ساعة قبل تناوله.
هذا هو الوقت الذي يستغرقه لإطلاق سراح إنزيم الألينيز "aninase " المادة القوية المضادة للسرطان.
ولكن يجب على المرء أن يكون حريصًا على عدم تناول الكثير من الثوم الطازج في وقت واحد؛ لأنه يمكن أن يسبب ردود فعل غير سارة مثل الإسهال.
* أمراض الجهاز التنفسي ونزلات البرد
نظرًا لقدرته على إزالة 72 نوعًا من البكتيريا، يمكن اعتبار الثوم أقوى مضاد حيوي طبيعي، حتى أنه يدمر مسببات الأمراض التي أصبحت مقاومة للمضادات الحيوية.
إلى حد كبير، يدين الثوم بهذه الخاصية إلى مادة الأليسين (allicin)، وهو مضاد للفطريات والفيروسات.
الأمراض الجلدية الناجمة عن الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية
إما عن طريق أكل الثوم أو مروره على المنطقة المصابة، هذا ينطبق أيضا على الطفح الجلدي، ولدغ الحشرات والكدمات.
* أمراض القلب والأوعية الدموية
1.5 مليون شخص يموتون من النوبات القلبية في الولايات المتحدة كل عام.
وقد وجد أن الثوم يقلل من ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، وينظف الدم ويعمل كمضاد للتجلط لأنه يمنع تشكيل جلطات الدم، كما ينظف جدران الشرايين.
"الثوم" حليف قوي في المعركة ضد السكتة الدماغية والنوبات القلبية وتصلب الشرايين.
مستويات السكر في الدم: الثوم يضبط ويثبت مستوى السكر في الدم.
* دراسات تؤكد فعالية الثوم في علاج الأمراض
أكدت 200 دراسة على الأقل أجريت من قبل المؤسسات الشهيرة خصائص الشفاء المذهلة للثوم، سيكون من الصعب سرد جميع الدراسات التي أثبتت فعالية الثوم، لذلك سنقوم بعرض البعض منها:
1- وفقا لنتائج الدراسة التي كشفت عنها المجلة الطبية الألمانية "Deutsche Zeitshrift"، فإن أخذ 5 جرام فقط من الثوم كل يوم لديه القدرة على تطبيع وتعزيز نشاط مكافحة العدوى للخلايا القاتلة الطبيعية في أجسامنا.
اشتملت الدراسة 7 مرضى تناولوا كميات صغيرة من الثوم على أساس يومي، تم إرجاع الخلايا القاتلة الطبيعية في جميع المرضى إلى وضعها الطبيعي مرة أخرى بعد 12 أسبوعًا.
2- كشفت مجلة النظافة اليابانية عن نتائج باحث عالج الأورام الخبيثة في الفئران بتركيز الثوم الطازج، تقلصت الأورام وتوقف تقدمها.
3- قام الباحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا باختبار تأثيرات مستخلص الثوم على ورم خبيث في الثدي، اكتشفوا أن تطور الورم تم تثبيته بشكل كبير في المراحل المبكرة والمتقدمة.
كما وجد أن مادة S-allylcysteine الموجودة في الثوم قادرة على إعاقة تطور سرطان الثدي.
4- إن النوع القاتل من سرطان الدماغ قصير الأمد يمكن أن يتصدى للمواد الفعالة في الثوم، وفقاً للأساتذة المشهورين من جامعة كارولينا الجنوبية الطبية.
5- قال أستاذ علم الأعصاب " نارين بانيك"، الثوم يحتوى على مركبات تمنع النمو السريع للخلايا الخبيثة عن طريق تدميرها بالأكسجين.
وأضاف: "على الرغم من أننا قد نضطر إلى الانتظار عدة سنوات قبل تطبيقه هذه النتائج على البشر، إلا أن أهمية هذا الاكتشاف هائلة لمرضى سرطان الدماغ، وكذلك للباحثين والأطباء الذين يحاولون الآن إيجاد علاج ناجح لهذا السرطان المدمر".