الأقباط متحدون - لماذا يختل القتلة؟
  • ١١:٢٧
  • الثلاثاء , ١٦ اكتوبر ٢٠١٨
English version

لماذا يختل القتلة؟

أوليفر

مساحة رأي

٤١: ٠٦ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٦ اكتوبر ٢٠١٨

تعبيرية -  لماذا يختل القتلة
تعبيرية - لماذا يختل القتلة
Oliver كتبها 
- حتماً فإن القتل خلل و القاتل مختل.لا يمكن أن يكون اي مجرم و خصوصاً القاتل سوي النفس لكن خلل نفسه لا يبرئه.كل من يحلل القتل مختل القلب و النفس. كلنا كمسيحيين نسأل و ليت من يجيب. ما السر في المسلمين المختلين؟ لماذا يختل مسلم قاتل دون سواه؟ لماذا إذا إختل مسلم يقتل؟ لماذا إذا قتل مسلم تكون الضحية مسيحي؟ ما هذا الخلل المنظم جداً ؟ كونه نظام ثابت, خلل و قتل و القاتل مسلم و الضحية مسيحي إذن هذا نظام متسلسل لجهة واحدة و مصدر واحد . قاتل واحد متسلسل لكنه ما زال قابع ربما خلف آياته أو خلف رتبته أو خلف أمواله أو خلف مصالحه  أو خلف حماية من سلطة أو خلف هذه كلها مجتمعة معاً ,لكن وجود اي نظام هو في ذاته ينفي أي خلل و يثبت القصد و عدم الخلل.
 
- هل يختل المسلم بسبب غسيل المخ؟أم لأنه صار متديناً بالحقيقة فأراد أن يطبق سورة القتال و سورة التوبة و آيات الإرهاب علي أرض الواقع؟ أم هل يفصح لنا أي إنسان لماذا يصيب الخلل أولئك المسلمون المحاربون وحدهم؟ لماذا مثلاً لا يصيب نساء المسلمين؟ هل الخلل مرض ذكوري فقط؟منذ متي؟ لماذا إذا إختل أحدهم وضع خطة للقتل ؟ كيف يضع المختل خطة للقتل و هو ما زال مختل؟ يعرف كيف يختار الضحية و كيف ينوي الإجهاز عليه و كيف ينفرد به و كيف يختار الوقت و الوسيلة و كيف سيهرب و اين و ماذا يفعل إذا قبضوا عليه و ماذا سيقول ؟ هل كل هذا التنظيم يصدر من المختل ؟فكم كان سيقتل لو شفي من الخلل؟
 
- من أجل السادة المختلين بالذات أوضح أن الخلل النفسي هو حالة عابرة تقصر أو تطول تصيب نفسية أي إنسان و هي تعبر علي الجميع تقريباً.سكان الأرض عانوا أو يعانون أو سيعانوا من نوع ما من الخلل النفسي في وقت حزن أو فقد أو خسارة.فالأخبار السيئة تحني ظهر الرجال.كلنا نتعرض لهذا الخلل و يبقي السؤال لماذا لم يصبح معظم سكان الأرض قتلة؟ ببساطة لأن الخلل النفسى  لا يقود تلقائياً للقتل.فإذا قاد للقتل فإنه يقود بالأولي للإنتحار فلماذا لا ينتحر المختلون في مصر؟ فقط يقتلون المسيحيين إذا إختلوا فلماذا لا ينتحرون مثلاً إذا صحت تلك النظرية التي لا اساس لها في العلم ؟ هل يعالج القتل هذا الخلل أم يبرر الخلل هذا القتل .
 
- أما الخلل العقلي فهو مرض جسدي تظهر فيه أعراض جسدية و تشخصيه يمكن أن يتم بالأشعة و العلاج الدوائي و أحيانا الجراحي .ليس سهلاً لإنسان أن يدعي المرض العقلي لأن له أعراض لا يمكن إدعاءها. بل يوجد أحيانا بالوراثة و ينتشر في بقية أفراد الأسرة. الخلل العقلي لا يصير لسبب تافه و تظهر كثير من أعراض الخلل العقلي في صور الأشعة إذ يصعب إدعاءها أو تمثيلها و غالبا  تبدو ظاهرة في النطق أو التفكير أو المشي أو إستيعاب الأشياء.و الخلل العقلي في كثير من الأحيان وراثي و عليه فإننا نطالب بالحجز علي أهل هذا المختل لأنهم مختلون مثله  قبل أن يتحولوا إلي قتلة.الخلط بين الخلل النفسي أو الحالة النفسية السيئة و بين الخلل العقلي هو جهل فاضح ممن يكتب الأخبار و ممن يصنعها و ممن يصدق هذه الكتابة. فليكف الصحفيون عن ترويج الكذب و الخلط بين حالة نفسية لا يمكن أن تكون مبرراً لجريمة مهما صغرت و مرض عقلي لا يمكن التظاهر به.
 
- الصحفي في أيامنا هذه ساذج سطحي الثقافة.  يكتب خبراً يفصح بمفرداته عن ميوله و ميول صاحب الجريدة و مديرها.كأنه يزف بشري بقتل طبيب قبطي؟ الأخبار بمدلولاتها تفصح أن الصحفييين أيضاً مختلين نفسياً و أصحاب الصحف و من يسمح بنشر الخبر العنصري دون إدانة للجريمة ذاتها ثم يتركون الحكم علي المتهم للقضاء.لكن الخلل النفسي واضح فهو عند القاتل المتطرف و الصحفي المتطرف و مدير تحرير الصحيفة المتطرف و مصدر الخبر من قسم الشرطة المتطرف .كلهم بنفس الخلل يتبادلون الخبر كالتهاني و يصيغون الكلمات التي تستفز كل مسيحي و هم يقصدون إستفزازنا  بنشرهم أن القاتل مختل و يمر بحالة نفسية سيئة؟ كأنما الصحفي المختل نفسياً يجمع تبرعات و مكافآت للقاتل المختل إجرامياً. فلا الخبر الصحفي سيثبت الخلل الكاذب و لا القاتل سينجو كما أنا متأكد لكنها الفرصة لحرق دم بقية الأقباط بصياغة  الخبر بطريقة  مقيتة و مستفزة لكن علينا أن نفوت عليهم الفرصة و لا نرددها بل نكتشف منها الصحف التي تحاول إستفزازنا بهذه الصياغة و نتوقف عن شراءها تماماً فهي صحف تتولي الترويج للجريمة ضدنا. و نحفظ لأولئك الصحفيون أخبارهم حتي إذا تحولوا لأي سبب نعرف أنهم مراؤون.
 
- أما أنت أيها الطبيب البارع د.نشأت  فقد صرت أميناً حتي الموت.تعالج رجلاً يعاديك.تقدم له محبة و هو يشهر لك خنجراً فهذا يا قديسنا إنجيلنا.نحمل الحب صليباً قدام الهاتفين أصلبه.هذا ما أوصانا به مسيحنا القدوس.ألا نقابل الشر بالشر.فلنقابل الشر بالحب و الحكمة و كشف الخطية قدام الأشرار.أيها الحبيب أرقد مطمئناً فسوف تبق نوراً يفضح الظلمة .ليستخدمك من أخذك إلي فردوسه لتتنعم كي تضيء ظلمة البعض التي أعمتهم .فلينير الله كل قلب أو فكر أو نية سادها الظلام.
الكلمات المتعلقة
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد