نطالب بإعدام قاتل طيب ديروط
هاني صبري لبيب
الأحد ١٤ اكتوبر ٢٠١٨
هاني صبري - المحامي
مقتل نشأت رزق أبسخيرون ٦٥ سنة طبيب مسالك بولية وأمراض كلي داخل عيادته الخاصة بمركز ديروط محافظة أسيوط حيث طعنه القاتل عدة طعنات أودت بحياته وفر هارباً .
صرح مدير المباحث الجنائية بأسيوط أنه تم تحديد هوية القاتل وأنه يعاني من حالة نفسية وأن السبب وراء ارتكاب الجريمة هو إجرائه عملية جراحية لدي الطبيب نتج عنها خطأ طبي له ، وأن الدافع لارتكاب الجريمة هو الانتقام.
هذا الفعل الإجرامي من قبل المتهم يعد جريمة بشعة تنعدم فيها الإنسانية وليس للقاتل أي مبرر لإزهاق روح إنسان برئ مسالم يؤدي عمله ويجب تسميه الأمور بمسمياتها وفقاً للقانون .
فما اقترفه هذا القاتل يعد جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد .
ومن الأمور المؤسفة في مثل تلك الآحداث أن يتم استباق التحقيقات وصدور تصريحات غير مسئولة من البعض بأن القاتل يعاني من حالة نفسية وذلك بالمخالفة للقانون وقبل إجراء تحقيقات النيابة العامة صاحبة الاختصاص الأصيل في هذا الشأن . وكان يجب تحري الدقة قبل صدور أي تصريحات ونتساءل هل تم توقيع الكشف الطبي علي المتهم لمعرفة مدي سلامة قواه العقلية ، وهل يعاني من أي مرض نفسي من عدمه ، ونتساءل ما هو الدافع الحقيقي لارتكاب تلك الجريمة ، مثل هذه التصريحات قد تأثر علي الرأي العام بالسلب وفِيها استخفاف بعقول الناس وضياع للحقوق وهذه الأمور قد تضر بمصلحة المجتمع وقد تساعد علي إفلات المجرم من العِقَاب.
يجب أن يطبق القانون علي المتهم القاتل والتحقيق معه وإحالته لمحاكمة جنائية عاجلة وتطبيق أقصى عقوبة مقررة عليه في المادتين ( ٢٣٠ ، ٢٣٢) من قانون
العقوبات
نص المادة ٢٣٠ “ كل من قتل نفساً عمداً مع سبق الإصرار أو الترصد يعاقب بالإعدام .
حيث تكشف ملابسات الجريمة توافر أركان جريمة القتل العمد ، وتوافر ظرف سبق الإصرار والترصد لدي الجاني وتنم عن خطورة إجرامية حيث فكر في ارتكاب جريمته بصورة هادئة واستقر علي ارتكاب جريمته قبل الإقدام عليها فهو أشد خطراً من الشخص الذي ارتكب جريمته تحت تأثير انفعالات طارئة أو في مشاجرة عابرة.
وتوافر ظرف الترصد من قتل الجاني الذي ينطوي على غدر وجبن ويعتمد على عنصر المفاجأة والمباغتة ، فلا يكون المجني عليه مستعداً لمواجهة الخطر فقد دخل الجاني بحجة توقيع الكشف الطبي عليه وقتل الطبيب ومن ثم فإن ظرف الترصد ليس له شأن بنفسية الجاني ولكنه متعلق بماديات الجريمة وكيفية ارتكابها.
لذلك نطالب إعدام القاتل لتحقيق الردع العام والردع الخاص وحماية المجتمع من هذه الجرائم النكراء التي قد تهدد أمن وسلامة المجتمع.