بقلم :ماجد سوس
كعادتي اليومية أحرك مؤشر البحث على شبكة الإنترنت ، لمتابعة كل ما يحدث على أرض الكنانة و قد يأخذ مني هذا الكثير من الوقت على حساب راحة الجسد والإهتمامات الأخرى . فنحن ياأحبائي نقلق و نتوتر و ننشغل بما يحدث لأهلنا ربما أكثر من كثيرين من الذين يعيشون في أرض الوطن الغالي وأعتقد أن كثير من المهاجرين يمرون بنفس حالتي و أكثر و بالطبع إزدادت هذه الحالة من يوم 25 يناير حتى الآن .
ولأني أحاول جهدا أن أتوخى الدقة في نقل الخبر أو تناقله ، لذا فما يشغلني كإعلامي و باحث دائما البحث عن مصادر الخبر الرئيسية الموثوق فيها فعلى سبيل المثال إذا أردت متابعة تحركات رئيس الوزراء و قرارته وكل ما يحدث في مجلسه ، أتجه مباشرة الى الموقع الرسمي لمجلس الوزراء المصري وهكذا.
و بسبب شعور ينتابني منذ بداية الثورة بالتقصير بسبب عدم تواجدي مع شباب الثورة او مع إخوتنا الأقباط في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد قررت أن أبحث عن فعل إيجابي أقدمه – قدر إستطاعتي – و هو الأمر الذي دفعني للبحث عن وسيلة أشترك بها معهم ولو بعمل بسيط متواضع فألهمني الله أن أبعث برسالة للسيد رئيس وزراء مصر اوضح له رؤيتي و رؤية الكثيرين من الأقباط في الملفات الشائكة التي تخص القضية القبطية . وأنا هنا لا أدعي بطولة أو أبحث عن شهرة بل على العكس إنه أقل كثيرا مما قدمه ويقدمه الكثير من المناضلين الأقباط وهوأبسط ما يمكن أن نقدمه لشعبنا .

والأمر الذي دعاني لمشاركتم بهذه الخطوة التي قمت بها ، أعزائي القراء ، هو أنني أريد أن أطرح "مبادرة عاجلة " مفادها أن نشترك جميعنا في نشر هذه الرسالةأو في كتابة رسائل مماثلة نبعث بها للمنظمات السياسية والحزبية في مصر نشترك بها في ثورتنا المجيدة بصورة إيجابية محسوسة و مؤثرة. وفي نهاية كلماتي هذه سأترك لكم الإيميل الخاص بالسيد رئيس الوزراء لمن يهمه الأمر.وإليكم نص الرسالة التي أرسلتها لسيادته:
السيد الفاضل معالي رئيس مجلس الوزراء
بعد التحية والسلام والدعاء لكم بالنجاح في قيادة البلاد نحو مستقبل مشرق لوطن عظيم ينتظر منكم الكثير ليسطر لكم أعمالكم في حروف من ذهب في تاريخ مجد هذه البلاد العظيمة ..أما بعد
لقد لمسنا في سيادتكم الوطنية الصادقة و التفاني في خدمة شعبنا العظيم وبان عليكم من البداية أنكم تعملون جهدا لحل مشاكل الأقباط متمثلا بالخليفة عمر بن الخطاب الذي حينما إقترب من الموت أوصي من يأتي بعده في الخلافة من جهة أهل الكتاب بأمرين أولهما،الوفاء بالعهود التي أعطيت لهم و ثانيهما، ألا تكلفوهم فوق ما يطيقون.

كما أننا نري أيضا ، تمثلكم بالخليفة محمد بن طفح الأخشيد الذي كان يبني بنفسه الكنائس و يتولى ترميمها وهو وكثير من خلفاء المسلمين قاموا ببناء الكثير من كنائس مصر القديمة و كل هذا مسجل بيد علماء المسلمين من بينهم المقريزي في كتابه الخطط و المسعودي في كتابه مروج الذهب.
أعرف أن واحدة من أهم المشكلات العصيبة التي تمر بها بلادنا في السنوات الأخيرة هي مشكلة الوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد لذلك أود أن أطرح على سيادتكم بعض الإقتراحات التي ربما ترون فيها أو في بعضها أفكارا تدعو الى الوقوف عندها و التأمل فيها فقد تكون هي بصيص الأمل الذي نسعى معه لدرأ إنهيار الوطن وإنحداره نحو حرب أهلية قد تؤدي بمصرنا الى السقوط – لا قدر الله – الى الهاوية.. إليكم

إقتراحتي المطروحة أمامكم :
1- حلاً لمشكلة محافظة قنا أقترح أن يعين السيد اللواء محافظ قنا وزيرا في حكومتكم ثم يعين محافظ مسلم بدلا منه على أن يعين نائب للمحافظ يكون مسيحي و إن بدا هذا الحل انه حل طائفي الا أنه سيرفع الحرج عنكم و يرسخ فكرة العدالة والمواطنة.
2- عمل استمارة أو بطاقة خاصة تستخدم فقط في الزواج والميراث أوعند الميلاد أوالوفاة وهي فقط التى يثبت فيها خانة الديانة، فتكون كشهادة الميلاد أو وثيقة الزواج، يحتفظ بها الشخص ويخرجها عند اللزوم فقط. أما البطاقة الشخصية أو العائلية فتُلغى منها خانة الديانة وهي التي تُقدم عند التعيين في الوظائف أو الترشيح لأي جهة أو في أية إنتخابات.
3- إنشاء إعلام يُوجه فقط لحماية الوحدة الوطنية، يظهر فيه رجال الدين من الطرفين يتحدثون عن قبول ومحبة الآخر والعمل على الحفاظ على وحدة الوطن وتدخل فيه برامج وأفلام ومسلسلات ومسابقات كلها تخدم الهدف.
4- - تفعيل قرارات وزارة الداخلية ، بعدم لصق أو وضع أي ملصقات دينية أوطائفية على السيارات. على أن يُسمح فقط بالملصقات القومية الوطنية. وتعمل الحكومة أو تشجع على طباعة شعارات وملصقات وطنية تُباع بأسعار رمزية. ونقترح عمل مسابقة لاختيار شعار قومي وطني للمرحلة القادمة.
5- بخصوص بناء دور العبادة أرى بعد الموافقة على إقتراحات رجال القانون ورجال الدين وسرعة إصدار القانون أن تشدد العقوبة على كل من يعطل أو يقاوم بناء دور عبادة أو يتعرض لدور عبادة مقامه أو من يرتادونها على أن تكون العقوبة مشددة سالبة للحرية.

6- - للتخلص من مشكلة الإقباط في التعيين للوظائف العليا أرى أنه ينبغي إدخال عضو قبطي في تشكيل كافة اللجان العليا الخاصة بالتعيينات بالمناصب الحساسة بالدولة كالقضاء والمخابرات والجيش والأمن الوطني وكليات العسكرية ووزارة الخارجية وخلافه، لضمان أن تكون التعيينات عادلة مبنية على مبدأ الكفاءة، على أن يتم تعيين قبطي على الأقل في قيادات المحافظة ومديريات الأمن في كل محافظة.
7- تغيير النشيد الوطني ليكون أكثر حماسًا ويناسب ثورة الوطن كأغنية "يا أغلى اسم في الوجود" أو عمل نشيد جديد ثوري توضح فيه كلمات عن حماية الوطن وحماية الجبهة الداخلية.
هذه بعض وليست كل المقترحات من أجل إنقاذ هذا الوطن،أرجو من سيادتكم الإهتمام بهذه الإقتراحات التي سترفع الغبن او الظلم الواقع على الأقباط منذ عهود بعيدة.
عزيزي القاريء في النهاية لابد أن أقدم جزيل الشكر والإحترام لمكتب السيد رئيس الوزراء الذي قام بالرد الفوري على رسالتي برسالة أهم ما جاء بها : " نشكركم على إقترحاتكم البناءة وسيتم النظر للإستفادة منها .." إنني أدعو كل مصري مخلص أن يتبنى المناداه بتحقيق تلك المطالب العادلة و غيرها حتى لا يأتي الوقت الذي نتباكى فيه على الفرص التي وهبها الله لنا لنستغلها لطرح قضيتنا بكل شفافية حتى يتحقق الحلم القبطي و يتحول الى واقع ملموس في رؤية الوطن الحبيب نعيش فيه معاً مسلمون و أقباط في وحدة وطنية حقيقية وننقذ ما تبقى من حطام الوطن.فهل سنتحمل المسئولية معاً

وكما وعدتكم سأترك معكم إيميل السيد رئيس الوزراء وهو pm@cabinet.gov.eg

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :