قليل من البرد يدفء اللقاءات
ماجدة سيدهم
٢٢:
٠٧
م +02:00 EET
الاربعاء ١٠ اكتوبر ٢٠١٨
شقاء أم سعادة ..من تعشقه إمراة من الماء أو قل إمرأة من ساكنات البحر ..فهي مكتملة الحالات المتناقضة والماجنة معا وفي آن واحد ..إياك وأن تحبها ..
في الصباح تجدها مثل نصوع الثلج .. تتكور.. وبين راحتيك تختبيء مدللة ..تشعر بلسعة اشتياقها المتجمد .. وحين بدفء تعانقها تذوب هكذا قطرة قطرة وتصير جدولا صغيرا ينساب حريرا منفلتا ..وتنفلت ..
بينما وميض قبلة المساء تشعل فيها حرارة الانسيباب أكثر فتصبح فيك عشقا مصابا بالجنون والتلاشي ..تفتش عن المرأة التى كانت بين يديك الآن فلا تجد غير بخار تلاشى ...
لاتنزعج .. فعشقها لم تتغير لكنها تقلبات حالات إمرأة الماء ..فقط قليل من نشاط ديسمبر البارد يجمع من الشتات الآم تبعثرها المتبخر .. تعود مسرعة .. مطيعة.. شغوفة وعلى جبينك تتكاثف كحبات ندى وملح .. تتساقط على صدرها شهقة شهقة ..في ذروة التألق تهدأ العاصفة .. ومن جديد يحل البرد كمعطف حنون على أطراف البحر ..يلخص شرود البحر في قطعة منكمشة من الثلج ..
قطعة مطمئنة ..تتكور ..تختبي مجددا بين راحتيك ممدة..متنعمة وتنام ..
تذكر إن دللتها ذابت وتلاشت منك وإن أدفأتها اختبأت من البرد فيك ..
مسكين من تعشقه إمراة من الماء أو قل من ساكنات البحر ..
الكلمات المتعلقة