لواء طيار ماهر ميخائيل يكشف خطة الخداع الاستراتيجي فى حرب أكتوبر

حوار - د. مينا ملاك عازر
صوامع قمح غرقت بالمياه، اكتشاف مكروب لإخلاء مستشفيات، ضبط مصابيح كهربائية مهربة، والدولة تقيم معرضًا للأجهزة المكتبية، كلها أخبار سعت الدولة أن تنشرها على أوسع نطاق قبل حرب السادس من أكتوبر 1973 لخداع العدو الإسرائيلي، وهذا فيما يتعلق بالجبهة الداخلية.

أما ما يتعلق بإجراءات الخدع الميدانية، كشف اللواء طيار ماهر ميخائيل، أحد أبطال حرب أكتوبر، انه تم تسريح 30 ألف مجند عام 1972 وهم خارج التشكيلات القتالية، وتم عمل نماذج لخط بارليف بالصحراء الغربية والتدريب على تدميره، وتم رفع درجة الاستعداد القصوى وإعلان التأهب بالمطارات، والإعلان عن إن ذلك ما هو إلا تدريب تكتيكي، وفتح باب رحلات العمرة للضباط، وإقامة دورات رياضية، وعمل عمرات وصيانة القطع البحرية بالقرب من الصومال ثم تتحرك سرًا الي باب المندب اثناء الحرب مع إسرائيل.

وأضاف "ميخائيل" خلال لقائه ببرنامج لسعات المذاع على شاشة الأقباط متحدون ، فيما يتعلق بإجراءات الخدع السيادية، تم الإعلان عن زيارة قائد القوات الجوية الفريق محمد حسني مبارك إلى ليبيا يوم 5 أكتوبر وتأجيلها لليوم التالي، وكما تم دعوة وزير دفاع رومانيا لزيارة مصر يوم 8 أكتوبر، والإعلان رسميًا عن استقبال الأميرة مارجريت صباح الأحد 7 أكتوبر.

إجراءات ما قبل الضربة الجوية
1- استدعاء قادة الألوية يوم 5 أكتوبر لاجتماع عاجل وسري بحضور كبار المسئولين بالقوات الجوية وتم اخطارهم بتاريخ وتوقيت الحرب.
وضع خطة وجدول عمليات لإبلاغ قادة الأسراب.
3- التوقيع على خريطة العمليات بكل لواء طيران.
4- التأكيد على كتمان السر وعدم ابلاغ قادة الأسراب حتي اخر وقت.
5- التحدث مع ابراج المراقبة بأسلوب نمطي وعادي.
6- إرسال اشارة غير مشفرة عن زيارة قائد القوات الجوية لليبيا يوم 6 أكتوبر وتم تجهيز طائرته بالفعل.
7- اقلاع تشكيلات من طائرات "ميج 21" من مطار المنصورة وعند هبوطهم للعودة بمطار بلبيس تكون طائرات "السوخوي" جاهزة ومحملة بذخيرتها.
8- التأكيد بأمر مباشر على إفطار الطيارين قبل بدء العمليات وتم ابلاغهم بتوقيت العمليات بعد تناول وجبة الغذاء.