الأقباط متحدون - الفدائى عبدالمنعم قناوى : حرب اكتوبر 1973كانت بداية الانكسار للعسكرية الإسرائيلية
  • ٠٩:١٤
  • السبت , ٦ اكتوبر ٢٠١٨
English version

الفدائى عبدالمنعم قناوى : حرب اكتوبر 1973كانت بداية الانكسار للعسكرية الإسرائيلية

رأفت إدوار

سياسة وبرلمان

٣٩: ٠٧ م +02:00 EET

السبت ٦ اكتوبر ٢٠١٨

الفدائى عبدالمنعم قناوى
الفدائى عبدالمنعم قناوى
 حوار– رأفت إدوار
لقد أنهت حرب السادس من أكتوبر "1973م" أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر وكانت بداية الانكسار للعسكرية الإسرائيلية بعد ان  تمكنت القوات المصرية من عبور قناة السويس
 
بهذة الكلمات  بدأ الفدائي عبدالمنعم قناوي من أبناء محافظة السويس و عضو منظمة سيناء العربية التابعة لإدارة المخابرات الحربية و الاستطلاع المصرية  حديثه عن ذكرياته اثناء تواجده على ارض سيناء خلال يوم العبور والحكايات التي تدل على بطولات الجنود المصريين فكان لنا معه الحوار التالى 
 
- ما هى ذكرياتك فى يوم السادس من اكتوبر ؟ 
يتذكر الفدائي عبد المنعم  قناوى قائلا : كان يوم السادس من اكتوبر العاشر من رمضان يوافق يوم السبت وكنت متواجد شرق القناة فى سيناء كأحد الرادارات البشرية لجلب المعلومات وارسالها من خلال اجهزة اتصالات بعيدة المدى حيث تدربت على معرفة و تميز اسلحة العدو الاسرائيلى البرية و البحرية و الجوية 
 
- ما هو دورك كأحد الفدائيين اثناء الحرب ؟
 و يكمل الفدائي عبدالمنعم قناوى كلامه قائلا لقد كلفت قبل قيام الحرب بحوالي 22 يوماً أن أكون أحد عيون  المخابرات الحربية في سيناء فتم دفعي يوم 14 سبتمبر 1973 إلى ممر "متلا " ومكثت هناك أراقب حركة قوات العدو وأقوم بتسجيل قواته التي تمر من أمامي  وعن طريق اللاسلكي أقوم بإبلاغها للقيادة في القاهرة 
 
و فى يوم  السادس من اكتوبر العاشر من رمضان تمكنت انا ومعى احد الفدائين من بدو سيناء من الوصول الى الضفة الشرقية لخليج السويس بالقرب من منطقة ابوذنيمة إلى ممر "متلا " من الناحية الشرقية ومكثت هناك أراقب حركة قوات العدو وأقوم بتسجيل قواته التي تمر من أمامي  وعن طريق اللاسلكي أقوم بإبلاغها للقيادة في القاهرة
 
- ماذا عن العدو الاسرائيلى فى تلك اللحظات ؟ 
 كان الطيران الاسرائيلى يستطلع كل يوم الجبهة من بورسعيد إلى الزعفرانة ورغم ذلك تم خداع الاقمار الصناعية الامريكية و الاسرائيلية و و تحرك الجيش المصرى بمختلف اسلحته و قواته من العمق المتمركزة فيها الى غرب القناة دون ان يشعر بهم أحد من العدو الاسرائيلى 
 
وفى يوم العاشر من رمضان فوجئت بعبور القوات المصرية جبهه طولها حوالى 175 كيلو متر من منطقة بورتوفيق بالسويس جنوبا الى  بورسعيد فى وضح النهار وسط صيحات الله اكبر
 
 - ما هو الموقف الذى شاهدته وراسخ فى ذكريات الفدائى قناوى ؟ 
تناسى الجنود المصريين الجوع والعطش في رمضان وحملوا أسلحتهم وعبروا إلى الضفة الشرقية لقناة السويس ووجدت الجندى المسيحى بجوار الجندى المسلم والاثنان صائمين و كلمة الله اكبر كانت تزلزل الارض تحت اقدام الصهيانه و كان الابطال المصريين فى خط المواجهه مع العدو الاسرائيلى 
 
ويستكمل " قناوى " حديث الذكريات قائلا: شهدت المصابين من جنودنا الابطال وكان الواحد منهم و هو فى اشد الالم من اصابته عندما يقدمون له كوب من الماء كان يسأل هل المغرب اذن فكان هناك اصرار على  الصوم والحفاظ  عليه فى الحرب 
 
- ما هو دورك بعد مرحلة العبور ؟ 
بعد ان تمكنت القوات المسلحة المصرية من العبور إلى الضفة الشرقية للقنال وإسقاط الساتر الترابي الذى يصل الى ارتفاع 22 مترا  وبدء احتلال وإسقاط قلاع وحصون خط بارليف و كانوا يتعاملون مع حقول الالغام و يهاجموا العدو فى النقط الحصينه
 
في مساء هذا اليوم وكمرحلة ثانية بعد عبور الجنود جاءت خطوة إنشاء الجسور لتتمكن قوات المدرعات وبقية وحدات الجيش من العبور لتأمين الضفة الشرقية واستكمال خطة الحرب .
 
و مكثت  حتى يوم 16 أكتوبر أراقب حركة قوات العدو وأقوم بتسجيل قواته التي تمر من أمامي  وعن طريق اللاسلكي أقوم بإبلاغها للقيادة في القاهرة 
 
 ثم انتقلت إلى سلسلة جبال عتاقة من يوم 19 أكتوبر 1973 إلى 29 يناير 1974 ارصد تحركات العدو حول السويس من الجنوب حتى منطقة الأدبية و استطعت بفضل الله ان أنقذ قيادة الجيش الثالث الميداني من التدمير  حين شاهدت تحركات للعدو  وتم إبلاغها للقيادة وتم نقلها إلى منطقة الروبيكى على بعد
50 كيلومتر  قبل ضرب الموقع