ماذا قالوا عن نصر أكتوبر وكيف عبر عنه بحزن قادة إسرائيل آنذاك؟

يحتفل الشعب المصري اليوم بالذكرى الـ 45 لنصر أكتوبر المجيد.. نورد بالسطور المقبلة أبرز ما قيل عن هذا النصر.

 

قال الأزهر مهنئًا الشعب المصري، يُعد نصر أكتوبر العظيم ملحمةً عسكريةً رائعةً سطَّرها الجيش المصري العظيم؛ وذلك بتحطيم الهالة التي وضعها الجيش الصهيوني لنفسه وترويجه أسطورة (الجيش الذي لا يقهر)، واقتحامه لخط بارليف.

 

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمته بمناسبة الذكرى الـ 45 لانتصار أكتوبر المجيد، في يوم استرداد الكرامة والسيادة على بقعة غالية من تراب الوطن، وعزيزةٍ على قلب كل مصري، نحتفل بانتصار الجيش المصري العظيم، الذي سطّر ملحمةً خالدة حطّمت الأساطير ومهّدت الطريق لواحدة من أبرز وأهم مبادرات السلام في المنطقة، بل وفي العالم أجمع. 

 

وشدد الرئيس في كلمته إن مصر أثبتت في السلام نفس مقدرتها في الحرب.. ولعل الحفاظ على السلام يمثل تحدياً لا يقل عن تحدي القتال.. وفي الحالتين أوضحت مصر أنها عندما تقرر تستطيع التنفيذ.. وأن إرادتها في السلام نابعة من قناعة وطنية وشعبية.. وأثبتت العقود الأربعة الأخيرة مقدرة هذا الشعب وهذه الأمة.. وعمق رسوخها في جذور التاريخ.. وصلابتها أمام المحن والشدائد.. فاستطاعت استرداد أرضها حتى آخر شبر.. حرباً وسلاماً.. واستطاعت فرض واقع إستراتيجي مختلف.. وصياغة معادلات الإقليم على أساس التوجه نحو السلام وليس الحرب والخراب والدمار. 

 

وعلى الجانب الآخر ننشر أبرز ما قاله القادة الإسرائيليون عن هذا النصر 

 

قال وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك موشيه ديان عن هذا الانتصار الذي حققه الجيش المصري في حرب 73، في كتابه "من كتاب حياتي"، "عبر المصريون القناة وضربوا بشدة قواتنا في سيناء.. وتوغل السوريون في العمق على مرتفعات الجولان وتكبدنا خسائر جسيمة على الجبهتين.. وكان السؤال المؤلم في ذلك الوقت هو ما إذا كنا نطلع الأمة على حقيقة الموقف السيئ أم لا؟!".

 

وتابع: "علينا أن نفهم أننا لا يمكننا الاستمرار في الاعتقاد بأننا القوة الوحيدة العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، لأن الآن باتت هناك حقائق جديدة وعلينا أن نعيش معها".

بينما قالت جولد مائير، رئيسة وزراء إسرائيل آنذاك، في مذكراتها عن هذه الحرب والانتصار المصري العظيم، "ليت الأمر اقتصر على أننا لم نتلق إنذارًا فى الوقت المناسب، بل إننا كنا نحارب على جبهتين فى وقتٍ واحد، ونقاتل أعداءً كانوا يعدون أنفسهم للهجوم علينا من سنين".

 

وتقول "مائير" فى بداية مذكراتها: "ليس أشق على نفسى من الكتابة عن حرب أكتوبر 1973.. ولن أكتب عن الحرب من الناحية العسكرية فهذا أمر أتركه للآخرين.. ولكنى سأكتب عنها ككارثة ساحقة وكابوس عشته بنفسى، وسيظل باقيًا معى على الدوام".