السيسي يوجه كلمة الى الشعب المصري بمناسبة ذكرى 6 اكتوبر
محرر الأقباط متحدون
السبت ٦ اكتوبر ٢٠١٨
كتب – محرر الاقباط متحدون
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم ، السبت ، كلمة الى الشعب المصري في ذكري نصر 6 اكتوبر .
وقال السيسي في كلمته .. ان في تاريخ الشعوب والاوطان أياما ليس كغيرها من الايام ، لأنها تحمل للأمة رسالة متجددة للأمل والثقة ، ويوم السادس من اكتوبر ، هو أحد تلك الايام . التي بذلت فيها امتنا المصرية والعربية ، جهدا يفوق الطاقة . اثبت فيها جيشنا الوطني مقدرة تفوق ما توقعه الجميع . وقدم فيها شعبنا القوي الصامد عطاء يفوق كل التوقعات والتصور. فكانت نتيجة الجهد والبذل والعطاء ، نصرا خالدا ، تتداول سيرته الشعوب . في مثل هذه الايام من عام 73 ، انتفض الشعب المصري كله ، مع قواته المسلحة ، ليعلنوا للعالم ، ان مصر عصية على الانكسار وانها بفضل الله استطاعت تجاوز الازمة الصعبة التي تلت عام 67 . واثبتت ان الوطن ما زال ينبض بالعزيمة .
و جاءت حرب السادس من أكتوبر بقرار الزعيم الراحل أنور السادات وقيادته لتعلن أن مصر قادرة على إعادة صياغة أي وضع لا ترضى عنه أو تقبله فتفرض على الجميع احترام إرادتها والحفاظ على الأرض، وحماية الحدود والتراب الوطني هو واجب مقدس تستطيع مصر بجيشها وشعبها القيام به على أكمل وجه، مهما كانت التضحيات من أرواح ودماء قواتها المسلحة، الذين قدموا بطولات يعجز التاريخ عن حصرها ويقف الجميع أمامها وقفة احترام وتقدير وتبجيل.
وأكد أن الشعب المصري أثبت للعالم أنه لن يقبل أي صياغة بأي وضع لا يقبله وأن الحفاظ على الأرض وحماية الحدود والتراب الأرضي واجب مقدس يستطيع شعب مصر وجيشها القيام به على أكمل وجه، مهما كانت التضحيات من رجال الجيش المصري، الذين قدموا تضحيات كبيرة.
واعترف الرئيس من خلال كلمته ، إن تحديات الحياة لا تنتهي وقدر الشعوب العظيمة مواجهة هذه التحديات وقهرها، وها نحن في مصر واجهنا تحديات من أصعب ما يكون خلال السنوات الماضية، تحدي الحفاظ على دولتنا ومنع انهيارها، ومواجهة خطر الفراغ السياسي والفوضي، وانتشار الإرهاب المسلح الغادر، والنظرة المنصفة لمجمل تحديات الأمن القومي، التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية توضح لنا بجلاء أن انتصار أكتوبر لم يكن صدفة وأن جذور الانتصار وقهر المحن متوطنة في تربة بلدنا العظيمة.
وأوضح أن جيل 73 كان جيلاً قوياً نتيجة للظروف التي مرت بها مصر ونجح في الخروج منها.
أننا وكما عبرنا الجسر الفاصل بين الهزيمة والنصر خلال الفترة من 1967 وحتى 1973 استطعنا عبور مرحلة الاضطراب غير المسبوق، الذي انتشر خلال السنوات الأخيرة، ولم تضعف التحديات الصعبة هزيمتنا واستطعنا محاصرة خطر الإرهاب الأسود، وتوجيه ضربات قاسمة لتنظيماته وعناصره.
واختتم كلمته قائلا .. شعب مصر الأبي الكريم، في ختام كلمتي إليكم في هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا أتوجه بالتحية مجددا عرفانا وامتننا وتقديرا لأرواح أبطال مصر شهداء جيشها العظيم الذي روت دمائهم الغالية تراب سيناء المقدس، فأثمر لنا سلاما وأملانا في الحياة لملايين المصريين، وتحية للوحدات العربية المقاتلة التي شاركتنا في حرب أكتوبر أشقاء أعزاء ورفاق سلاح وتحية من القلب لأبناء وأسر الشهداء شهداء مصر في كل العصور وفي الحرب على الأرهاب والتي لا تقل خطرا، نقول لأسرهم إن مصر تتذكر بكل الخير بطولات أبنائها ولا تنسي تضحياتهم وأن أبناء هذا الشعب الأصيل يوفون بالعهد عهد العمل والعطاء والتعمير لهذا الوطن العزيز لننعم فيه والأجيال المقبلة من أبنائنا واحفادنا بالحياة الكريمة الأمنة بمشيئة الله وتوفيقه حفظ الله مصر وشعبها ، وتحيا مصر ، تحيا مصر ، تحيا مصر ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .