جائزة نوبل للسلام مفتوحة على كل الاحتمالات
تكنولوجيا | إيلاف
الجمعة ٥ اكتوبر ٢٠١٨
قادة عالميون أو نشطاء؟
بعدما اختلفت توقعات المراهنين على جوائز نوبل ما بين قائدي الكوريتين وصولا إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب فيما رجح الخبراء اختيار نشطاء يدافعون عن حرية الصحافة أو يكافحون العنف الجنسي، ينتهي الترقب الجمعة مع إعلان الفائز بجائزة السلام في أوسلو.
وفي تمام الساعة 11,00 (9,00 ت غ)، تضع لجنة نوبل النروجية حدا للترجيحات والتوقعات بالكشف عن قرارها.
ويزداد الترقب هذه السنة بعدما أُرجئت ثاني أرقى هذه الجوائز العريقة، جائزة نوبل للآداب، لسنة إثر فضيحة جرائم اغتصاب لطخت الأكاديمية السويدية على خلفية تصاعد حركة "#مي تو" التي أحدثت عاصفة حقيقية في العالم.
وتبدو الخيارات محسومة لدى مكاتب المراهنات، إذ يتصدر الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الرهانات على العديد من المواقع الإلكترونية، لمكافأة التقارب المسجل بين البلدين.
لكن بالنسبة لكيم جونغ أون، فإن ذلك سيعني التغاضي باسرع مما ينبغي عن الانتهاكات "الممنهجة والموسعة" لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية وقد اعتبرتها لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة عام 2014 بمثابة جرائم ضد الإنسانية.
ومن الترجيحات المفاجئة أيضا بين المراهنين فوز ترمب بالجائزة، ويشير موقع "بيتسون" إلى أن فرص فوزه بالجائزة أكبر بعشر مرات من فرص الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.
أما خبراء نوبل الأكثر توازنا في خياراتهم من غير أن تكون النتيجة موفقة بالضرورة، فيميلون بمعظمهم إلى شخصيات تكافح العنف الجنسي في زمن موجة "#مي تو".
ويتردد في هذا السياق اسما دوني موكويغي، الطبيب النسائي الذي يعالج النساء ضحايا الاغتصاب في جمهورية الكونغو الديموقراطية، والشابة الإيزيدية ناديا مراد التي كانت من سبايا تنظيم الدولة الإسلامية، سواء كل على انفراد أو بالتشارك.
مكافحة التضليل الإعلامي
ومن القضايا الأخرى هذه السنة والتي لم يسبق للجنة نوبل أن كافأتها أو حتى طرحتها، حرية الصحافة مع منظمات مثل "مراسلون بلا حدود" و"لجنة حماية الصحافيين".
وسيكون مثل هذا الخيار تحية إلى مهنة تعتبر أساسية لنظام ديموقراطي، غير أنها تتعرض للقمع في العديد من الدول، وهي اليوم محاصرة بظاهرة "الأخبار الكاذبة".
وبين الأسماء المطروحة للجائزة أيضا برنامج الأغذية العالمي والمفوضية العليا للاجئين، والمدون السعودي رائف بدوي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد والمدافعون عن حقوق الإنسان في روسيا مثل منظمة "ميموريال" غير الحكومية وصحيفة "نوفايا غازيتا".
ويبقى الاحتمال بأن يكون الفائز أو الفائزون الذين يمكن أن يصل عددهم إلى حد ثلاثة، من خارج قائمة الترجيحات.
ومنحت جائزة نوبل للسلام العام الماضي إلى "الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية" (آيكان).
وافتتح موسم نوبل 2018 الاثنين في ستوكهولم مع منح جائزة الطب لعالمي المناعة الأميركي جيمس ب. أليسون والياباني تاسوكو هونجو لإحداثهما ثورة في علاج السرطان.
والثلاثاء فاز ثلاثة علماء بنوبل الفيزياء لاكتشافاتهم في مجال فيزياء الليزر التي مهدت الطريق أمام تصميم أدوات دقيقة متطورة تستخدم في جراحات العين وفي الصناعة.
أما نوبل الكيمياء فذهب الأربعاء إلى الأميركية فرانسيس اتش. أرنولد ومواطنها جورج ب. سميث والبريطاني غريغوري ب. وينتر لأعمالهم حول التطور الموجه والأجسام المضادة والببتيدات التي سمحت "بتسخير مبادئ نظرية التطور" لأغراض علاجية وصناعية.
أما جائزة الاقتصاد فتمنح الاثنين المقبل. وتتضمن جائزة نوبل شهادة وميدالية ذهبية ومكافأة مالية قدرها تسعة ملايين كرونة سويدية (871 ألف يورو).