الأقباط متحدون - عاش بشهادة ميلاد شقيقه «توفيق» بطريقة فيلم «كده رضا»: 40 معلومة عن «الشيخ الدقن»
  • ٠٠:٣٦
  • الخميس , ٤ اكتوبر ٢٠١٨
English version

عاش بشهادة ميلاد شقيقه «توفيق» بطريقة فيلم «كده رضا»: 40 معلومة عن «الشيخ الدقن»

فن | ميكس

٠٨: ٠٨ م +02:00 EET

الخميس ٤ اكتوبر ٢٠١٨

توفيق أمين محمد أحمد الشيخ الدقن
توفيق أمين محمد أحمد الشيخ الدقن

 من فرط شره على الشاشة صدّق البعض أنه لص سكير وقاتل محترف، ومن فرط خفة دمه أحب البعض الشر والأشرار، هذا الشرير المضحك حفر اسمه بحروف بارزة في السينما المصرية، فكان طرفًا أصيلًا في كل معادلة سينمائية جميلة قادرة على جذب الجمهور وإمتاعه، فلا يمكن أن تذكر يومًا أن السينما في هذا البلد لم يكن لها درعًا قويًا تحارب به كهذا الذي قدمه فنان مثل توفيق الدقن.

 
وفي ذكرى ميلاده نرصد 40 معلومة عن الشرير الهادئ توفيق الدقن.
 
40. اسمه بالكامل توفيق أمين محمد أحمد الشيخ الدقن.
 
39. ولد في قرية هورين بمركز بركة السبع، محافظة المنوفية، في 3 مايو 1924، ثم انتقل مع أسرته للعيش في المنيا.
 
38. كان له أخ أكبر منه بـ3 سنوات اسمه «توفيق» لكنه توفى، وعندما وُلد «الدقن» رفض والده استخراج شهادة ميلاد له، وعاش بشهادة ميلاد أخيه، وفقًا لما ذكره «ماضي» ابن توفيق الدقن، في حوار مع مجلة «أكتوبر» عام 2010.
 
37. كان يتمتع بصوت «جميل»، استخدمه في قراءة القرآن، وكان والده يشجعه على ذلك، وأطلق عليه لقب «الشيخ العجوز» منذ أن كان عمره 8 سنوات، وأصبح كل من يعرفه يناديه باسم «الشيخ توفيق»، وكانوا يسألونه دائمًا حل مشكلاتهم وسماع أرائه في حياتهم ثم يرددون: «بركاتك يا شيخ توفيق»، وذلك وفقًا لما ذكره توفيق الدقن في مذكراته قبل وفاته بفترة بسيطة.
 
36. بدأت علاقته بالتمثيل عن طريق الصدفة، كما قال في مذكراته، ويحكي أنه كان في زيارة لأحد ندوات جمعية الشبان المسلمين بالمنيا، التي كانت تعرض حفلة تمثيلية، من ضمن ممثليها شخص يدعى عاطف حلمي المنياوي، كان «الدقن» يعرفه، فذهب لتحيته، وكانت الفنانة روحية خالد ضمن الممثلين فتوجهت إلى «عاطف» قائلة: «ما هو دة كويس إديله الدور».
 
ويضيف «الدقن» في مذكراته: «قابلني (عاطف) وانتحى بي جانبًا، وقال إن فيه واحد من أعضاء فرقة المسرحية اسمه الأستاذ سعيد خليل اعتذر عن الحضور لمرضه المفاجىء بحمى كانت منتشرة في ذلك الوقت، وهي حمى الدنج، وإن دوره سهل وبسيط، وأمهلني 20 دقيقة أحفظ فيها كلمات الدور وكيفية إلقائها، وكأي شاب يحب المفاجأة وكأي شاب لا يحب أن يقال عنه إنه هاب الموقف أو عجز عن القيام بعمل حتى ولو كان العمل تمثيلي فقبلته وأنا في ذهني أنني عضو في فريق التمثيل في مدرسة المنيا الثانوية».
 
35. ذكر موقع «السينما دوت كوم» أنه عمل في البداية كمدير معمل ألبان، وظل في هذه المهنة لمدة 6 شهور، بعدها عُين موظفًا في نيابة المنيا، وفي تلك الأثناء توفى والده، فقرر الانتقال للعيش في القاهرة وعمل هناك موظفًا بالسكة الحديد.
 
34. كانت لجنه اختباره في معهد التمثيل تتكون من زكي طليمات، وأحمد علام، وحسين رياض، ونجيب الريحاني، والدكتور إبراهيم سلامة، وحين سأله «طليمات» عن اسمه، قال: «توفيق الدقن»، فضحكت اللجنة على كلمة «الدقن»، فرد «توفيق» على «طليمات»: «إنت جايبني هنا تهزئني ولا إيه؟»، فاحترم غضبه، على حد وصف «الدقن» في مذكراته، وسأله: «إنت قدمت أوراقك أول العام ولم تتقدم للامتحان ليه وقتها؟»، فقال «الدقن»: «أنا خلاص مش عايز تمثيل لأني زعلان من الموقف»، فقال له «طليمات»: «لكن أنا عايزك»، وتم قبوله في المعهد بدون امتحان بعد رسوبه.
 
33. تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1950.
 
32. التحق بالمعهد الحر بعد تخرجه، وانضم للعمل في فرقة إسماعيل يس.
 
31. بدأ عمله بالفن في الأربعينات، ووفقًا لموقع «السينما دوت كوم» فإنه قدم أول أعماله عام 1946 في فيلم «أنا الشرق».
 
30. انضم لفرقة المسرح الحر عام 1952 ثم التحق بالمسرح القومي عام 1958.
 
29. تزوج من سيدة من خارج الوسط الفني، تدعى نوال الرخاوي، وأنجب منها 3 أبناء هم ماضي وهالة وفخر.
 
28. حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1956، وشهادة الجدارة من الرئيس الأسبق محمد أنور السادات في عيد الفن الأول.
 
27. كان صديقًا مقربًا للفنان رشدي أباظة والفنانة نادية لطفي، وفقًا لما ذكره موقع IMDb، وذكر ابنه «ماضي»، في حوار أجراه مع مجلة أكتوبر، أنه كان صديقًا للفنانين محمود المليجي، وشكري سرحان، وسميحة أيوب، وعبد المنعم إبراهيم.
 
26. كان هادئًا لدرجة كبيرة داخل المنزل، وكان معروفًا بالخجل وسط الجيران، وكان البعض يفسر ذلك على أنه غرور أو تكبر، لكن «الدقن» كان يبرر ذلك بقوله: «جايز ميكونش عارفني، ده فيه ناس متعرفش ربنا مش توفيق الدقن»، وفقًا لما ذكره ابنه في حديثه الصحفي.
 
25. كانت تجمعه علاقة خاصة بالفنان محمود المليجي، وقال ابن «الدقن» في حوار مع مجلة «أكتوبر»، إن الصلة الفنية بين «المليجي» و«الدقن» بدأت عام 1952 في فيلم «أموال اليتامى»، وشعر حينها «الدقن» بارتباك كبير لكونه يقف أمام فنان مثل «المليجي»، ويضيف ابنه: «طلب (المليجي) استراحة للغداء وجلس مع أبى، حيث بدأت علاقتهما تتوطد وهنا أفصح والدي عن سبب توتره وهو أن والدتي التي ساعدته لدراسة التمثيل، ودون علم أبي كانت تتمنى أن يكون مثل (المليجي) وكانت دائما تقول له: نفسي أشوفك زي (المليجي) فكان هذا هو السبب الرئيسي وراء ارتباك والدي، وعندما حكى ذلك لـ(المليجي) أصبح أقرب أصدقاء والدي إلى الأسرة».
 
24. كان «المليجي» يرشح «الدقن» لأدوار كثيرة تعرض عليها، وقال «توفيق» في مذكراته: «كان يبقى مشغول في أفلام كثيرة ومعندوش أو عنده بس زهقان من الأدوار اللي شبه بعضها وعارف مثلا أن توفيق الدقن مش شغال فيقول: روحوا لتوفيق الدقن أنا مش فاضي، وهو أصلح مني للدور ده، ويرشحني للدور علشان أشتغل الفيلم».
 
23. ذكر موقع «السينما دوت كوم» أنه «كان من هواياته لعب كرة القدم في نادي الزمالك»، وقال في حوار قديم له إنه كان يلعب «البوكس والكرة»، ويحبهما بدرجة كبيرة.
 
22. كان موظفًا على درجة فنان قدير بالمسرح القومي.
 
21. كان يقول دائمًا: «أنا عايش بدل فاقد» بسبب شهادة ميلاده التي لم يتم استخراجها، وكانت سببًا في خروجه مبكرًا على المعاش كموظف في المسرح القومي، وكان يقول: «أنا فيه 3 سنين ضايعين مني، محسوبين عليّ في الحياة وأنا مشفتهمش».
 
20. لم يكن يرغب في أن يكون ممثلُا، وكانت كل أحلامه تتمحور حول رغبته في أن يكون لاعب كرة قدم، وكان مثله الأعلى أبو حبابة، وعبدالكريم صقر، مختار التتش، وكان لاعبًا لكرة القدم والملاكمة في صغره، ومثله الأعلى في الملاكمة كان اللاعب عرفة السيد، وفقًا لما ذكره «الدقن» في مذكراته قبل الوفاة.
 
19. قال في حوار قديم له مع الصحفي الأديب، نعمان عاشور، إنه يفرط في جميع شهور السنة، لكنه يقدر شهر رمضان ويصوم لكنه لا يصلي.
 
18. قدم للمسرح أكثر من 120 عملًا مسرحيًا، أشهرها «بداية ونهاية»، و«سكة السلامة»، و«انتهى الدرس يا غبي»، و«عيلة الدوغري».
 
17. كان صاحب مقولة: «مفيش دور صغير ودور كبير، لكن فيه ممثل صغير وممثل كبير»، وهذا ما جعله يقبل دور والي عكا ويافا في فيلم «الناصر صلاح الدين»، وأدوار أخرى منها «الشيماء»، و«ليل وقضبان»، و«إنقاذ ما يمكن إنقاذه».
 
16. لم يكوّن ثروة مادية رغم اشتراكه في مئات الأعمال الفنية، وبرر ابنه ذلك بأنه لم يكن يملك عقلية تجارية تمكنه من ذلك، كما أنه كان يقبل الأعمال الفنية بناءً على القيمة ورغبة في مشاركة أصدقائه الفنانين.
 
15. كانت له لزماته وإفيهاته الشهيرة، مثل «أحلى من الشرف مفيش»، ويا آه ويا آه»، و«آلوا يا أمم»، «العلبة دي فيها إيه؟»، و«همبكة»، وغيرها من اللزمات التي صاحبته في أدواره الشريرة وأضف لمحة كوميدية عليها.
 
14. أخذ فكرة اللزمات من فنان المنولوجات محمود شكوكو، ويقول في مذكراته: «لحد النهاردة الناس بتردد أحلى من الشرف مفيش، وآلو يا أمم، وكله على ودنه، وغيرها وغيرها، وأنا على فكرة بحب اللزم دي كلها ما عدا همبكة، لأنه دور سطحي جدا مع إنه على الأقل أضاف لي 50% من شهرتي، وأنا أخذت فكرة اللزم دي من شكوكو كان دائما يقول الحاجات دي في المنولوجات بتاعته وتنتشر والناس ترددها».
 
13. كانت شخصية «عبده دانس»، التي قدمها في فيلم «أحبك يا حسن»، عام 1958، وردد فيها لزمته الشهيرة «أحلى من الشرف مفيش»، شخصية حقيقية، وفقًا لما ذكر «الدقن» في مذكراته، وقال: «أما حكاية أحلى من الشرف مفيش، كان عبدة دنس شخصية حقيقة بكل أبعادها، وكنت ألتقي به على مقهى في عماد الدين، وكان عامل فتوة على قواد على كل حاجة، وكان دائمًا فاتح صدره ورابط صباعه، ويقول: ده الترباس كده يقفل وكده يفتح، وتيجي تكلمه يقولك أحلى من الشرف مفيش..يا آه يا آه».
 
ويضيف: «لا تأخذ منة جملة مفيدة أبدا، أي كلام في أي كلام، وتيجي تعق فيه يكش ويجري، لما اتعرض عليّ الفيلم نطت أمامي شخصية عبد دانس، خاصة لما عرفت أنه الواد الصايع بتاع الحارة اللي غاوي البت وبيفتعل خناقات مع الشاب اللي بتحبه علشان يخلاله الجو».
 
12. كان من المفترض أن يكون بطل فيلم «الرجل الثاني»، الذي قدم عام 1959، ومضى عقدًا مع الشركة المنتجة على أساس أن يؤدي الدور الذي أداه رشدي أباظة، لكنه فوجئ أن «رشدي» تعاقد على الفيلم دون أن يعلم أن «الدقن» كان مرشحًا له، ويقول «الدقن» في مذكراته إن وشاية ما حدثت وقال البعض للمنتج: «(توفيق) هيتعبك، ومواعيده مش تمام، وابتدى يشرب وهيلخبط لك الدنيا، ابعد عنه أحسن».
 
11. شعر بحالة نفسية سيئة للغاية بعد هذا الموقف، وزادت عليه مضاعفات السكر، خاصة أنه كان يمر بأزمة مادية منذ فترة وتوقع أن يحل الفيلم تلك الأزمة، لكن الأمر لم يسر هكذا، فقرر اعتزال جلساته مع رشدي أباظة حتى لا يشعر أنه تغير معه دون ذنب، وزاد شعوره بالوحدة والحزن على ما حدث.
 
10. عندما علم «رشدي» بالواقعة ذهب إليه وتحدث معه وأصر على أن يعطيه «عربون» الفيلم، وقال «الدقن» في مذكراته: «فوجئت به جاي يقول لي ولا يهمك، دول ناس بتحكمهم نوازعهم وكلمة اتقالت عنك وصدقوها طب ما أنا بعمل اللي إنت بتعمله ألف مرة، وطلّع عربون الفيلم وأعطاه لي، فرفضت وقلت مش ممكن أبدًا فقال لي: امسك وإلا أعتبر الصداقة اللي بينا حبر على ورق، وحلف ولم يغادر المكان إلا بعد أن طيب خاطري وأسعدني  مش علشان الفلوس ولكن لأنني تأكدت في حب (رشدي) لي».
 
9. حاول كتابة مذكراته قبل وفاته، ولم يكتب منها سوى 100 ورقة فقط، وأراد أن يسميها «أوراق من حياتي».
 
8. قدم حوالي 450 فيلمًا، وفقًا لما ذكره في مذكراته، أشهرها «أم حسن»، و«أنا وهو وهي»، و«ابن حميدو»، و«في بيتنا رجل»، و«سر طاقية الإخفاء»، و«على باب الوزير»، و«الشيطان يعظ»، و«المذنبون».
 
7. كان يحب محمود المليجي وفريد شوقي بدرجة كبيرة، وقال عنهم: «إحنا الثلاثة (المليجي) و(فريد) وأنا نحب بعض جدا ونخاف على بعض جدا، وكان (محمود) و(فريد) طيبين جدا لدرجة تحسبهم من السذاجة بمكان، ولكنهم كانوا ناس قلبهم أبيض خالص، وأنا كنت في وسطهم شقي شوية، وأحاول أعاكس ده شوية وده شوية، ونهزر ونضحك».
 
6. حزن بشدة لفراق محمود المليجي، وقال إنه سمع خبر وفاته في التليفزيون، فمسك رأسه وظل يبكي بكاءً شديدًا، وفقًا لما ذكره «الدقن» في مذكراته.
 
5. هاجمه الشيخ كشك ذات مرة وقال إن لغة توفيق الدقن أفسدت أخلاق الأجيال، واصفًا إياه بـ «لغة وحشة تودي في داهية خسرت أخلاق العيال».
 
4. شعر «الدقن» بالحزن في أيامه الأخيرة، خاصة حين وضع المخرج أحمد يحيى اسمه في مكان رأى أنه لا يليق به وبفنه وتاريخه، في فيلم «وداد الغازية»، عام 1983، أمام الفنانة نادية الجندي، ومحمود يس، وأعلن نيته الاعتزال حزنًا على ما حدث.
 
3. تقرب إلى الله في أواخر أيامه، وقال الماكير محمد عشوب، في برنامج «ممنوع من العرض»، في أبريل 2015، إنه رغم أنه كان مستهترًا طوال حياته ويحب شرب الخمر، إلا أن المصحف لم يكن يفارقه في أواخر أيامه، وكان دائم الصلاة، مؤكدًا أنه مر بمرحلة دينية لا يفوته الفرض حتى أثناء التصوير، قائلًا: «تحس إن ربنا رضى عنه وكرمه قبل وفاته، لأنه فعلًا بقى شخصية تانية خالص غير توفيق الدقن اللي نعرفه، وكنا في أواخر أيامه نستفتيه ونسأله في أمور الدين».
 
2. قال لأبنائه قبل وفاته، وفقًا لما ذكره ابنه في برنامج «ممنوع من العرض»: «أنا مسبتلكوش شيء تخجلوا منه، هيدوروا ورايا مش هيلاقوا شيء تخجلوا منه».
 
1. أصيب في أواخر أيامه بذبحة صدرية وفشل كلوي وارتفاع في الضغط والسكر، وكان يرفض الحديث عن مرضه، وذكر ابنه في حوار مع برنامج «ممنوع من العرض»، المذاع على قناة «الحياة»، إنه تلقى اتصالًا ذات يوم لتحديد موعد تصوير في أحد المسلسلات، فوافق على الفور ورفض الإفصاح عن مرضه، وحدد معهم بالفعل موعدًا في اليوم الثاني، لكن ذلك لم يحدث لأنه دخل في غيبوبة الموت وتم نقله إلى المستشفى، وتوفي في 26 نوفمبر 1988.