الأقباط متحدون - إيران تحيا بخوزستان4-4
  • ١٢:٠١
  • الخميس , ٤ اكتوبر ٢٠١٨
English version

إيران تحيا بخوزستان4-4

د. مينا ملاك عازر

لسعات

٥٩: ٠٢ م +02:00 EET

الخميس ٤ اكتوبر ٢٠١٨

ارشيفية
ارشيفية

كتب : د. مينا ملاك عازر

توقفنا في المقال الفائت، عن الجريمة التي اقترفتها داعش حيال الإيرانيين ومن ورائهم المنطقة كلها، وبرغم ما قد يحمله المصريين من بغضاء حيال الإيرانيين، تلك الكراهية التي منبعها أنهم ساندوا قتلة الرئيس المصري السادات في العرض العسكري ما شابه ما فعله داعش برجال عسكريهم الأشاوس، إلا أنني أرى ما فعلته داعش جريمة، فالمبادئ الإنسانية بالنسبة لي لا تتجزأ حتى ولو كانت في غير مصلحة عدوي، ويزيد الأمر وضوحاً أن الأمر لا يقتص من عدوي ولن يصب في غير مصلحته فقط ولكن ربما يطولني،وهنا يأتي موضوع السؤال الأهم الذي يعنيني ويعني الجيش المصري بالضرورة  وهو ما يلي

السؤال هنا، هل سيتدخل جيشنا إذ ما وقعت الواقعة؟ أتمنى أن تكون الإجابة لا، فليذهب الجميع للجحيم، ففيه متسع لهم، ولنبقى نحن نبني اقتصادنا أفضل مستفيدين من استعار الحرب في المنطقة، وهنا لا يوجد اختلاف بين مبادئي الإنسانية السابقة المشار إليها بخصوص اعتبار ما فعله داعش جريمة وبين ما أراه أن يذهب الجميع للجحيم، وما نراه من توقعات باشتعال الحرب في المنطقة على أن أبقى بعيداً، فالأمر بوضوح أنني أرى أنه لو حدث الأسوأ فلا داعي أبداً أن أكون بين غمار ذلك الأسوأ خاصةً إذا كان من وقعوا به خططوا له وأرادوه وحلموا به، هنا علي أن أتركهم أن يتمتعوا بويلاته ما داموا شاءوه وسعوا له، لكن ماذا لو طالنا لهيب الحرب بداعي ادعاءات إيرانية قد تظهر بتورط مصري كما كان نظام مبارك يسعى ليفعل؟ وهذا أمر برغم عدم تقبلي له من الناحية العقلانية والمنطقية فمن المستبعد في وجهة نظري أن يكون لنا علاقة بتنظيمات إرهابية، إلا أنه متى جرى فسنجد أنفسنا أمام معضلة هي، هل نحارب بجوار إسرائيل ضد إيران؟ نعم سيكون بجوارنا السعودية والإمارات، وقد تكون أمريكا نفسها - وإن كان احتمال مستبعد أن تتورط الأخيرة معنا- في حرب مباشرة ضد إيران خاصةً مع إدراك عسكريها منذ زمن بعيد استحالة هذا لكنه أمر وارد، خاصة مع أيديولوجيات الإدارةالأمريكية الحالية تلك التي لا تأبه بتحذيرات أحد، وتسعى بكل قوتها نحو الصدام حتى ولو كان تهديداً، إجابة هذا السؤال من المسائل التي تعد بأنها أمن قومي مصري بل عقيدة قتالية لدى الجندي المصري فلا أرى ضرورة للخوض فيها من جانبي، لأن أهل مكة أدرى بشعابها، والخوض فيها أمر مستحيل القطع بالإجابات المطروحة به بشكل يرضي ذكاء قارئي المحترم. ومن ثمة فأتركه لأهله لكني مصمم على أن أتمنى أن يجنبنا الله ويلات حرب كهذه مهما كانت العواقب.
 
المختصر المفيد احفظ يا رب مصر.
الكلمات المتعلقة