الأقباط متحدون - دعنى أقبل قيودك
  • ١٤:٣١
  • الخميس , ٤ اكتوبر ٢٠١٨
English version

دعنى أقبل قيودك

أوليفر

مساحة رأي

٤١: ١٠ ص +02:00 EET

الخميس ٤ اكتوبر ٢٠١٨

Oliver كتبها
- علي سلم الآلام أتدرج.تأخذني برفقأب حنون حتي وجدتني محمولاً من خفة الضيقات إلى صليبك لأقبل قيودك فكانت شركة آلامك أعظم الأمجاد لى.كنا نحن البشر في قيود الموت حتي أتيت و خلصتنا.بدلت قيود الموت  بقيود الحياة.كأنما نحن مثلما كان بولس تلميذك و الجميع في ظلمة السجن الأبدي.حدثت زلزلة فجأة.تزعزعت أساسات السجن الأبدي.إنفتحت قدامنا كل أبواب الحرية و الخلاص و المجد.إنفكت قيود الجميع أع16: 26 ثم وقتها فقط تلذذنا بقيودك فدعني أقبل قيودك.
 
-كل قيود غير قيودك هي موت و أسر.حتي لو بدت مفكوكة.فالرجل الذى كانوا يربطونه بقيود لسبب الروح النجس كان الشيطان يحله من القيود فتبدو أن هناك حرية؟لكن لا أحد يقدر أن يذلل هذا المنطلق إلى حتفه.قطع القيود و السلاسل لينحدر بلا ضابط إلي حتفه .لقد فكك قيود الناس عنه لينفرد بقيوده الظلامية فيبقي المخدوع منحنياً و كما الخنازير ينطلق إلي الجرف بغير عقل و هو من كان يحسب أنه تحرر هناك يغرق و لا يكون فيما بعد.مر5: 4 هكذا ينادي كل روح نجس بالحرية الكاذبة فما أن يطيعه أحد و ينفلت من يد أبيه السماوي ظناً أنه إلي الحرية ماضٍ إلا و يسوقه إلي الخرب في البراري حيث لا كرامة بل هوان و حيث لا حرية بل وحل.لو8: 29 أسرى الظلمة حتي لو ملأتهم القناعة أنهم أحرار هم في مرارة المر و رباط الظلم أع8: 23.
 
-أما قيودك يا يسوع مخلصى فهي محبة و إنجذاب لشخصك العجيب.هي يد تسمرت في يدي.هي فكر أحاط فكري و إخترقه كما فعل إكليل الشوك برأسك فدخل دمك في دمي و عشت بلا أثقال.قيودك تقودنى إلي مراع خضر فدعني أقبل قيودك.عند المسامير التي ثبتت يداك في الصليب أسمع همس الحديد قائلاً لست أنا الذى أمسكه بالصليب بل محبته لكم.عندئذ أقدم يداي لكي تتثبت فيهما فلتخترقهما مساميرك لا يهم.لكي محبتك تجرفني في تيارها الغالب فأهتف مثلما رسولك الهاتف أنني صرت أسيراً للمحبة.قيودك الحلوة تجعلني تابعك عند ظلك إشتهيت الجلوس.هناك أختلي و أقبل قيودك فأحيا بلا عائق.فأسري المحبة مبتهجون منيرون ممتلئون سلاماً ليس كما أسرى الخطية.
 
 - قيودك التي يعايرنا بها إبليس هي سبب كل الرعب له و كل الفرح لنا.لذا هو ليس فقط يرهب من الصليب بل يرهب من قيود المسيح.هذه التي قيدته ألف سنة تحت الظلام .يهوذا 6.كل قيود غير قيود إبليس تجعل إبليس قدامنا كخرقة بالية فلنهرب إلي كلمة الإنجيل و نتقيد بها فكل من تمنطقت حقواه بشدة الإنجيل صار للشياطين رعباً كأنه المسيح.فل1: 13
 
- من الذى تلجمه قيود المسيح فلا يرد عن الشر بشر و لا عن الشتيمة بشتيمة.من الذى تعوقه قيود المسيح أن ينطلق خلف شهواته.من الذى تصده قيود المسيح فيسير كالأسير بلا هوي بل يخضع لمن يقوده.هذا وحده الإنسان الذى حررته قيود المسيح من العمل في حقل الغريب و حب الغريب و صداقات الغريب لأنه مع المسيح الحبيب مقيداً بإرادته مستمتعاً بصليبه .يصعد درج الآلام و ينزل مرنماً بكل أغانى الحرية.يكرر دون خجل و لو ينزف دماً بنشيد يعرفه الذين دخلوا إلي الحجال.بأغنية أنا لحبيبى و حبيبى لى.فما أجمل قيودك أيها الرب يسوع.
 
- طوباكم أيها المقيدون لأجل المسيح.الذين فيكم يحل المسيح شخصياً و يجعل حتي زيارتكم لقاءاً معه.يأخذ حبسكم لنفسه و يقول كنت محبوساً فأتيتمونى.مت25 :36.لأن هؤلاء شابهوا المصلوب الذى إحتمل المشقات ليس كمذنب بل كمخلص تي 2 :29 هكذا من يصعد في طريق الآلام بشكر لأن الرب يأخذه لشركةٍ ما يدركها سوى المصلوبين معه غل2: 20. 
 
- الرهبنة صلب إختيارى و سير إختيارى مشاركة لقيود المسيح علي الصليب.التكريس ثبات في صليب المسيح حيث لا تعد للنفس أشواق سواه.الخدمة واحدة من درجات الصعود لشركة الآلام و من يكملها بمحبة نقية ينال ما يناله الكاملون.لهذا يكرز الكارزون دون خوف فصليب المسيح سر ثباتهم.يتعبد الرهبان دون تشكك فقيود المسيح تطمئنهم و تتبارك كل نفس مكرسة غير عابئة بأرباح العالم بل بثمار قيود المسيح.يخدم الصغار و الكبار في حقل الرب فيبدون نور حقيقى و من غيرهم يسود العالم ظلام دامس.هؤلاء الذين نالوا ما ناله تلاميذ الملك فصار لقبهم أسرى المسيح أف 3: 1 فإفرحوا بقيود الإلتصاق بالرب لأنه هو الخير نفسه.من يلتصق بالرب يبقى له الرب روح  و تتقدس روح الإنسان فلا تعد تميز بين روح هي في الرب و روح هو الرب نفسه 1 كو 6: 17 صارت القيود رباط المحبة.زواج أبدى..
 
-خذ رأسي إلي رأسك فأنال بعضاً من الأمجاد قدر طاقتي و متي تقاربت رؤوسنا قد أنجرح من شوك على رأسك أنا وضعته.فلأنجرح و ليخرج من رأسى كل فكر فاسد.قربني إلي جنبك.هذا الذى لم تعد لك طاقة الجسد لتحركه.كأنما صار و الصليب قطعة واحدة.ما جنبك إلا كنيستك.من دم فيه و ماء تأسست.فمن يدخل جسدك يرضى بآلامه.من يريد أن يكون عضواً في جسد المسيح فليقبل صليبه لأن الكنيسة بالصليب تأسست و بالقيامة إستنارت.كل كنيسة تركت صليبها ماتت.كل نفس حملت صليبها نالت حياة أبدية.لهذا قيودك مكسبى.صليبك ربحى.يا يسوع حبيبي يا من فيك يحلو الأسر.دعني و دع الكنيسة والخليقة كلها  إليك تأتي و تجثو و تقبل قيودك.
 
الكلمات المتعلقة
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد