إلى الرجال.. هذا ما يضعك تحت طائلة القانون بتهمة التحرش

ناقش الإعلامي عمرو أديب، في برنامجه الحكاية" المذاع على قناة "mbc مصر" الفضائية، الاثنين، قضية التحرش في المجتمع المصري، ومتى يصبح الرجل متحرشا، في محاولة لتوعية الرجال ببعض الأفعال التي لا يعتبرونها تحرشًا.

 

المستشار عبدالفتاح نصار، محامي بالنقض ومستشار قانوني، قال إن القانون المصري القديم كان يقول إن من تعرض لأنثى في الشارع يحصل على عقوبة لا تتجاوز الشهر، ولكن تم إضافة مواد أخرى في القانون لكي يتم زيادة العقوبة.

 

وأشار إلى أنه مع تعدد حالات التحرش، وتنوع حالاتها تم إضافة مادة جديدة قالت "كل من تعرض للغير"، بإتيان أمور أو تلميحات أو بأفعال، سواء بالإشارة أو القول أو الفعل، أو أي وسيلة من الاتصالات السلكية واللاسلكية، وهذا يعاقب بالحبس ستة أشهر وغرامة 3 آلاف جنيها، وتصل العقوبة للحبس سنة عندما يطاردها في الشارع، وفي حالة تكرار الشخص لجريمة التحرش تضاعف الحبس والغرامة.

 

أنه تم إضافة مادة أخرى نصت على أنه إذا كان المتحرش له سلطة وظيفية على الفتاة، وفي هذه الحالة لا تقل العقوبة عن الحبس سنتين، أو الغرامة 20 ألف جنيها، موضحا أن هناك متحرشين دخلوا السجن ولكن عدد القضايا قليلا، ويتم مهاجمة الفتاة وإرهابها بسبب ملابسها أو سلوكها.

 

وأشار إلى أن هذا هو ما حدث مع فتاة التجمع، حيث تم إرهابها وتركت عملها، ولا تتواصل مع أحد، بينما الشاب نفسه أصبح نجما سينمائيا ويتم التعاقد معه على تصوير الإعلانات، موضحا في الوقت ذاته أن ما فعله هذا الشاب لا يعد تحرشا في القانون، ومن حقها أن ترفض عرضه.

 

وروت نادين محمد، مهندسة، إنها تتعرض للتحرش باستمرار في مجال عملها من زملائها، مشددة على أنهم يعرفون جيدا ما يفعلون، وأن البعض يعرض عليها خدماته مثل توصيلها للمنزل، أو يسلم عليها بطريقة بها تحرش، مثل أن يمسك يدها لوقت طويل ويظل يتحدث.

 

كما روت جيلان الحطاب، موظفة استقبال في أحد الفنادق، عن أغرب وقائع التحرش التي تعرضت لها أثناء عملها، مؤكدة أن الرجال يعرفون جيدا أنهم يتحرشون، وليس صحيحًا أنهم لا يدركون ذلك.

 

وقالت: : "في مرة واحد قالي عايز أوضة حلوة زيك"، فرد أديب: "ربما تكون مجاملة"، فأجابته ضاحكة: "بس مينفعش يشبهني بأوضة"، مشددة على أن بعض النزلاء يتصورون أنهم لكونهم عملاء فمن حقهم التحرش بها، والبعض يعرض عليها العمل في شركته، مشددة على أنها تعرف جيدًا كيف تأخذ حقها.