القنصل المصري بنيويورك: الكنيسة القبطية أحد قلاع مصر والبابا من رموز الوطن
أماني موسى
الثلاثاء ٢ اكتوبر ٢٠١٨
كتبت – أماني موسى
ألقى القنصل المصري لدى نيويورك، كلمة أثناء لقاءه مع البابا تواضروس وأبناء من الجالية المصرية في نيويورك والساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية، قائلاً: "يشرفنا اليوم أن نستقبل بكل حفاوة وترحاب رمزًا وطنيا من رموز الوطن و إنسانًا يحمل في قلبه حبًا للوطن و البشر يحتل مكانة رفيعة في أذهان كل مواطني مصر ويعتلي مكانه دولية مرموقة وسط الأمم، معبرًا بسماحته عن وجه مصر المشرق الذي يضئ بالمحبة و الوطنية وعن قلب مصر النابض الذي يؤمن بالوحدة و التآلف إيمانًا راسخًا في وطن لم يعرف في تاريخه الممتد لآلاف الأعوام سوي التسامح و التآخي و المحبة.
نرحب بكل حفاوة وفخر بقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الكنيسة القبطية المصرية منذ نشأتها في القرن الأول قد برزت كأحد قلاع مصر الشامخة وأركانها الوتيدة وضربت أروع الأمثلة في التفاني و الوطنية علي مدار تاريخها الممتد وقد امتزجت دماء شهداء الوطن بمسلميه ومسيحية للزود عن ارض مصر الطاهرة وكرامة شعبها الآبي وتعالت هتافات ابناء الوطن الواحد ضد كل محتل أو مستعمر ولا تزال الكنيسة المصرية تمثل صرحا ذي مكنة عالية في الدولة المصرية واحد مصادر القوة الناعمة وقلعة من قلاع مصر الحصينة .ان مصر بمؤسساتها الدينية العريقة اذ يشكل الازهر الشريف مع الكنيسة المصرية عمدان الاساس لمجتمع واحد قائم علي الوحدة و التعددية في دولة تؤمن بمبادئ العدل و المواطنة تلك التي نص عليها دستور مصر وقوانينها وتشريعاتها وتتأسس عليها هوي مصر المتفردة غير القابلة للتغير أو التبديل وأنه لا يخفي علي احد اهتمام القيادة السياسية في مصر بالتاكيد علي مبدأ المواطنة قولا وعملا وإن ما تم بذله من جهد خلال السنوات الأخيرة لهو امر ملموس وهو واجب وطني تحرص عليه الدولة المصرية كل الحرص وهو خيار لا بديل عنه ومسار لا حياد عنه إن مصر كانت ملجأ السيد المسيح عليه السلام حل بها طفلا تحمله السيدة مريم العذراء في رحلتها المقدسة من سيناء إلي صعيد مصر فتباركت ارضهاا الكريمة وانبتت للناس خيرًا ونفعًا وأثمرت في قلوب المصريين تسامحا ومحبة فامتزجت الدماء علي مدي الدهر ليتشكل هذا المجتمع الحضاري الذي يحيا في تعايش سلمي تقرع فيه أجراس الكنيسة لتمتزج بنداء مآذن المساجد في مشهد ملهم لا تراه سوي في هذا الوطن العزيز.
وان كنتم قداستكم قد شرفتم بيت مصر في نيويورك للقاء أبناء الجالية المرية فاسمح لي أن اعبر أمامكم عن التحية و الشكر و الاعتزاز لهذه الجالية المصرية العظيمة تلك الجالية المترابطة التي تقف متراصة كالجسد الواحد يحتفلون سويا علي موائد إفطار رمضان أو في عيد الميلاد المجيد ويتآزرون ببعضهم البعض في كل أزمة يمر بها الوطن ولا ينفصلون عن وطنهم آلام يحملون همومه في قلوبهم ويحملون لك كذلك الآمال و الأمنيات تحية تقدير واعتزاز للجالية المصرية في نيويورك و الساحل الشرقي.