وداعا فنان الكرة والمايسترو الصغير صفوت عبد الحليم

في الوقت الذي تتردي فية احوال الوسط الرياضي والكروي ، رحل صفوت عبد الحليم بعد حادث حريق لشقتة بمصر الجديدة ، ولد صفوت في حي الشرابية بالقاهرة 1951، وكان يقيم في شارع محجوب السيد ، وكنت من سكان شارع احمد حلمي بشبرا ،وكنا نعدي خط السكة الحديد لنلاعب فريق الاسد الاحمر الذي كان كابتنة صفوت  مع رفاق الطفولة في شوارع الشرابية وعمري عشر سنوات، وبعدها ذهب صفوت الي مدرسة الضاهر ،وكان ايضا الكابتن لفريقها ، وبدأ ممارسة الكرة في ناشئى النادي الأهلي، وكان عمره 11 عاما، وتدرج في صفوف الناشئين حتى تم تصعيده للفريق الأول في سن الـ17 من عمره، وحقق 9 بطولات منها 7 دوري و2 كأس، وحصل على أحسن لاعب فى مصر عامي 1975 و 1978.

 

بدأ صفوت عبد الحليم مشواره الكروى مع الناشئين عام 1963 ولم يكن قد تجاوز الحادية عشرة من عمره وانضم لفريق الناشئين تحت 16 سنة الذي كان يدربه الكابتن مصطفى حسين وعمرة 15 سنة، وفي مباراة الاهلي  امام الزمالك عام 1968 فاز الاهلي 3/0،  وكان الكابتن عبده صالح الوحش مدرب الفريق الاول يشاهد هذه المباراة وبعد المباراة  طلب من صفوت ،التدريب مع الفريق الاول  مع الكبار ، الشيخ طه اسماعيل وميمي الشربيني ومروان كنفاني وفؤاد ابو غيده، واذكر ان اول مباراة لعبها مع الفريق الاول للاهلي كانت امام الجيش العراقي 1968 ، ورغم انني كنت زملكاوي الا انني كنت اشجع صفوت والاهلي في اي مباراة ما عدا امام الزمالك ، والغريب ان جميع المباريات التى شارك فيها صفوت عبد الحليم أمام الزمالك لم يتمكن الزمالك من تحقيق أى فوز على الأهلى ؟!!

 

لم يحصل سوي علي انذار واحد امام الاتحاد السكندري ، وبعد حصولة علي الانذار منحة عزت ابو الروس ، مدير الكرة بالاهلي حينذاك مكافأة خمسين جنيها ، حتى هذا الانذار كان عن طريق الخطأ من الحكم محمود عثمان، في مباراة الاهلي امام الاتحاد السكندري، وكنا فائزين 1/0 وفي لحظة احرز طارق الجلاد لاعب الاتحاد هدفا بيده واحتججنا على الهدف ولاننا كنا نحيط بالحكم فقد اخرج البطاقةالصفراء لفتحي مبروك ومصطفى يونس وانا، ومن العجيب انه وبعد 14 سنة اعترف محمود عثمان بانه اكتشف بعد ذلك ان الهدف كان باليد .

 

واعتزل قبل ان يكمل الثلاثين  لاصابة لحقت بة ، وبعدها اتجة للتدريب ، لم يضيع ابدا اي ركلة يسددها في المباريات وان كان يرفض تسديد ضربات الجزاء لخلافة مع مدرب الاهلي العظيم هيدكوتي لان المدرب كان يطلب تسديد الضربات بقوة ولكن صفوت كان يحب تسديدها بحرفنة وكان يقول :" المهم احراز الهدف من ركلة الجزاء وليس المهم طريقة تسديدها "

 

وفي 1982 اعتزل صفوت ، وعمل في قطاع الناشئين في الاهلي لمدة 15 سنة، ، وفي عام 1991 سافر صفوت الى السعودية وعمل كمساعد لمحسن صالح في الفريق الاول لنادي الوحدة بجانب تدريب الناشئين، غير انة لم يحتمل و عاد سريعا الى الاهلي مرة اخرى ليكمل المسيرة حتى عام 2005 الذي اصيب فيه بجلطه في المخ  وكانت هذة اخر مرة ازورة فيها ، 

سليمان شفيق