الأقباط متحدون - صفقة مؤقتة بين الفاتيكان والصين قد تمهد بعودة العلاقات
  • ٠٧:١٥
  • الاثنين , ١ اكتوبر ٢٠١٨
English version

صفقة مؤقتة بين الفاتيكان والصين قد تمهد بعودة العلاقات

٠٤: ٠٨ م +02:00 EET

الاثنين ١ اكتوبر ٢٠١٨

ارشيفية
ارشيفية

سليمان شفيق
وقع الفاتيكان والحكومة الصينية اتفاقا جديدا مؤقتا ، لم يحدث منذ 1951بعد أن العلاقات انقطعت تماماً بعد وصول الشيوعيون إلى السلطة عام 1951 وأصبحت الحكومة الصينية تعيين الأساقفة والكهنة مما نتج عنه وجود كنيستين الأولى وهي الكنيسة الموالية للحكومة ولكن ليست في شركة مع البابا وبقية الكنائس الكاثوليكية في العالم ، والثانية كنيسة مضطهدة من الحكومة الشيوعية ولكن في شركة مع البابا وبقية الكنائس الكاثوليكية في العالم ، وولكن الكنيسة التي كانت في شركة مع الفاتيكان .. كانت تعاني من الإضطهاد المفرط حيث كانت الحكومة تعتقل وتسجن المؤمنين والكهنة والأساقفة وتهدم الكنائس، وكما يضيف الاب رفيق جريش : يأتي هذا الإتفاق بعد طول حوارات ومباحثات بدأت في السبعينات ،أحياناً تتعثر وأحياناً تتمادى إلى أن أرسل البابا بندكتوس السادس عشر خطاب لكنيسة الصين لتعضيدها ثم أعترف قداسة البابا فرنسيس الأسبوع الماضي بالأساقفة المعينين من الحكومة الصينية فأصبحوا في شركة معه وذلك لصالح الكنيسة والمؤمنين الصينيين وكما قال الكاردنيال بارولين أمين سر الفاتيكان ( رئيس الوزراء ) هو مساهمة في نشر السلام في عالم مضطرب بالصراعات والحروب ، وهذا الإتفاق هو عمل رعوي من الدرجة الأولى أراده قداسة البابا فرنسيس كما عمل على ذلك البابوات السابقون له من أجل كنيسة الصين.

وللكنيسة الكاثوليكية تاريخ طويل ومثقل مع الحكومة الصينية، حتى قبل تأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949. فبعد انتصار ماو في الحرب الأهلية، صوَّر الحزب الشيوعي الكنيسة الكاثوليكية على أنها من بين القوى المعادية المسؤولة عن عقود المعاناة والإذلال في البلاد. وكانت هناك شائعات، غالباً ما فقدت
مصداقيتها، بأن هناك مؤامرة اغتيال ضد قادة شيوعيين شارك فيها كاهن كاثوليكي
وقال مسؤول في مكتب الاثنية والدين لصحيفة "جلوبال تايمز" في أبريل الماضي: إن "النشاطات في الإبراشيات المبنية بطريقة غير مشروعة ستحظر" و"الأنشطة المسيحية القانونية الأخرى ستبقى متاحة""

كما تم سحب الكتاب المقدس من البيع في الأسواق عبر الإنترنت في جميع أنحاء الصين، بما في ذلك مواقع التسوق البارزة. واستمرت تقارير حملات القمع على
الإبراشيات المسيحية السرية في الصين

الا ان هذا الاتفاق المؤقت اثار ردود فعل معارضة ففي الولايات المتحدة شهدت نقدا متكررا بشأن الصين من عضو مجلس الشيوخ الجمهوري، ماركو روبيو، وهو كاثوليكي، إذ تسائل عن كيفية تبرير الفاتيكان الاتفاق الذي تم توقيعه مع الحزب الشيوعي، واضاف :" إنهم يعطون نفوذاً حكومياً (ملحداً) في اختيار الأساقفة (التي تقول الكنيسة) إنهم يعتبرون مرسلين للخط الرسولي. كيف يتم هذا التدخل العلماني (والملحد) في ذلك القرار؟".. كلمات عبر عنها روبيو على حسابه الرسمي على "تويتر" .

كما اثار هذا الاتفاق تخوفا لدي حكومة تايوان ،كون تايوان كانت تتمتع بحكم ذاتي منذ ما يقرب من 70 عامًا عقب انتهاء الحرب الأهلية الصينية، تعتبر بكين الجزيرة جزءًا من أراضيها، وهي مقاطعة منفصلة، والفاتيكان واحد من آخر حلفاء تايوان الدبلوماسيين وأهم حلفائهم الرمزية.

وكان الكاردينال زين، المطران السابق لهونغ كونغ والناقد الرئيسي لحكومة بكين قال في مارس الماضي حديث لشبكة: " سي ان إن" الفاتيكان ليس لديه أي شك بشأن التخلي عن تايوان.

ولكي يكون الإتفاق موضع تنفيذ المطلوب منه بناء الثقة بين الحكومة الصينية والفاتيكان وقد تعهدت الصين إعطاء مساحة أكبر للحرية الدينية حيث يعيش المؤمنون من كل الديانات في الصين حالات من الإضطهادات ولكن لأن الصين تريد مزيد من الإنفتاح على العالم عليها أن تعي أن الحرية الدينية وحقوق الإنسان هو عامل أساسي ولا يمكن مهما مر الزمن التغاضي عنه

ورغم الأزمات التى تمر بها الكنيسة هنا وهناك فهي تتحرك إيجابياً ولا تقف أمام السلبيات بل مثلها مثل كل الهيئات الروحية والدينية تستكمل المسيرة من أجل الله والإنسان.

الكلمات المتعلقة