وزير التعليم يكشف أسباب أزمة المستوى بالرفيع بالمدارس التجريبية؟
أماني موسى
الاثنين ١ اكتوبر ٢٠١٨
كتبت – أماني موسى
مع بدء العام الدراسي الجديد تتوالى الملاحظات من قبل أولياء الأمور على أمور عدة، خاصة أن هذا العام يشهد تغييرًا في المناهج التعليمية من حيث المحتوى والكيفية، منها أزمة المدارس التجريبية.
أوضح د. طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، أن الطريقة كلها اتغيرت، بما فيها المناهج وغيرها، لكي نحصل على نتاج وثمر مختلف.
وتابع في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج "الحكاية" المقدم عبر شاشة MBC، أن الناس تستخدم المفاهيم والمصطلحات القديمة للحديث عن الجديد، وهذا أمر متوقع لأنهم إلى الآن لم يهضموا الفكرة بعد.
موضحًا أن المناهج الجديدة متعددة التخصصات، فلم تعد مبنية على المواد، فلم يعد هناك حصة علوم وحصة جغرافيا، وتم تضفير كل دة في محاور لبناء الشخصية اجتماعيًا ودينيًا ونفسيًا، فالحصص بها مادة متعددة التخصصات، ولغة أجنبية تبدأ من كي جي وان، إلى أن تصبح لغة ثانية، ولغته الأم هي اللغة العربية.
ويتم تدريس المنهج من خلال أربعة محاور، بأربعة كتب، الأول "من أكون"، ثم ننتقل إلى "العالم من حولي"، ثم "كيف يعمل العالم"، ثم "التواصل مع الآخرين".
مشيرًا إلى أن كل المواد أحياء وتاريخ وجغرافيا وغيرها، يتم تعليمهم وتدريسهم للطالب من خلال هذه المحاور دون استخدام المسميات القديمة.
وأكد على أن اللغة الأم هي العربية ومن ثم يتم استخدامها في مناهج التعليم، ولم يعد هناك علوم ورياضة باللغة الإنجليزية، وهذا ما اعتبره البعض أنه تعدي عليهم، ومع ذلك وافقنا على هذا الحل، إلا أن بعضهم قالوا لا لا إحنا عايزين المستوى الرفيع معتبرين أنه نوع من أنواع التفوق الاجتماعي.
جدير بالذكر أن وزير التربية والتعليم قد أشار في منشور سابق له عبر حسابه بالفيسبوك، عن النظام التعليمي الجديد الذي لا زال مثار جدل، قائلاً: بينما تشهد مصر أكبر محاولة جادة لتغيير نظامها التعليمي إلى مصاف الدول الكبرى وبدعم كبير من القيادة السياسية وإيمان عميق بضرورة أن نسعى لإنقاذ أطفالنا من خطايا النظام التعليمي القديم، فقد بدأت الدراسة منذ خمسة أيام فقط وأطلقت وزارة التربية والتعليم ما قد وعدت به من "نظام جديد متكامل" يبدأ من رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي".
وتابع، لقد حققت الوزارة مشروعاً عملاقاً في زمنٍ قياسي واستكملت إطار المناهج الجديدة وأعدت الكتب الدراسية الجديدة وتمت طباعتها وتوزيعها في أرجاء الجمهورية مع تدريب أكثر من مئة ألف معلم استعدادًا للنظام الجديد وإذا بحملة ممنهجة تنطلق في أيام معدودة تتحدث بنغمة "الكثافة في الفصول" وتتجاهل كل ما هو جديد وتحاول أن تلقي الضوء على مشكلة أزلية ورثناها بعد سنوات طويلة من إهمال التعليم وكأن الآفة الوحيدة في التعليم المصري هي بعض الكثافة في بعض المدارس!
وتدليلاً على الإمعان في محاولات إحباط التطوير فقد رأينا صوراً يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي من "مدارس في مدينة كربلاء بالعراق" وكأنها في مدارسنا! ويقع في الفخ الكثيرون من المتابعين بما في ذلك مثقفون ونواب وأولياء أمور. يتم تداول صور قديمة من دول أخرى، أفلام لبرامج منذ سنوات، صور لكتب غير مصرية على أنها كتبنا!
قالوا أن التابلت "فنكوش" وذهبت الكاميرات إلى مطار القاهرة لتسجل وصول ١٠٠٠٠٠ تابلت على الهواء مباشرةً! قلنا أن التابلت مجانًا وقالوا أن المدارس تطلب ٢٠٠٠ جنيه تحت الحساب! ألا يستحي من يطلق هذه الأكاذيب ويشكك في عمل المخلصين؟ ويندفع البعض ليكيل السباب والتطاول على أسرة التربية والتعليم التي تعمل ليل نهار لإصلاح ما تستطيع بعد سنوات عجاف على التعليم المصري.