![](http://www.copts-united.com/uploads/3445/50_20180807153533.gif)
لماذا يعادى د.«فؤاد» الأقباط والنساء؟
مقالات مختارة | سحر الجعارة
الاثنين ١ اكتوبر ٢٠١٨
تخيّل أن عميد «كلية العلوم الإسلامية للوافدين» بجامعة الأزهر، الدكتور «عبدالمنعم فؤاد»، يقبل على كرامته ومكانته العلمية وصورته الذهنية أمام طلابه ومريديه وأهل بلدته باعتباره صعيدياً «من قنا».. يقبل أن يظهر الدكتور «محمد الباز» على قناة «المحور»، ليصف الفيديو الذى نشره «فؤاد» على صفحته بالفيس بوك، عن فيلم تسجيلى هو مشروع تخرج لعدد من الطلاب بكلية الإعلام جامعة «الأزهر»، بعنوان «أنا أزهرى» به آراء لبعض أساتذة الأزهر، ومنهم الدكتور «فؤاد».
ثم وجّه كلامه لـ«فؤاد»، طالباً أن يصمت، لأنه يمثل أكبر إساءة إلى مؤسسة الأزهر، وقال «الباز» عن «فؤاد»: (إنه يتعامل بنوع من «البلطجة الإعلامية»)، ثم عاد ليطالبه بأن يصمت.. (لأنه كل مرة يتكلم يجيب الكافية للأزهر «بيدخل خناقة» ووصفه بأن أخلاقه ليست أخلاق علماء).. والفيديو متاح على موقع «اليوتيوب»!!.
فماذا فعل العالم الأزهرى رداً على ما قاله د. «الباز»؟.. كتب تدوينة على الفيس بوك ثم حذفها.. ولكم أن تقرأوا ما بين السطور، لتعرفوا: لماذا حُذف البوست إن كان صاحب حق؟
لقد ابتلع «فؤاد» الإهانة راضياً أو مقهوراً، لا أحد يعلم.. لكنه لم يتوجه للقضاء ليدافع عن كرامته المراقة على الشاشة، ولم يقاضِ د. «الباز»!.. فلماذا أذكر هذه الواقعة الآن؟
أذكرها لأن العالم الأزهرى الذى كفّر الأقباط، ووصفهم بـ«المشركين»، فى حلقة من برنامج «العاشرة مساء»، كنت ضيفةً خلالها، ولأننى صرخت على الهواء رافضةً ما قاله: «أنت تكفّر الأقباط».. ثم عدت فكتبت أدافع عن عدم تكفيرهم، وأواجه -أيضاً- محاولاته لإشعال الفتنة الطائفية.. بمقال حمل عنوان: (د. فؤاد يشعل الفتنة الطائفية).
فكيف تصرف «الصعيدى أبودم حر»؟.. بعد أن سبّنى على موقع «الفيس بوك»، بألفاظ يعفّ لسانى عن ذكرها، رفع دعوى قضائية ضدى يتهمنى بالسب والقذف.. إلا أننى تقدمت بشكوى إلى «مباحث الإنترنت»، التى حملت رقم 10 أحوال بتاريخ 5 مايو 2018، قمت خلالها بإثبات الألفاظ الواردة بتدوينته على «الفيس بوك»، وكذلك بالمقالين اللذين نشرهما ضدى بموقعى «الأخبار والوفد»، وقد قام المختصون بـ«مباحث الإنترنت» بفحص الواقعة، وتم التحقق من صحتها، وأثبتت بوسائلها القانونية -أن «فؤاد» هو المستخدم الفعلى لصفحة الفيس بوك ولخط التليفون المتصل به، والمقيد باسم شخص يدعى «عمرو يوسف كمال»، ومحل إقامته السليمات - مركز أبوتشت - محافظة قنا - وهو البلد نفسه الذى ينتمى إليه «فؤاد».
وبعد ذلك تم أخذ أقوالى، فيما تم التوصل إليه، فقمت بتوجيه الاتهام إلى الاثنين معاً بالسب والقذف وسوء استخدام أداة الاتصال.
وأرسل المحضر إلى نيابة أبوتشت، وقيد برقم 3867 لسنة 2018 إدارى أبوتشت، وتم سماع أقوال الأستاذ «سمير الباجورى»، المحامى، وكيلاً عنى، وأثبت فى أقواله عبارات السب والقذف والتحريض ضدى، وكذلك إساءتهما استخدام إحدى وسائل الاتصالات، وبناءً عليه قررت نيابة أبوتشت إحالة القضية إلى المحكمة الاقتصادية بقنا، وقيدت برقم 20 اقتصادية قنا، تمهيداً لإحالتهما إلى المحكمة، ومحاكمتهما بتهم القذف والسب عن طريق الإنترنت وتهمة إساءة استخدام إحدى وسائل الاتصالات.
وهذه الجرائم تصل عقوبتها إلى الحبس لمدة سنتين، والغرامة التى تصل إلى عشرين ألف جنيه طبقاً لنصوص المواد: المادة 166 مكرراً من قانون العقوبات، وكذلك المادة 76 من القانون رقم 10 لسنة 2003.
ولأننى الآن «بريئة» بحكم المحكمة، التى لم ترَ فيما ذكرته إلا ألفاظاً من «النقد المباح».. أتساءل معكم: لماذا يعادى «فؤاد» النساء؟
لقد كان ودوداً، يحرص على تهنئتى فى كل مناسبة على «الواتس آب»، متجاوزاً حدود العلاقة بين كاتبة ومصدر.. فيرسل لى الورد، وفى الوقت نفسه ينعتنى بالنعيق، (الرسائل لا تزال على جهازى المحمول)!.
فهل يعانى -مثلاً- من عقدة نفسية تجاه النساء؟.. هل شعر بأن مركزه مهدد حين ناظرته فى قرارات الرئيس التونسى «السبسى»، فى برنامج «آخر كلام»، فأجرت شاعرة تونسية مداخلة هاتفية قالت فيها: «يكفى أن امرأة غلبت عالماً أزهرياً»!.
هل يعاقبنى «فؤاد»، لأننى أهاجم ما ينشرونه على الناس من «عفن»، ينسبونه لكتب التراث التى يقدسونها؟.
أياً ما كانت الأسباب: الآن على «سيادة العميد» أن يسدد فاتورة «البلاغ الكاذب»، وأن يحاسب أمام القضاء العادل.. علّه يصمت أو يكف عن «البلطجة الإعلامية»، كما وصفه د.«الباز».
نقلا عن الوطن