بالفيديو.. بطل فيلم يوم الدين يروي تجربته في مستعمرة الجذام..هلا منحتنا نظرة إنسانية؟

كتبت – أماني موسى
عقب تحقيق انتشار مدوي وإيرادات تخطت الربع مليون جنيه في ثلاث أيام فقط، وفوزه بجائزة أفضل فيلم في مهرجان الجونة السينمائي، أصبح فيلم "يوم الدين" حديث الإعلام والشارع لتناوله قضية لم يتطرق لها أحد من قبل، كما أن أبطاله ليسوا نجوم صف أول بل نجوم بالحياة والواقع، جعلتهم ظروفهم أبطال حقيقيين بالفيلم والحياة.

ترشيحه ليمثل مصر في الأوسكار
كما استقرت لجنة اختيار الأفلام المصرية المرشحة للأوسكار، والمكونة من 38 عضوًا من أبرز السينمائيين والنقاد، على فيلم "يوم الدين" ليمثل مصر على مستوى العالم، بعد حصوله على أعلى الأصوات.

نظرات الناس كانت تؤلمه
يقول راضي جمال، بطل الفيلم، وأحد مرضى مستعمرة الجذام، والذي شفي من المرض، أن نظرات الناس له كانت تؤلمه، ويأمل أن يغير الفيلم نظرة الناس لمرضى الجذام.


بطل الفيلم: ما دار بالفيلم عايشته حقيقة في المستعمرة
ويضيف في لقاءه مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج "الحكاية"، المقدم عبر شاشة MBC، أنه عايش كل ما دار بالفيلم، بالفعل داخل المستعمرة، وأن كل حاجة كانت حقيقية مش مجرد تمثيل، مشيرًا إلى أنه عانى من نظرات الناس التي انحصرت ما بين شفقة وحب أو خوف واشمئزاز.

لديه حجرة داخل المستعمرة لبيع الشاي والمشروبات
وتابع، عندما عرض عليَّ أبو بكر شوقي الفيلم، وافقت وقررت التمثيل فيه، ولم أشعر بالقلق من فكرة تناوله لمرض الجذام.

لافتًا إلى أن زملائه في مستعمرة الجذام هم من يعلموا كل شيء حول مشاركته في الفيلم وتفاصيله ومشاركته في المهرجانات.

وأن لديه حُجرة داخل مستعمرة الجذام وأبيع فيها شاي ومشروبات ومأكولات للموظفين والسكان داخل المستعمرة.


المخرج زار المستعمرة منذ عشر سنوات ومن هنا جاءت الفكرة
من جانبه قال مخرج الفيلم، أنه زار هذه المستعمرة منذ عشر سنوات وقام بعمل فيلم تسجيلي قصير عن المستعمرة، وهناك وجد قصص إنسانية كثيرة، ومن هنا عرف أن فيلم طويل سيكون للحكاية عن هذه المستعمرة وكيف يعيش الناس هناك.
ولفت إلى أن اختياره وقع على عم جمال ليقوم بالبطولة بدور عم بشاي، لكون رجل طيب، مبهج وخفيق الظل وهو ما يريده في شخصية البطل.

ما هي قصة الفيلم؟
جدير بالذكر أن فيلم "يوم الدين" إخراج أبوبكر شوقي، بطولة راضي جمال، وأحمد عبدالحفيط، وأسامة عبدالله، وتم ترشيحه ليمثل مصر في مسابقة الأوسكار.

وفاز بجائزة "سينما من أجل الإنسانية" بمهرجان الجونة السينمائي في دورته الثانية، مناصفة مع فيلم "يوم آخر من الحياة".

وتدور أحداث "يوم الدين" حول بشاى، وهو رجل شُفى من مرض الجذام لكنه مازال يحمل آثار المرض بجسده، ويعيش فى مستعمرة لم يغادرها يومًا بعد وفاة زوجته، يقرر بشاى أن ينطلق في رحلة فى قلب مصر بحثًا عن جذوره، فيغادر على حماره بصحبة أوباما، الصبي النوبى اليتيم الذى يرفض مفارقته أينما ذهب.
وسرعان ما ينطلق الاثنان خارج المستعمرة لأول مرة ليكتشفا الحياة بكل ما ينطلق الاثنان خارج المستعمرة لأول مرة ليكتشفا الحياة بكل ما فيها ويبحثا عن بعض الأمل والإنسانية والانتماء.